السلطات #السعودية تعتقل 13 تركياً وتشن حملة اعتقالات بحق شخصيات عربية
عمران نت / 02 إبريل 2018م
بعد بلوغ السخط السعودي ذروته على الرئيس التركي رجل طيب أردوغان، يشرع بن سلمان إلى توسيع دائرة الخلافات بين الطرفين من السياسة إلى المراشقة الإعلامية بشكل غير مسبوق وحديثاً ملاحقة واعتقال شخصيات تركية، إذ اعتقلت أجهزة سعودية مجموعة أشخصاص يحملون الجنسية التركية بدعوى الإشتباه بهم. الأجهزة السعودية، التابعة لأمن الدولة، اعتقلت عدداً من المواطنين الأتراك، بدعوى الاشتباه فيهم بقضايا “تمسّ أمن البلاد”، حيث أوقفت الأجهزة المتخصصة بمكافحة الإرهاب في جهاز أمن الدولة 13 شخصاً يحملون الجنسية التركية، “للإشتباه بهم في قضايا تمسّ الأمن الوطني” وفق ما أعلنت صحيفة عكاظ على صفحتها الإلكترونية. الصحيفة السعودية التابعة للنظام نقلت عن “نافذة تواصل” التابعة رسمياً لوزارة الداخلية السعودية أن عملية الإيقاف “تمّت يومي الأحد والثلاثاء الماضيين”، ولفتت إلى أن الموقوفين يخضعون حالياً للتحقيقات فيما أنها لم تشير إلى أسماء المعتقلين ولم تذكر إذ ما كان المعتقلون يقومون بمناسك الحج أثناء القبض عليهم أو أنهم مقيمين على الأراضي السعودية. اعتقال شخصيات عربية وكانت مصادر صحفية مطّلعة قد علمت أن السلطات الأمنية في “السعودية” تشن حملة اعتقالات واسعة منذ مطلع الأسبوع الماضي بحق شخصيات عربية، من بينها فلسطينية وليبية ويمنية، وبحسب المصادر فإن السلطات السعودية اعتقلت اثنين من رجال الأعمال الفلسطينيين في “السعودية”، إلى جانب مواطنين ليبيين وآخرين من الجنسية اليمنية. أما عن التّهم التي وجّهت إلى الأفراد المعتقلين فتقول المصادر أنها جاءت على خلفية بعض الأفكار التي يحملونها، بزعم أنها قريبة من فكر جماعة الإخوان المسلمين، الذي أصبح يتعارض مع توجّهات ولي العهد مشيرةً إلى أنهم حالياً يخضعون للتحقيق من قِبل السلطات، في إحدى سجون “السعودية” وكما جرت العادة تستخدم السلطات القضائية ورقة الابتزاز والضغط على عوائل المعتقلين، من أجل توقيعهم على اعترافات ملفّقة وجبرية تقول المصادر. يشار إلى أن السلطات الأمنية في “السعودية” غالباً ما تنسب تهمة الإنتماء إلى “الإخوان”، أو “اعتناق الفكر الإخواني”، لشرعنة القبض على المعتقلين، ولا ينتهي الأمر هنا إذ تهدد المعتقل بالتعرض لذويه حتى يوقّع على الاتهامات التي وجّهت له، فيما أن المراقبين للشأن السعودي يؤكدون أنه في كل مرة تنشب خلافات بين “السعودية” ودول الجوار تباشر بالإقتصاص من رعاياها المقيمين على أراضيها أو الذين هم في زيارة لتأدية مناسك الحج عبر اعتقالهم وإيداعهم في السجون من دون أي وجه حق.