اليمن تخرج من دائرة الحصار الامريكي السعودي عبر وفدها برئاسة عبدالسلام لكشف ما يدور خلف الكواليس في اليمن
عمران نت / 26 فبراير 2018م
تزامناً مع انشغال العالم في احداث سوريا وفلسطين المحتلة، واستقالة اسماعيل ولد الشيخ وتعيين البريطاني مارتين غريفيث كـ مندب خاص من قبل الامم المتحدة لدى اليمن، غير ان الوفد السياسي اليمني (انصار الله) يواصل تحركاته السياسية حرصاُ على وقف الحرب ورفع الحصار لمنع سفك المزيد من الدماء وتصدي الكوارث الانسانية والاقتصادية التي سببتها العدوان منذ عشية 26 مارس 2015.
تحرك الوفد السياسي اليمني برئاسة الناطق الرسمي لأنصارالله “محمد عبد السلام” لمواصلة الجهود مع المجتمع الدولي وشرح ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان ظالم وحصار غاشم والتداعيات الانسانية على الشعب نتيجة الحصار المطبق وكشف التضليل الذي يُمارسه تحالف العدوان بإدعائه القيام بمعالجات إنسانية مزعومة .
لكن التحالف بالرغم من تصريحاته الدراماتيكية للتغطية على الجرائم الذي يرتكبه بشكل شبه يومي بحق المدنيين يصعّد من عملياته العسكرية براً وبحراً وجواً للحصول على ورقة صغيرة حتى يتفاوض بها ويجعلها آلة ضغط لاركاع ارادة الثورة.
مبادرة محمد علي الحوثي وتحركات الوفد السياسي برئاسة محمد عبد السلام الى المجتمع الدولي وطلب المجلس السياسي لاحلال السلام لم يأتي من منطلق ضعف كما يتصوره التحالف، وان الثورة اليمنية تلفظ انفاسها الاخيرة، بل هذه التحركات هي اتمام الحجة على اعدائهم وحقناً للدماء، وان الجيش واللجان في الوقت الراهن على اتم الاستعداد ليس فقط في سياق الرد بل للانتقال الى مرحلة الهجوم والتنكيل بالتحالف في عمق دارهم، وهذا ما اعلن عنه الرئيس الصماد عندما قال: ان الايام القادمة سوف تشهد مفاجائات.
وقد قدم الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد بنود مبادرة سياسية جديدة لوقف الحرب في اليمن ، وتقضي المبادرة التي أطلق عليها ناصر خارطة طريق لحل الأزمة في اليمن على وقف الحرب بشكل كامل والاتفاق على تشكيل مجلس رئاسي لإدارة المرحلة الانتقالية.
كما قدم رئيس اللجنة الثورية العليا “محمد علي الحوثي” رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ولأعضاء مجلس الأمن الدولي، تضمّنت “مبادرة لإنهاء المآسي التي جلبها “العدوان على اليمن”، وتضمنت الرسالة ستة بنود، أولها “تشكيل لجنة مصالحة، ثم الاحتكام لصندوق الانتخابات لانتخاب رئيس وبرلمان يمثل كل الشعب اليمني وقواه السياسية، ووضع ضمانات دولية ببدء إعادة الإعمار وجبر الضرر، مع أي اعتداء من دول أجنبية على اليمن، وإعلان عفو عام وإطلاق كافة المعتقلين من كل طرف، وأخيراً، وضع أي ملف مختلف عليه للاستفتاء”. واعتبر رئيس اللجنة الثورية في رسالته، أن “أي حلول لا يمكن أن تكون جذرية ما لم يتم إيقاف “العدوان” (عمليات التحالف) وكذلك رفع الحصار البري والبحري والجوي، عن البلاد.
عندما سمح التحالف للناطق الرسمي لانصارالله بالخروج من اليمن تجاه المجمتع الدولي بما فيها الدول العربية والاسلامية والاوروبية لم يأتي حباً من قبل قوات التحالف والامم المتحدة للشعب اليمني نظراً للحصار المفروض عليهم، بل يأتي جبراً على التحالف وعلى رغم انوفهم، بعد ان صعد الجيش واللجان من العمليات العسكرية سواء في الداخل او الحدود ووصول الصواريخ الى مناطق استراتيجية في السعودية ومن جهة اخرى احراج المجتمع الدولي من ارتكاب النظام السعودي المزيد من الجرائم على الشعب اليمني،وهذه النقاط هي التي حثت الجبهة المعادية (التحالف والامم المتحدة) بتحريك الملف السياسي اليمني بعد جموده ما يقارب اكثر من عام.
كما ان قوى العدوان تحاول ان لا يخرج اي صوت من قبل القوى الوطنية في اليمن الى الخارج، كونهم يحرصون على اخفاء ما يرتكبه التحالف من جرائم وحصار وينقلون صورة سيئة عن من يواجهون العدوان كـ انهم مليشيات لا يريدون حل سياسي ولا يؤمنون الا بقوة السلاح ولا يوجد بينهم من يستطيع ان يدير البلاد اقتصادياً وسياسياً وهذا ما حث الوفد الوطني السياسي للخروج لتفنيد هذه الدعايات وتوضيح ما يمر به الشعب اليمن من مآسي.
على كل .. طلب حكومة الانقاذ ومبادرة محمد علي الحوثي ومبادرة علي ناصر محمد وتحركات الوفد السياسي كلها تأتي لتصدي الويلات والدمار والكوارث الانسانية والاقتصادية الذي صنعه التحالف بقيادة الرياض والضوء الاخضر الامريكي الغربي الصهيوني لاجل مصالحهم في لمنطقة فقط، وان العمليات العسكرية اليمنية الاخيرة في مأرب والسواحل الغربية للبلاد (العمليات المزدوجة) والقوة الصاروخية والابداعات الفردية كـ معركة السلالم والجندي الحافي، اثبتت مدى جهوزية الجيش اليمني واللجان الشعبية لمواجهة ابشع عدوان.