بين النّصر ورجاله
عمران نت/ 09 إبريل 2018م
بقلم /أشواق مهدي دومان
نتيجة حتميّة هو النّصر المبين ، ووعد أكيد من ربّ العالمين ، فلا تستهينوا بما عظّمه الله من بذل و سخاء في الرّوح والدّم من قِبل رجال الله ؛ فهم الصادقون وعدا وعهدا ، و الله ما كان مخلفا عبده وعدا وهو الذي ( ليس كمثله شيئ )، فالرّهان بإذن الله هو على سواعد رجال الله الرّامية بيد الله ،القابضة على الزّناد ،الراكعة المتعفّرة طهر تراب الأرض بفيافيها وسهولها وجبالها ،في حرّها،وزمهريرها ،
رجال الله من لي الشّرف في تقبيل مواطئ أقدامهم الطّاهرة علّها تنطبع في روحي ملامح الكبرياء الحقيقي ،فأستشعر العِزّة الحقيقيّة التي لا تكون لمتخاذلين ، ولا قاعدين ، ولا مثبّطين، ولا مجرّد مبقبقين على صفحات الفيس و هم يروون قصص بطولاتهم التي ينهونها بشخير في نومهم تحت بطانيّاتهم في حين يصوّرون لنا و يخيل لنا من فرط حماسهم أنّ أحدهم خريجا من كتائب الموت في حين أنّه خريج من كتائب الموت لكن ليس الموت لأمريكا والموت لإسرائيل والموت للجنجويدي والموت للبلاك ووتري والموت لكل مرتزق والموت لكل محتل يحاول أن يضع قدمه في تراب هذه الطّهور ،فهؤلاء المسوخ البشريّة من جيوش يأجوج ومأجوج لا يخافون إلا ممن يحمل في روحه عقيدة الموت لأعداء الله والوطن والثّورة والوحدة ،
وجيوش الاحتلال ماهم إلا حصاد أكله دود الهدف ، ودود انهزام القيم ، ودود العقيدة القتالية الميّتة حين قاتلوا دون إيمان بقضيّة حقيقيّة فأحالهم رجال الله إلى فراش مبثوث و عهن منفوش يملؤون بجيفة جثثهم الأرض فتأكلهم الكلاب ،فالموت لهم والموت لهم والموت لهم هديّة من ثبات وصمود وطهر رجال الله من يقلّ حضورهم عند الكلام وحين المغانم ويكثرون عند قراع الكتائب و المغارم ، رجال الله من لم يصنعوا ضجيجا في تواكلهم فيقلّون في ساحات الرّجولة و يكثرون في ساحات العمولة ،من لا يشترطون وزارة أو منصبا أو مالا ،رجال الله من لم يضجّوا بنهب البشر و التّلاعب بحاجيّات النّاس الأساسيّة ؛ لينالوا من وطنهم ، وأذرعهم الخفيّة تُلقِم و تُشعِل فوّهات الانهيار الاقتصادي لتجرجر الوطن للانهيار الاقتصادي ، و تنتصر للغازي المحتل و بوجه ناعم تخفي قبح الجوهر العامل على ليّ ذراع حكومة واهنة تأمّل الشّعب منها الخير كلّه علّ وزيرا منهم يضرب الفاسدين بيد من حديد فإذا به هو رأس الفساد ، و قد أهّله مركزه لأن تكون الكرة في مرماه ،و لكنّه (أحيانا ) يرمي دون ثقة بأن الله يراه ؛ فنجده يلعب في كلّ الاتجاهات فتارة يكون قليل الخبرة تتخبّطه مافيا الحكومات السّابقة التي تغلغلت وتوارثت الوظائف من حكم عائلي بحت كان ولاؤه لشخص واحد وقد هلك ولازال ينادي بعودة أزلامه ويظهر بولائه لرجال الله ولكنّه منافق فعمله ضدّ تيار رجال الله حماة الأرض و العرض ،و هؤلاء ما أكثرهم !!
وتراهم في لحن القول، و وهم الفعل حيث يحلو كلامهم و يقطر من ألسنتهم العسل وفي قلوبهم الحقد الأسود ،و ستسقط أقنعتهم ،
وتارة يكون غير مؤهل نفسيّا ووطنيّا لعمله ،
وتارة يكون لصّا متأمركا متصهينا من عملاء و أذرع الاحتلال يعبد الفكر التّكفيري فيخفي لحيته و يحلقها ويحلق معها كلّ ثقافة للحريّة ، و تعرفه في اسوداد وجهه من كلّ نصر لرجال الله ،يقلّل من شأنهم،
و تارة أخرى هو المفسبك الآكل الشّارب، الدّاخل في غراميّات موظّفاته يخدم العدوان بتمييع القيم ويخوض حربا ناعمة بنواعم العمل و غير العمل يراسل هذه ويعشق تلك و مثله تراهم سكارى وما هم بسكارى ، ولكنّ مبادئه تاهت فـ : تاه وتشرّد وما يوم بمثله يتم نصر بل كثيرا ما يؤخر النّصر مثله ، و من على شاكلته فهو مظهر أجوف اغترّ بمركزه و استغل الخفيّة و لم يستحضر الله ،فكانت هجرته لدنيا و امرأة ، وبه ومثله كيف سننتصر ، بل كيف سينتصر هو على محتل ولم ينتصر بعد على شيطانه و هواه و فكره المنحرف المسخ ؟!
ليكون رجال الله وحدهم المخلصين وهم خرّيجو مدرسة عليّ الكرّار هم صنّاع النّصر، وتحت راية قائد همام عَلَم سخّره الله لهذه الأمة المسحوقة ليعيد لها كرامتها برجاله الباذلين أرواحهم بسخاء ،و الذين ما استطاع العدوّ هزيمتهم، و لا يستحقّ أولئك الصادقون ، إلا أن نصدق عهدنا معهم ونواليهم ونعاهدهم على المضيّ في سبيلهم المستقيم بلا انحراف و لو قيد ذرّة أنملة ،
و لأعدائهم و أعداء الله ، و لكلّ مهزوز ، مهزوم ، عميل، خائن، مرتزق وغير مرتزق فالمنافق ص%