عمى البصيره وصمم القلوب

عمران نت/ 06 إبريل 2018م
بقلم / م/فؤاد مجاهد القريضي

هاهي الحقائق تنكشف لكل ذي لب ولكل من يبحث عنها دون تعصب او تبعيه لغير الحق بما في ذلك التعصب للذات و تبعيةالهوى ..
انكشفت مشاريع واهداف تحالف الشيطان للمتجردين المتحررين من التبعيه لغير الله في اول يوم للعدوان ..و أما المتعصبين المفصعين من على عيونهم غشاوة وفي أذانهم وقرا وعميت بصائرهم عن ادراك الحقائق فهم يتعامون عن كل انتهاكات هذا العدوان السافر وهم يتعرضون لانتهاكاته و تكسرهم كل يوم تصرفاته الطائشه في حقهم وضدهم من احتلال الارض و اعتقال الكثير وإقصاء وثشريد ..

ومع كل ما هم فيه من تيه وحيره يستمرون في تأييد ومباركة وتبرير تصرفات المعتدين حتى تمادوا الى انتهاك للاعراض في كل المناطق التي رحبت بدخولهم وباركت وجودهم من المرتزقة اصحاب النفوذ او العامه الضالين في تلك المناطق والفارين في بلدان العدوان وكذلك المؤيدين لهم المرجفين الموجودين في مناطق سيطرة الاحرار …
لقد كتب الله على كل اولئك المرتزقه الذله والهوان والمسكنه كما كتبها على بني اسرائيل من قبل لتشابه قلوبهم وتماثل فعالهم … التحالف الشيطاني يقتل ابناءهم ويحتل أرضهم ويغتصب نساءهم .. و لا يزالون في عناد واستكبار غارقون في وهم وخرافة القضاء على الحوثيين وضد المسيرة القرآنيه التي ستخلصهم من جبروت طغيان المعتدين …
إن مثل حال المفصعين المغرورين مع تحالف الشيطان كحال بني اسرائيل مع فرعون الذي كان يذبح ابناءهم ويستحي نساءهم و يضطهدهم ويقهرهم ولا يجدوا سبيلا للخلاص من قهره واستبداده بل كانوا مستكبرين معاندين يتجاهلون توجيهات ربهم لإخراجهم من حالة الذل والانحطاط التي اوصلوا انفسهم اليها … وهذا حال من يتجاهل الواقع ولا يتعظ ولا يعي مكابرا يتبع هواه و يذعن لشيطانه يقدس من يحتقره و يحارب من يسعى لينقذه و يبذل كل مالديه دفاعا عنه …
هذا حال من لا زالوا واهمين مغرورين منقادين عميان البصائر لا يهتدون الى الحق سبيلا … يجلبون الضر لانفسهم وذويهم واوطانهم لا بل ويدافعون عن العدو الذي يهينهم و يزدريهم و يصفع خدودهم ويسرق خيراتهم ويصادر حتى اخلاقهم و يسوقهم كالنعاج الى صفه ولا يجنون سوى الخزي والعار في الدنيا وفي الاخرة عذاب عظيم …
(أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا)….
(وَمَنْ كَانَ فِي هَٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا)

مقالات ذات صلة