طُوِيتْ صفحة العار !
عمران نت/ 4 ديسمبر 2017م
بقلم / د.مصباح الهمداني
كم كنتَ كريمًا يا قائد الثورة، وكم كنتَ شهمًا، وصاحبَ مروءة، وحِلم ومغفرة وتسامُحْ، ونحنُ نراكَ تصفَحْ وتتَعالى على كُلِّ جِراحك، حين يكونُ المُستهدَف هو الوطَنْ، وضَعتَ يدَكَ في يدِ عفَّاشْ بكل صِدق وإخلاصْ، وكانَ خطابُكَ قبلَ الأخير؛ ينبضُ أخوَّة ووفَاء وأنتَ تناشِد عفاش بإيقاف ميليشيات طارق، وتخاطبه بالزَّعيم، وتُلِح عليه بإطفاء نار الفتنة، وإخماد حرائق طارق، وكانت كلماتُك تتنفسُ أمَلْ بذلك العفَّاش، وماهي إلا ساعات حتى ظهر ذلك الزعيم؛ ليُسَدِّدْ المفاجأة الكُبرى، وليُقابل صوتك الملىء بالحُب والحِرص والإخاء؛ بطعنة غادرة إلى كل الوفاء والتسامح والمحبة التي أوليته إياها طوال ثلاث سنوات!
واجَهَكَ يا سيدي وواجه الشعب بطعنةٍ غادرة غائرة قاتلةٌ مميتة، وباع نفسه وباع شرفه، وباع قبيلته وباع كل من يحبُّوه وارتمى في حضن قاتِلِ الأطفال، ومُهدِّم البيوت، ومُحاصر الوطن. ارتمى عفاش بكل قُبح وخسة ودناءة إلى حضن مملكة الشيطان وحِلف البُهتان!
لا أخفيكَ يا سيدي أنني كنتُ أكتب عن شراكة الأنصار مع عفاش الخائن وكأنني أبتلعُ سكاكين في نحري. كنتُ أنظر في وجه عفاش فأرى جهنم تلتهبُ في وجهه وتتراقص في عينيه، لكنَّ حبك ياسيدي جعلنا نرى في عفاش شريك.
كنتُ أرى دِماء القائد الشهيد تسبحُ أمام عينيَّ كلما سمعتُ هذا الخائن عفاش، وكنتُ أخفي ذلك الشعور، وأعودُ أتساءل؛ كيفَ أصبحَ عفاش في جبهة العِزةِ والشرف والبطولة وهو المعروف بتاريخه الوسخ المتسخ المليء بالظلم والدماء والسجون والتعذيب والإفتراء والبهتان!
لقَد أرادَ الله سبحان أن يكشَفَ عفاش للقائد ولشرفاء المؤتمر، ولكل أطياف الشعب، لقد رأينا اليوم؛ النهاية الطبيعية التي تشفي قلبَ كل أسرة تعذبت من عفاش!
وتُريح كل سجين ذاقَ الأمرَّين في سجون عفاش!
وتُسعد كل شهيد ماتَ تحتَ التعذيب في زنازن عفاش!
وتُفرح كل شهيد مات مدفونًا مخفيًّا في مقابر عفاش!
وتزرعُ البشارة في قلبِ الشهيد القائد حسين بن بدر الدين!
وتملأ الفرحة قلبَ الشهيد الحمدي!
إن نهاية عفاش العميل الخائن المجرم القبيح؛ سيجعل الصورة أبهى، والنصر قريب، والجبهاتُ أقوى، والشعبُ أكثر لُحمة، والبصيرةُ أكثرُ نورا.
ستتضح الصورة أكثر وأكثر، وربما يعود أحمد علي العميل والخروف الذي تربيه إمارات العدوان لينظم إلى قافلة العُملاء بكل وضوح، وقد يستقر في مارب عند عمه علي محسن، وهنا سيكتمل كل المَشهَدْ، ولن يبقى هُناك أي ارتباك أو شك، وسنرى أحرار المؤتمر ينطلقون إلى الجبهات بكل وضوح ومعرفة وبصيرة، وسيخرج الجنود الراقدين في البيوت لينظموا إلى أشبال الجبهات للدفاع عن كرامة الوطن القوي الأصيل، وسيتم تلقين الغزاة دروسًا لن تنسى.
سبحان الله والحمد لله والشكر لله !
سقَطَ عفاش! سقَطَ هُبَلْ! سقطَ الخائِن المُستتِرْ!
سقطَ عميلْ وخائنْ وبائعْ، وهاربْ!
سقطَ بخاتمةٍ سيئة!
وطويت صفحة العار!
والتَحمَتْ الجبهَةِ الداخلية!
وانتصرَت الجبهات!
وبعدَ كشفَ العدوَّ المُستتر ونهايته، سيبدأ ميلاد النصر الكبير!