هذا ما يحتفل به اليمن في رأس السنة الميلادية 2018 بعد الف يوم من الصمود
عمران نت/ 25 ديسمبر 2017م
مشاهد يتفطر لرؤيتها القلب، حينما ترتكب السعودية وحلفائها ابشع الجرائم في اليمن، والعالم يتحضر للاحتفال برأس السنة الميلادية “كريسمس”، ودعاة السلام تتخذ الصمت وشاحاً لحفظ مصالحها ومناصبها.
ثلاث سنوات والسعودية تقتل الشعب اليمني من الاطفال والنساء والعزل بمختلف الاسلحة الأمريكية والبريطانية والفرنسية، لكي يرو الابتسامة على وجوه اطفالهم ونسائهم، واصبحت دماء المسلمين ارخص وابخس من اي شئ على وجه الارض، وكذلك اصبحت وسيلة للوصول الى اهدافهم المشؤومة، وهي غاية الخزي والرذالة التي شهدها التاريخ.
في الوقت الذي يحتفل العالم فيه برأس السنة الميلادية 2018، الشعب اليمني المسلم يباد بالصواريخ المحرمة دوليا والمصنعة في مصانع اليهود، يومياً يقتل اليمانيون لكي ينتعش الاقتصاد الامريكي الاوروبي، وكأن الاقتصاد العالمي يبنى على دماء شعب لا يريد الا الحرية والاستقلال.
احتفال الكريسمس يكون عن طريق تقديم الهدايا، وتبادل التهاني، وظهور (بابا نويل) الذي يسمى في بعض الدول (سانتا كلوز) وشجرة عيد الميلاد، وإلى آخر تلك المظاهر، لكن الشعب اليمني خلال فترة العدوان احتفل باعياده بطريقة تقديم الشهداء، وتبادل العزاء، وظهور التوابيت المليئة بالضحايا والدمار الذي الحق بالبلاد والى اخره من المشاهد المؤلمة والمؤسفة.
اليوم الاثنين 25 ديسمبر والمصادف لذكرى ولادة السيد المسيح عليه السلام، شنت مقاتلات العدوان سلسلة من الغارات الهمجية على الشعب اليمني مما ادى الى استشهاد وإصابة نحو 51 مواطن في منطقه عصر في صنعاء ومدينة زبيد ومديرية الجراحي بالحديدة ومبنى الجمارك بذمار .
كما كشفت الاحصائيات عن ضحايا المدنيين خلال الـ 1000 يوم من العدوان ما بلغ (35892) شهيد وجريح وكانت حصة الاطفال 2895 شهيد– و 3079 جريح ، والنساء 2232 شهيدة— و2360 جريحة، والرجال 8476 شهيد— و 16850 جريح، والعدد الكلي(35892) .
هذه حقيقة القرن 21، حيث جعلت السعودية وصمة عار على جبين القرن ودعاة السلام في ألف يوم كانت الأشد قسوة على أطفال اليمن، ومشاهد وصور لن تمحى من ذاكرة التاريخ.