من هو قاتل الدكتور الشهيد راجي؟
عمران نت / 28 يناير 2018م
بقلم/ زيد الغرسي
اغتيال الشهيد الدكتور راجي حميد الدين وسط العاصمة صنعاء دليل على ان العدوان مستمر في مؤامراته الامنية حتى لو تم القبض على العشرات من الخلايا الاجرامية المتخصصة في عمليات الاغتيالات .
صحيح ان الاجهزة الامنية حققت نجاحات كبيرة واستثنائية في فترة العدوان لكن بعد اغتيال الدكتور راجي يتساءل الجميع من هو القاتل ؟ سيجيب الكل انه العدوان وهذا صحيح لكن دعوني الفت نظركم لبعض النقاط الاخرى ..
– اذا اردتم معرفة القاتل فابحثوا عن الثلاثة الالاف الذين دربهم عفاش للاغتيالات في معسكر الملصي ولا زالوا يسرحون ويمرحون في صنعاء ومحيطها ..
– اذا اردتم معرفة القاتل فابحثوا عن عناصر القاعدة التي عادت مؤخرا من مأرب الى صنعاء وبداءت بتشكيل خلايا جديدة بدلا عن السابقة التي قبضت عليها الاجهزة الامنية .
– اذا اردتم معرفة القاتل فتابعوا تحركات عمار محمد صالح الذي وصل قبل ايام الى عدن مدشنا انشاء جهاز امن قومي بإشراف الامارات ومن الطبيعي ان يعمل على اختراق اجهزة الامن في صنعاء عبر بعض القيادات او الافراد في الامن القومي والسياسي الذين لا زالوا على تواصل معه ومن المتوقع ان يعمل في هذا السياق على خلخلة الجبهة الامنية لصنعاء من الداخل عبر هذه الادوات او الخلايا النائمة لعناصر القاعدة وداعش التي كان مرتبط بها عندما كان وكيل الامن القومي في صنعاء .ولا يستبعد ان يكون هناك علاقة بين عودته الى عدن وعودة الاغتيالات في صنعاء ..
– اذا اردتم معرفة القاتل فابحثوا عن الدور الروسي الاستخباراتي الذي كان يستقي المعلومات من عفاش ويتجسس على الاتصالات والتحركات لقيادات انصار الله …
– اذا اردتم معرفة القاتل فهناك الكثير من الاسماء التي وردت في كشوفات عفاش والذي جندهم لمثل هذه الاعمال ولا زالت حبيسة الادراج …
– اذا اردتم معرفة القاتل فتابعوا كل المعلومات والاسماء التي حصلت عليها الاجهزة الامنية من خلايا القاعدة والذي لا زال بعضهم يسرح ويمرح في صنعاء وحصنوا الاجهزة الامنية من اي اختراق لقوى العدوان او خلاياه في الداخل …
– اذا اردتم معرفة القاتل فابحثوا عمن يعرقل محاكمة الخونة في السلك القضائي وحاولوا الحصول على اسباب عدم محاكمتهم واعدامهم طالما والادلة الشرعية والقانونية متوفرة ؟
– اذا اردتم معرفة القاتل اعلنوا قانون الطوارئ ؟
لا ننكر الانجازات الامنية الكبيرة والاستثنائية للاجهزة الامنية في ضبط الامن والاستقرار لكن التراخي والبهطلة سيجعل العدوان طماعا في اغتيال المزيد من كوادر ومثقفي وعقول اليمن ….
واخيرا …في الحزم السلامة وفي التفريط الندامة