بالمختصر هذه انتصاراتهم… قطيع من الحمير و “لقية رجعت سود
خاص / عمران نت
بقلم / عبدالله عبدالكريم
منذ ليلة امس الجزيرة والعربية واخواتهما شغلونا وسطعوا برؤوسنا، بالسيطرة على معسكر فرضة نهم، ويطلعوا خبراء عسكريين يحللوا ان صنعاء خلاص بايتم السيطرة عليها، ويطلع واحد من عيال العاصفة يهلل ويكبر، والمواقع شغالة عناوين انتصارات متعددة، والقراءات تكثر وتكثر، ويعد 24 ساعة، يبدأ التراجع في وتخف “الحرارة”شيئا ما في كل هذه الوسائل الاعلامية.
ليتم بدء اعادة البوصلة، فتظهر قناة تتدعي انها محايدة – من القنوات التي في اوروبا- ومواقع تعمل في الظل، لتنشر: “قيادة المقاومة في صنعاء تنفي السيطرة على معسكر فرضة نهم وتؤكد ان المقاومة تحاصر المعسكر”، فتتحرك بقية المواقع لتعلن نصرا جــديدا عن محاصرة “معسكر نهم”، ناسية انها كتبت يوم امس انها قد سيطرت عليه، وعلى محيطه، الا ان اوامر اسيادهم قوانين لا تراجع عنها.
فتذهب مواقع كثيرة وصفحات متعددة لتتحدث عن حصار معسكر فرضة نهم، وتتحدث معه عن سقوط مديرية نهم في ايدي قوات العدوان والمرتزقة، ليبدأ التهليل والتكبير من جــديد، ولكن هذه المرة عن “محاصر المعسكر” وقرب سقوط المديرية.
وبعد تأكدهم ان احلامهم ذهبت في مهب الريح، يخرج لك احد متحدثيهم، ليقول ان هناك تكتيكات عسكرية، للسيطرة على اكثر من منطقة في وقت واحد، وان عدم السيطرة على معسكر فرضة نهم والمديرية ناتج عن انسحاب تكتيكي، ورغم علمه انه كاذب الا ان الاوامر وصلته هكذا، فيبدأ “الحمير” بالتهليل والتكبير عن قرب سقوط مناطق متعددة ومديريات في محافظة صنعاء، وان نهاية الجيش واللجان اصبحت قريبة.
وهكذا تستمر انتصاراتهم، الوهمية في مختلف المناطق، ويبقى الجيش اليمني واللجان الشعبية هم اصحاب القرار واليد الطولى في جميع الجبهات، وتظهرهم كاميرا المسيرة وغيرها من القنوات بالفيديو وهم يتجولون في مدن عسير ونجران وجيزان المحتلة، رافعين العلم اليمني هاتفين بالفداء للارض والوطن، وباللعنة على اليهود والامريكان واخدامهم، وبالنصر لمن اعتز بالله.