استبشروا خيراً بقدوم مولده
عمران نت/ 18 نوفمبر 2017م
بقلم/ عفاف محمد
الرسول الأعظم ..يمر بنا عيد مولدة ونستبشر بقدومه خيراً كيف لا وهو نور الهداية الأزلي كيف لا نستبشر وهو من وضع اللبنات الأولى لطريق الحق والهداية وهو من ابصرنا وتبصرنا بنوره روح الإسلام وكان وسيطاً بين العبد وربه و من امرنا بالصبر ونهانا عن الجزع ..
عظمة نبينا صلى الله عليه وسلم تتجلى في شخصه وفي رسالته فهو من مثل الكمال الإنساني الذي لم يتشرف به اي بشر غيره..ورسالته العظيمة الجليلة والتي هي رسالة سماوية من اكمل الشرائع والرسالات الربانية وخاتمة لكل الرسالات السماوية ..
وتتجلى عظمة سيد الخلق في ان شخصيته تشكل الأسوة والقدوة حيث وهو العابد الزاهد عن هذه الدنياء لأنه العالم بحقيقتها والعارف بإن ماعند الله خيراً وأبقى وكما قال عنه أمير المؤمنين عليه السلام في وصفه ( قد حقر الدنيا وصغرها وأهون بها وهونها وعلم أن الله زواها عنه أختياراً وبسطها لغيره احتقاراً فأعرض عن الدنياء بقلبه وأمات ذكرها عن نفسه وأحب أن تغيب زينتها عن عينه لكيلا يتخذ منها رياشاً أو يرجو فيها مقاماً بلغ عن ربت معذراً ونصح لأمته منذراً ودعا إلى الجنة مبشراً وخوف من النار محذراً )..
وقد اتبع رسولنا الكريم الإرادة الإلهية عرضت عليه الدنيا نعيمها وبهرجها فأبى إن يقبلها وابغض كل ما أبغضه الله وحقر كل ما حقره الله وصغر كل ما صغره الله وقد جعل الله رسولنا قدوة وأسوة في ذلك للناس وكذلك ينبغي ان يكون لأتباع النبي صلى الله عليه وآله ان يكون تعاملهم مع هذه الدنيا ونعود وإياكم لدرر الكلام عنه فيما قال عنه امير المؤمنين عليه السلام (لقد كان في رسول الله “صلى الله عليه وآله”كاف لك في الأسوة ودليل لك على ذم الدنياء وعيبها وكثرة مخازيها ومساويها إذ قبضت عنه أطرافها و وطئت لغيرة أكنافها ….
“ولقد كان في رسول الله “صلى الله عليه وآله مايدلك على مساوئ الدنياء وعيوبها إذا جاع فيها مع خاصته وزويت عنه زخارفها مع عظيم زلفته فلينظر ناظر بعقله أكرم الله محمداً بذلك ام اهانه والله العظيم بالإفك العظيم وإن قال :اكرمه فليعلم ان الله قد أهان غيره حيث بسط الدنياء له وزواها عن أقرب الناس منه فتأسى متأس بنبيه واقتص أثره و ولج مولجه وإلا فلا يأمن الهلكة “
اليوم يهل علينا عيد مولده فتخضر الدنياء وتبتهج بقدومه لهو خير الخلق وخير مدرسة دينية ودنيوية وقد وصفه الله في محكم آياته انه لعلى خلق عظيم
فأستبشروا خيراً يا اهل اليمن بقدوم مولده الجليل ندعو الله نصراً مؤزراً في ضل الذكرى السنوية لمولدة ..
فبأبي انت وامي يا رسول الله أذكر مظلومينا عند ربك.