القدس العربية
عمران نت/ 9 ديسمبر 2017م
بقلم/ زينب الشهاري
هكذا أثمر التعاون المستمر و التنسيق الدائم و التواطؤ المشين بين الأنظمة العبرية و الإدارة الأمريكية قراراً بتهويد القدس، و هكذا تستمر الإدارة الأمريكية بإهانة كرامة العرب، لم يكن على ترامب أبداً أن يقلق من غضب أو ثورة عربية و مضى بكل ثقة بإعلان قراره و هو يدرك تماماً أن العرب من خلال حكامهم مستعبدون خاضعون… بعد مائة عام ها هو وعد بلفور يعود بأيدي ترامب اليهودية الأمريكية، كيف لا و هو من وجد كل التسهيل من أدوات طالما استخدمها لضرب الأمة من الداخل و خلخلة استقرارها و شن الحروب و الفتن لإضعافها، أصبحت الشعوب العربية محتلة من حكامها يسيرونها وفق رؤى و مصالح أمريكا الراعية و المتبنية للكيان الصهيوني الغاصب و الأم الحنون له، حاولت أمريكا من خلال خدامها العرب ضرب المقاومة و أي صوت ينادي بالعداء لها و لابنتها إسرائيل و وجدت في نظام آل سعود و الإمارات خير منفذ و خير معين و خادم، إن أرض الحرم محتلة من عملاء اليهود من آل مردخاي و هكذا يتم استهداف مقدسات الأمة و دينها و مسلميها، كانت اليمن و أهلها هم أول المستهدفين و ذلك لصدقهم و تبنيهم و دفاعهم الجاد عن قضايا أمتهم و حين فهموا من خلال الثقافة القرآنية الواعية خطر أمريكا و أنها أم الإرهاب و الإجرام في العالم و هي التي لم تتوان قط في قتل المسلمين و تدمير بلاد العرب و حاولوا من خلال إطلاق صرخة البراءة و العداء لأعداء الله و الأمة أن ينتشلوا الأمة العربية و الإسلامية من مستنقع الخضوع و و العبودية و أن يبنوا أمة عزيزة كريمة لا ترضى بالذل و الهوان غير أن الأعراب المنافقين غضبوا لسادتهم من الأمريكان و شنوا تحالفاً و حرباً شعواء على اليمن قتلوا فيها أطفاله و نساءه لأجل إرضاء أمريكا و حبا و تمجيداً لها بالتوجية و الإدارة من غرفة عملية مشتركة بين هؤلاء الأعراب و اليهود و الأمريكان أنفسهم، إننا اليوم في مواجهة كبيرة و إن مر هذا القرار فمعناه أن نكون أمة مستباحة و أن نكون كدول و شعوب و مقدسات عربية تحت الوصاية و الاحتلال و …