أَكْبَـر مؤامرة تحدث في اليمن
عمران نت/ 06 إبريل 2018م
من هدي القرآن الكريم
هذا العدوان وهو على أعتاب العام الثالث أثّر على القضية الفلسطينية شأنه شأنُ بقية المشاكل القائمة في المنطقة التي يشتغل عليها أولئك المعتدون علينا شغلهم في سوريا شغلهم في العراق شغلهم في سائر البلدان ألاعيبهم على مستوى ما يفعلونه لتخريب الأمن والاستقرار في بلدان المنطقة وصناعة الأَزمَات السياسية والحروب والمشاكل والفتن تحت كُلّ العناوين، لكن أبزر حدث أَكْبَـر مؤامرة هي التي تحدث اليوم في اليمن بل نستطيع القول إن ما يحدث اليوم في بلدنا وأن هذا العدوان على بلدنا هو أَكْبَـر حربٍ قائمة في العالم اليوم، أَكْبَـر حرب وأَكْبَـر عدوان قائم في العالم اليوم، في الأرض اليوم، والعدوان في هذه المرحلة على بلدنا على أعتاب العام الثالث كلفةٌ كبيرة للعدوان على مستوى عام على مستوى بلدانهم على مستوى بلدنا، ولكن هل ساهم هذا لعدوان أَوْ تمكن بكل وحشيته وإمكاناته وبكل جبروته وطغيانه من كسر إرادتنا، لا، لن يكسر إرادتنا، لم يكسر إرادتنا ولن يكسر إرادتنا ولن يوهن من صلابتنا، ولم يسهم أَبداً أَوْ يدفعنا لوهن أَوْ ضعف في العزم أبداً، من ما يزيدُنا عزماً، قناعة وعي إيْمَان ثبات وصمود بعد عامين، وهم انتظروا أن ننتهيَ في الأَسَابيْع الأولى، ما الذي حدَثَ لحد اليوم تطورت قدرات بلدنا العسكرية ضمن برنامج تصاعدي، تنامت الخبرة العملياتية والقتالية لرجال البلد في الميدان، وتنمو أَكْثَــر تساهم، الأحداث هذه في أَكْبَـر عملية تنظيم وتطهير للبلد من العفن والقاذورات المتمثل بالخونة والعملاء من كُلّ فئات الشعب، يعني أَكْبَـر عملية تنظيف وتطهير تتم اليوم تقدم شاهدا إضافيا كبيرا للشعب أن لا تراهن أبداً، لا على المُؤَسّسات دولية كالأُمَـم المتحدة أَوْ مجلس الأمن وأن تعتمدَ على الله وعلى نفسنا نحن، وإن طال الكلام نوعا ما ولو طال الكلام لا يمكن أن نتجاهل طبيعة الدور السلمي للأُمَـم المتحدة ولمجلس الأمن ما من شك أبداً في أن الأُمَـم المتحدة لعبت دوراً سلبياً منذ بداية العدوان وَإلى اليوم سعت إلى تقديم غطاء على العدوان وعلى جرائمه الفظيعة والكبيرة والمشهودة، وفي كثير من الأحيان قدمت توصيفات خجولة وانتقادات متواضِعة ومواقف متذبذبة ومتناقضة ومتردّدة ومضطربة، فهذا واحد من الأدوار السلبية، انحازت إلى صف العدوان وتبنّت مزاعمه وافتراءاته، في كثير من القضايا والأمور حاولت التقليلَ من مستوى الجرائم حتى في تقديم الأرقام، تقدم أرقاماً منخفضة، عملت في المفاوضات عملية تمثيل سخيفة، وكأن هناك جدية في السعي لتحقيق السلام ووقف العدوان وانتهاءِ الحرب وحل المشكلة، فلم تكن أَكْثَــر من عملية تمثيل فقط لمحاولة إقناع القوى الحرة بالاستسلام وليس السلام، حاولت في أدائها فيما يتعلق بالمعونات الغذائية أن تكون على نحو محدودٍ جدّاً أرادت ذلك ووجّهت لذلك وأن تكون مجرّد عملية خداع وليس إعانات اغاثية جادة، وحتى في كثير من الحالات كانوا يقدمون مواداً غذائية فاسدة وغير صالحة للاستخدام الآدمي، دور سلبي بكل الاعتبارات، أي شعب في الدنيا وأي ناس عليهم عدوان لديهم مظلومية ليعوا جيّداً وليعرفوا وليوقنوا وليتأكدوا أنه لا أُمَـم متحدة ولا مجلس امن ولا عامل غربي ولا أوربي ولا أي طرف من هذه الأَطْـرَاف يمكن أن يقطعَ عنه شراً أَوْ أن يخلصَهم من مظلمة أبداً، التوكل على الله العزم الثبات تحمل المسئولية هو الشي الذي يفيد ويجدي؛ ولذلك بما أن العدوان مستمرة وداخل في عامه الثالث ونحن شعب يمني مستهدف مظلوم ولا يمكن لنا التعويل لا على أُمَـم متحدة ولا أي أَطْـرَاف دولية لا هنا ولا هناك، حتى روسيا وحتى الصين لا يمكن التعويل عليهم، نحن رأينا كيف أن روسيا قدمت أَمْوَالَ الشعب اليمني المليارات من الفلوس التي طبعتها وهي استحقاقٌ للشعب اليمني تقدمها اليوم إلى المرتزقة لتعينَهم في الحرب، إلى المرتزقة والخونة تقول تفضّلوا وتدفع إليهم تلك المبالغ التي هي حقٌّ مستحَقٌّ للشعب اليمني، وكان المفترض أن تذهب لصالح المرتّبات ولكن لم تذهب لصالح المرتبات، باستثناء اليسير جدّاً للقليل القليل من الموظفين، والأغلبية لم يصل إليهم شَيْء هذه الأَمْوَال، تواطأت روسيا وتواطأت معهم الأُمَـم المتحدة، أن تذهب إلى جيوب المرتزقة لصالح أرصدتهم في البنوك، وجزءٌ منها لتمويل الحرب لتمويل العدوان لتمويل الجرائم، لتمويل عمليات القتل، جزء منها سيصل بلا شك للقاعدة وداعش وأمثالهم من القوى الإجْــرَامية.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من خطاب السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بمناسبة مرور عامين للعدوان.