معركة النفس الطويل
عمران نت / 20 مارس 2018م
بقلم / غمدان زبيبة
ثلاث أعوام من العزة والكرامة والصمود والصبر على إنعدام سبل العيش الكريم يسطرها الشعب اليمني الحر ، في ظل وجود مؤسسة دولية تسمى منظمة الأمم المتحدة ، والمتمثلة بامينها العام المعرب دائماً عن قلقه ، وبمبعوثيها الذين يعملون بالريموت كنترول ؛ هذه المنظمة الهشة المرتهن أعمالها بفلوس النفط ، هذه المنظمة التي تقدم نفسها راعيه للنوايا الحسنة صانعة السلام لكل بلدان العالم ، لم تستطع أن تقف موقف جاد مع قضية فتح المنافذ أمام الغذاء والدواء لأكثر من 25 مليون نسمة ، منها مايزيد عن 10 مليون طفل مادون الخامسة عشر مهددون بالمجاعة والموت مرضا ، بحسب تقارير المنظمات الدولية ، فكيف علينا أن نثق بمثل هذه المنظمة التي تغظ الطرف عن أبشع الجرائم المرتكبة من طيران التحالف الصهيوسعودي بحق النساء والأطفال الأبرياء في اليمن لأكثر من عامين ونصف ، قصفنا بكل أنواع الصواريخ والقنابل المحرمة دولياً ، ولم تتجراء هذه المنظمة حتى أن تدين أو تستنكر تلك الجرائم ، أنها والله منظمة إجرامية تستقوي بالمال المدنس على الشعوب الناميه ، وتدعي الكذب بأنها راعية للسلام ، بل راعية للإجرام ؛ ومن المخزي والمعيب أننا لا زلنا نجد بعض المنافقين والمرجفين في الأرض لم يقل حتى كلمة واحدة ينتقد أو يدعوا لإيقاف تلك الحرب العبثية على اليمن ، لكنهم لايلبثون في بث الارجاف والاضعاف للمعنويات بين عامة الناس ، في حين أنهم يعلمون علم اليقين أن اليمن تحت الحرب والعدوان الظالم ، ويفرض عليها حصار خانق ومطبق براً وبحراً وجواً ، يمس الغذاء والدواء والمشتقات النفطية وكل سبل الحياة ، فاذا باصواتهم النشاز ترتفع كل يوم ، والسنتهم تطول إلى لعط أقدام كبار المنافقين ، ليصيروا فجأةً احراراً ، لايلبثون ثانية في نشر سمومهم وتوجيه الإنتقادات ، والبقبقات الفازغة ضد من يسهرون ليل نهار لتذليل كافة الصعوبات قدر المستطاع ، أو حتى محاولة التخفيف من ويلات وتبعات ذلك العدوان الغاشم بطرقهم الخاصة والذي نوجه لهم كل الشكر والاحترام والتقدير …واننا سنكون السند والعون لهم
لكن المنافقين والمرجفين في أوساط المجتمع اليمني الحر الصامد ، والذي لطالما سمعنا منهم دائماً هذه العبارات في كل محفل (بالروح بالدم نفديك يا يمن) ، فمتى سيكون ذلك
متى ستكونوا في صف الوطن ، متى ستفدون الوطن بالروح وبالدم ، وأنتم لا تطيقون صبراً على تأخير صرف الرواتب أو حتى فقدانها
متى وقد أصبح الجهاد فرض واجب على كل يمني
متى ستجاهدون فقط بالكلمة ضد العدوان
متى ستكونوا في صف الوطن ، متى ستفدون الوطن بالروح وبالدم
متى فقط ستكفون السنتكم عن النفاق والارجاف
وتدعو أبطال الجيش واللجان الشعبية يقدمون أرواحهم رخيصة من أجل عيشكم بكرامة… من أجل أن تنعمون بالحياة الكريمة ، بدلاً من أن تضلوا متسولين لحقراء الخليج واسيادهم
أن مثل هؤلاء المنافقون يتمنون أن يسلموا الوطن ، بل وكرامتهم شخصياً لاعداء الوطن… نكاية في أنصار الله وانتصاراً لعجرفتهم ونرجسيتهم العفنة ، وحبهم للتسلط الذي أودا بالبلاد إلى ماهي عليه اليوم
هؤلاء لا ينتمون لعظمة شعبنا وشموخه وإبائه
هؤلاء عملاء على استحياء
هم يعلمون أن الوطن يخوض معركة مصيرية ، وان انتصاره فيها لا يعني توفر العملة النقدية ، وصرف الرواتب فقط بل سيوفر إستقلال الوطن ، وحريته ، واستقراره ، وتنعمه بثرواته وخيراته التي حباه الله بها
إنه لمن المعيب جداً أن يباع استقلال الوطن بمجرد بقبقات إعلامية رخيصة
أتمنى من المرجفين والمتباكين أن ينتقدوا حكومة الفنادق وشرعية الهارب ، وأن يوجهوا أصابع الاتهام لهم كونهم من يسعون إلى تدمير الاقتصاد وتدهو الريال اليمني ، بسياستهم التدميرية للبلد الارض والإنسان ، وأن يوجهوا فقط هذا السؤال لهم
(ما الذي فعلتموه انتم ياحكومة الفنادق للشعب اليمني)