في رائحة حروف المسرى
عمران نت/ 9 ديسمبر 2017م
أشواق مهدي دومان
في رائحة حروف المسرى ،
وفي ذكر الأقصى ، و في
كلمات تصف الأقصى : تغرورق
عيناك – رسول الله- فقد
أسري بك من حرم المسجد في
مكة للحرم القدسي المسرى ،
فجعل اللهّ يبارك للقدس
المسرى آيات في سورة سمّاها
اللّه الإسرا ؛ لعلو مقام الأقصى
العربيّة ،،
للأقصى يرتجف فؤاد نبيّ
اختلط عظامه بثرى القدس
؛ فقد دفنوه هناك فضمته
بعينيها الدافئتين
القدسيّة ،،
ونبيّ آخر ينتفض، قد ابيضت
عيناه من الحزن على شرف
الأقصى المبيوع من الأعراب
مقابل عملات لصكوك الغفران
يهوديّة ،،
ولعيني القدس سيشتاق
التأريخ ليكتب صفحات
يرويها النّصر بألوية
أنصاريّة ،،
ولهجرتنا للقدس دليل
حيث نبي اللّه يهاجر
لفلسطين فرارا بعقيدته
الحنفيّة ،،
ولذرات هواء القدس يفيض
الشّوق براكين تغطّي وجه
الكرة
الأرضية ،،
مابالك يا قدس الأقداس
تنادين بصرخات الألم
مابال دموعك حرّى قد
جرفت كلّ عبيد الّشّيطان
الأكبر
للسفليّة ؟
لجراحك يا قدس الشرفاء
سيصعق من سكنوا في بطن
الأرض فتحيا الأجداث
لتنصركِ ثمّ تعود لثرى تلك
المنسيّة ،،
في غفلة أعراب تاهوا بسراب
عمالة فما عاد بهم نخوة
عنترة العبسي وما فيهم
للشّرع قوانين
سماويّة ،،
يا قدس : حروفي قد نسجت
لكِ غزلا بجدائل شجر الزّيتون
القدسي ، كذا تعشق عينيكِ
العربيّة ،،
و في صمت الأقصى يرمي
طفلكِ وكر المحتلّين فتحرق
أجساد المحتلين كلوحات
كرتونيّة ،،
يارجلا في القدس و يا امرأة
يا شيخا ، يا شبل قضيتنا
الأسمى ، فافقأ عيني
الصهيونيّة ،،
وبهذا أختم كلماتي ثكلى
لكن للقدس حديث الشّمّ
للقدس كرامتها ،كما للنّصر
حياة
وبقيّة ..