{الْيَوْمَ} هي تحكي وضعية عزة وقوة للإسلام، في مقابل أن يكون أهل الكتاب لا يشكلون خطراً على المسلمين
عمران نت/ 18 نوفمبر 2017م
من هدي القرآن
{الْيَوْمَ} متى جاءت كلمة {الْيَوْمَ}؟ بعد ظهور الإسلام، وبعد ضرب الآخرين، وبعد تلاشي الآخرين، وبعد هدى كثير يجعل الأمة هذه تفهم كثيراً، وتعرف كثيراً وأشياء كثيرة، وقيادة عالية، والقيادة لها دورها الكبير في تقدير الوضعية، وتصنيف الفئات من داخل الذين أوتوا الكتاب {الْيَوْمَ} لا مانع، لكن في وضعية كوضعيتنا وما سبقها ليست وضعية {الْيَوْمَ}؛ لأن أهل الكتاب يستخدمون نساءهم الآن؛ لأن لديهم كيان قائم، والمسلمون هم المستضعفون.
المسلمون الآن أمة مستضعفة وممزقة وجاهلة بدينها حتى، جاهلة بدينها، يمكن أن تأتي امرأة من أهل الكتاب يتزوج بها أحد وهي في الواقع عميلة؛ لأن هناك كياناً يعمل، هناك دول قائمة لهم وحريصون جدًا على تذويب هذه الأمة، فلو أن الزواج مفتوح لأدى إلى ماذا؟ إلى تغلغل نسائهم إلى كل بيت، الكثير جاهلون بالإسلام، قد يؤثرون على الكثير أن يتنصرنوا، أو يتيهودوا فعلاً، يؤثرون على الكثير أن تكون علاقاتهم جيدة مع كيان قائم لهم، أي ليست وضعية أن يذوب فيها أهل الكتاب، ليست وضعية أمة مسلمة قائمة متفانية، وضعيتها وضعية {الْيَوْمَ} ففي هذه الصورة لن تقبل لأن يذوب أهل الكتاب فيها، بل قد يذوبون المسلمين هم.
طعامهم كذلك؛ لأنه لاحظ الإنسان عندما يكون لديه كيان، أو ما يزال لديه طموح أن يقيم كياناً، قد يسعى إلى أن يستخدم أشياء كثيرة تؤثر على المسلمين عن طريق الطعام، وعن طريق النساء، تسميم معين، أشياء معينة، وهذه المرحلة التي نحن فيها مرحلة خطيرة جداً، استخدام أطعمتهم، لذلك نحن نقول عندما يأتي البعض يأتي بهذه الآية في موضوع المقاطعة، مقاطعة بضائعهم، قال إن الله يقول: {أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ} قلنا: نحن بحاجة إلى فقه قرآني، بحاجة إلى أن نعرف القرآن؛ لأن الذي يقول هذا لا يعطي معنى لكلمة {الْيَوْمَ}، {الْيَوْمَ} هي تحكي لك وضعية هامة جدًا، وضعية من الذي يستطيع يشخصها إلا من يفهم كتاب الله، في الأخير يقول لك: لا، نقول: لا، نحن في وضعية ممكن يدسون في كثير من الأغذية، حبوب وغيرها، وأدوية، سموم، مواد أخرى تؤدي إلى أمراض فتاكة، مواد أخرى تؤدي مثلا إلى تغيير في ميول الإنسان ونفسيته، ويحصل عنده حالة لامبالاة، وفتور وأشياء من هذه، قد عندهم خبرات عالية، ويستخدمون خبرات عالية، ولديهم شركات غنية، ولديهم كيان قائم، ويعرفون وضعيتنا أنها وضعية منهارة. أعني: هم عندهم أمل الآن أن باستطاعتهم أن يقضوا على الأمة هذه نهائيا.
إذًا في وضعية كهذه لا يصح لأحد من الفقهاء يقول: {أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ} نهائيا على أساس ماذا؟ على أساس {الْيَوْمَ} الذي هنا يقدم لك وضعية معينة؛ لأنه أيضاً من الناحية الأخرى لاحظ أنه في وضعية كهذه يجب أن تحتاط حتى ولو تمظهرت بالإيمان، أنه لم يعد يشكل … على أساس أنهم يقولون: إلا إذا آمنت، أليسوا يقولون هكذا؟ إلا إذا آمنت، لا، يلاحظ الوضعية؛ لأنه ممكن، بل معلوم أنهم قد يعملون هذا، تتمظهر واحدة منهم بالإسلام، وتدخل فيه، إذا كان مثلا يمكن يكون هناك هدف غير التأثير الثقافي إلى داخل أسرة معينة؛ لتنقل مثلا معلومات، تكون عبارة عن جاسوسة، أو لتقوم بمهمة خطيرة، مثلا دس سم، أو أشياء من هذه، ألا يمكن أن تتمظهر بالإسلام؟ نحن في وضعية ربما قد تصل الحالة إلى أنه ممن هن مسلمات، من بعض الأسر، أو من بعض القبل، أو من بعض الفئات، ما بالك بيهودية تظهر الإسلام.
إذاً فعندما يقول: {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ} الذي يقول على أساس رؤية ثابتة على طول معناه: التي ما زالت يهودية، أما إذا قد أسلمت فجائز، أليس هو سيقول لك: فجايز؟ ليس فاهماً، لا، ما القضية تحتاج إلى هذا، إنها قضية توحي برؤية
{الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ} اليوم توحي بماذا؟ توحي بتقييم لوضعية ولتعرف أن الآخرين إذا لم يعد لديه أمل في إقامة كيان له، وليس هناك كيان قائم له إذًا لن يفكر أن يحاول أن يعمل سم أو يحاول يعمل أشياء أخرى، قابل لأن يذوب، خاصة إذا وجد هناك مجتمعاً مسلماً متميزاً جذاباً يمثل الإسلام، لكن ما دام هناك فكرة لإقامة كيان لهم، وما دام هناك كيانات قائمة لهم ودول فهي خطيرة حتى لو أظهرت الإسلام.
لهذا لاحظ الرؤية القرآنية لا تترتب عليها إشكالات نهائيا، يمكنك هنا بدون أن يترتب إشكالات. لكن غير الرؤية القرآنية تجد الفقهاء في الأخير بعضهم يقول: الإمام زيد قال كذا، وفلان قال، الإمام الهادي قال كذا،
وتجد الطوائف الأخرى أما هم فمفتوح الموضوع لديهم، أليس مفتوحا لديهم؟ هذه حماقة فعلاً، قضية خطيرة جدًا تفتح الشر على المسلمين، والكثير من الأسر الإسلامية قد تتحول إلى نصرانية وإذا قد أنت أمك يهودية، وخالك إسرائيلي، هل يمكن أن تتحرك ضد إسرائيل وخالك إسرائيلي من هذا الكيان القائم؟ لا.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.
الدرس الحادي والعشرون – من دروس رمضان.
بتاريخ 21 رمضان 1424هـ
الموافق 15/ 11/2003م
اليمن ـ صعدة.