صورتين في مشهد
عمران نت / 19 مارس 2018م
بقلم / عفاف محمد
كلنا بالتأكيد عرفنا المشهد البطولي الذي لف اصقاع الأرض للمجاهد المغوار الذي حمل الجريح ومضى كالليث الكاسر من بين زخات الرصاص …وكان اعجوبة قد الهج بذكرها بها القاصي والداني ..و تحاكى بها المادح والقادح ..
واستشعر الجميع عظمة المشهد وترجم بعدة معاني لا يمكن ان تستوفيه مذاهب الكلم او سحر البيان …
وكان تأثيره العميق قد وصل ذروته لدرجة ان العدو وظفه لصالحه وادعى ان المشهد يخصه بكل تبجح يشمئز منه المتلقي …
والجديد اليوم في ذاك المشهد الذي قد طاف ارجاء المعمورة والتهبت به كافة المؤسسات الإعلامية بتشعباتها انه اليوم وفي الأحتفال باليوم الوطني للإعلام اليمني والمقرر بيوم 19 مارس وفي كلمة صرح بها ركن الإعلام الحربي ضمن فقرات الأحتفال والذي اشاد بدور الإعلام الحربي ومدى الجهد الجهيد الذي يلاقيه فرسان الإعلام الحربي لإيصال المادة إلينا وهم يعرضون انفسهم للحتوف و المنايا …ذكر بين طيات حديثة في تساؤل هل عرف احدكم او سأل من هو المصور الذي صور مشهد المجاهد والجريح محمول على كتفه ؟!
كان سؤال مؤلم والأكثر إيلام هي الإجابة ..والتي اجاب السائل نفسه عليها
وقال عن ذاك المصور انه استشهد ….اجل استشهد ارتقى الى سماء الخلد عند الصديقين ..
وهنا نرى صورة اخرى للمشهد القوي وهذه الصورة الخفية لبطولة اخرى لجندي مجهول آخر …يعرض نفسه للموت لأجلنا ولأجل مساندة القضية اليمنية ومناصرتها بكشف فضائح العدو واصطفاه الله وهو يؤدي مهنته الشريفة ..
فكم هو المشهد مؤثر وكم نحن صغار امام تلك التضحيات الجسام وذاك البذل العظيم فكيف بنا لا نقدم ولو الجزء اليسير مما قد هم قدموه ؟!
اذا ما فؤاد الشعب فاض بما جنا
ولى اباة الضيم اصوات هتاف أسمعت الأنس والجنا ..ألا استيقضي يا امة اليمن