الاستهداف لهذه الأمة تحت عناوين طائفية، ومناطقية، تفرقة على كل المستويات
عمران نت/ 15 نوفمبر 2017م
من هدي القرآن
مأساةُ الأُمَّــة أن يأتي إليها أشرُّ خلق الله أسوأ عباد الله، قوى طاغية متجبرة ظلومة متوحشة لا أَخْلَاق لها ولا قيم ولا تُعطي أي اعتبار ولا مكانة للبشرية ولا لحقوق البشرية فتستعبدها قهراً وتستعبدها إذلالاً وهواناً وظلماً.
إن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَـى حينما وجّه عباده لطاعته وعبادته إنما يفيضُ عليهم من رحمته ويفيض عليهم من كرمه، إنما يمنحهم من عزته، أما أولئك فهم بطغيانهم وإجْــرَامهم ووحشيتهم ولا إنْـسَـانيتهم وخلوهم من كُلّ القيم من كُلّ الأَخْلَاق من كُلّ المعاني النبيلة والشريفة هم يستعبدون الناس بالإذلال بالاضطهاد بالظلم بالإفساد بالهوان، وهذا ما لا يجوز ولا يمكن القبول به نهائياً.. الأُمَّــة التي كان قد صنع منها الإسْــلَام بمنظومته المتكاملة أمة واحدة اليوم متفرقة، وتستمرُّ عملية التفريق والتجزئية والبعثرة، وتلقى ساحةً قابلة ومهيئة، فينجر الكثير من المحسوبين على الأُمَّــة، ينجر بكل بساطة إلَى تلك العناوين التي تسوَّق وتشغَّل وتفعّل لتفرقة وتجزئة الأُمَّــة وإثارة العداوة والبغضاء بين أوساط الأُمَّــة، العداءات وفقاً للعناوين الطائفية والمذهبية، تلقي تجاوباً بين أوساط الأُمَّــة، ينجر الآلاف والآلاف من أوساط الأُمَّــة فيحملون العداوة والبغضاء وإرَادَة الشر والحقد وَالكراهية ويتَحَـرّكون ليقتلوا أَوْ ليدمّروا أَوْ ليأذوا الكثيرَ من أَبْـنَـاء الإسْــلَام تحت عناوين طائفية أَوْ مذهبية عناوين، تفرقة على المستوى المناطقي تلقى تجاوباً، فيأتي البعض ممن يحمل اسم إسْــلَام وينتمي إلَى الإسْــلَام وهو يجهل مبادئ هذا الإسْــلَام وقيم هذا الإسْــلَام وهو مُفرَغ مِن أثر تلك المبادئ العظيمة بالإسْــلَام في نفسه وبحقد مناطقي يتخذ موقفاً من أخيه المسلم؛ لِأَنه من تلك المنطقة، أنا من منطقة كذا فاكره الذي من منطقة كذا، وأريد أن أقتل الذي من منطقة كذا ولا أريد أن أقبل به، أي انحطاط؟، أي تخلف؟، أية مأساة هذه التي وصلت إليها هذه الأُمَّــة، الله يقول (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُو) اليوم توظّف حالة الانتماءات هذه الانتماءات المناطقية التي هي للتعارُف للتحارب للتقاتل للتباغض للكراهية للعداوات والبغضاء.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من خطاب السيد القائد / عبد الملك بدر الدين الحوثي بمناسبة المولد النبوي الشريف لعام 1437 هـ.