المجلس السياسي لأنصار الله يُحيي الذكرى الثانية لاغتيال البروفيسور أحمد شرف الدين
أحيا المجلس السياسي لأنصار الله صباح اليوم الأربعاء 3 فبراير / شباط في بيت الثقافة بصنعاء الذكرى الثانية لاغتيال البروفيسور أحمد عبدالرحمن شرف الدين وذلك من خلال فعالية بعنوان ” الشهيد شرف الدين إنسانا و مفكر”
وحضر الفعالية عدد كبير من أعضاء السلك الدبلوماسي والشخصيات الحكومية والاجتماعية والأكاديميين والمثقفين ومحبي الشهيد البروفيسور.
وفي الفعالية القى ضيف الله الشامي كلمة المجلس السياسي لأنصار الله أعرب فيها عن الشعور بالفقد والخسارة الوطنية المتمثلة باستشهاد هذا العلم الفذ في وقت كان الوطن ولا يزال أحوج ما يكون إليه وإلى علمه وفكره وحضوره وإسهاماته في قضايا التشريع القانوني والدستوري، ورسم ملامح المستقبل المنشود من كل أبناء الوطن اليمني الواحد.
وأضاف :” لقد استهدفت أيادي الشر والإجرام والعمالة في شخص الدكتور الشهيد أحمد عبد الرحمن شرف الدين كل تلك المعاني الوطنية والإنسانية التي من أجلها ظل الشعب اليمني يناضل ويقدم التضحيات الغالية عبر كل مراحله من أجل تحقيق العدل والكرامة والمساواة والحرية والتنمية واستقلال القرار الوطني وهي القيم التي نادت بها كل القوى السياسية الوطنية طيلة عقود من الزمن ، ودفع من أجلها أنصار الله منذ البداية الثمن الكبير من الشهداء والتضحيات الغالية ، وانخرطوا بصدق وفاعلية في ثورة الشباب الشعبية السلمية في العام 2011 وما تلاه وصولاً إلى ثورة 21 سبتمبر .
كما ألقيت في الفعالية عدد من أوراق العمل لأكاديميين وسياسيين منها ورقة تحدث عن مسيرة الشهيد الدكتور أحمد عبدالرحمن شرف الدين خلال المرحلة الأكاديمية ودوره في تأسيس وإنشاء كلية الشريعة والقانون بجامعة صنعاء ورؤية الشهيد الدكتور القانونية والتشريعية في نظام الحكم في اليمن، ودوره في صياغة المناهج والرؤى القانونية التشريعية.
قدمها الدكتور حميد الدين الذي أشار إلى أن الشهيد كان مرجعية قانونية كبيرة على المستوى المحلي والدولي، وكان المستشار الأول في المجال القانوني والتشريعي والدستوري.
من جانبه ألقى محمد طاهر أنعم –عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل، سابقا- ورقة عمل تحدث فيها حول “رؤية الشهيد الدكتور شرف الدين حول هوية الدولة”، و أشار فيها إلى أن البروفيسور أحمد شرف الدين قدم رؤية لأنصار الله في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، فاجأت الجميع، حيث لم نكن نتخيل بأن مكون أنصار الله سيقدم مثل تلك الرؤية الإسلامية الحديثة، وكنا نتوقع أن تكون رؤيتهم التي سيقدمونها رؤية قائمة على الإسلام التقليدي لا يواكب الحداثة، لكن الرؤية التي قدمها الدكتور أحمد ودافع عنها كانت رؤية إسلامية حديثة نالت إعجاب جميع أعضاء مؤتمر الحوار باستثناء الإسلاميين التقليديين وأحد الأحزاب التي كانت ولا زالت تعارض أنصار الله لمجرد المعارضة فقط.”
وأشار طاهر إلى أن من أبرز إيجابيات مكون أنصار الله خلال مؤتمر الحوار الوطني الشامل، تنوع الأفكار، ففيها الحداثي واليساري وتنوع مذهبي من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار.
مشيرا إلى أن هناك صراع بين الفكر الإسلامي التقليدي والفكر الإسلامي الحداثي، والورقة التي قدمها الدكتور أحمد شرف الدين عن أنصار الله في مؤتمر الحوار الوطني جمع جميع الأفكار وخلصت بخلاصة يتوافق معها الجميع.
تخلل الفعالية عرض ريبورتاج عن مسيرة حياة الشهيد البروفيسور أحمد عبدالرحمن شرف الدين التعليمية والإنسانية والأكاديمية والقانونية والسياسية، حتى استشهاده في 21 يناير 2014م.