#إيران بعيدة و #إسرائيل أقرب وأخطر!
عمران نت/ 5 نوفمبر 2017م
بقلم/ زيد البعوة
يبدو أن إيرانَ ستظلُّ مبرراً وحُجَّة واهيةً لاحتلال الأوطان العربية حتى سقوط آخر بلد بيد أمريكا وإسرائيل، فلا إيران تريدُ احتلالَ البلدان العربية وليست لديها نية في ذلك، ولكن يتم استغلالُها من قبل العدو الصهيوني والأمريكي وآل سعود وحلفائهم في المنطقة، وقد لاحظنا كيف تم تدمير سوريا والعبث بها وقتل أهلها بحُجة أن لا تصبحَ سوريا إيرانية، كذلك العدوان السعودي الأمريكي على اليمن كان أبرز العناوين والمبررات للعدوان هو إيران ومنع المد الرافضي المجوسي الفارسي الإيراني، فيتم تدمير اليمن وقتل أهله، وكذلك اليوم نفس الخبر في لبنان، كان أبرز العناوين لاستقالة حكومة الحريري هو إفشال مشروع إيران في السيطرة على لبنان، ولو جئنا للحق والحقيقة لوجدنا أن إيران هناك بعيدة عن هذا كله، وأن العدو الصهيوني هو العدو اللدود للأمة، وهو الذي يريد أن يحتل البلدان العربية بل هو أقرب من إيران فهو على حدود لبنان وسوريا..
أين هي الغارات الإيرانية التي شنتها على سوريا وتدمير قدراتها الصاروخية وبطاريات الباتريوت؟ هل إيران هي التي تحتل هضبة الجولان؟ وكذلك في لبنان هل إيران هي التي ترسل طائرات التجسس في سماء لبنان بشكل يومي وتبني جداراً في حدود لبنان؟ وهل إيران هي التي تحتلُّ مزارع شبعا؟
وكذلك في اليمن لا يوجد هناك مدٌّ إيراني، وليس هناك أي تدخل فارسي ولم تقم إيران بقصف اليمن واحتلال جزره وأراضيه ونهب ثرواته، بل وجدنا أن من يفعل ذلك هم الأمريكان وعملاؤهم من الأعراب وكل ما يتم فعله في الدول العربية تحت عنوان محاربة المد الفارسي الإيراني لمصلحة الحليف الصهيوني الأمريكي..
إذا كان العدوان على اليمن هدفه عدم سيطرة إيران على اليمن، فلماذا يتم تدمير اليمن وقتل أهله واحتلال جزرة وموانئه؟ أليس الأجدر بتلك الدول التي تعتدي على اليمن أن تشن حرباً على إيران بشكل مباشر؟ ثم بالنسبة للبنان وسوريا واستقالة حكومة الحريري تحت مبرر إفشال مشروع سيطرة لبنان على إيران؟!، لماذا لا يتم تشكيل حكومة لمواجهة العدو الصهيوني الذي يحتل مزارع شبعا ويريد أن يحتل لبنان؟ كُلّ هذه التساؤلات اجابتها معروفة إيران مجرد مبرر وأهْدَاف أمريكا وإسرائيل في المنطقة هي الخطر الحقيقي..
لقد افتضحت اللعبة وفهمت الشعوب المُخَطّط، ومثلما فشلت أمريكا وإسرائيل في العراق عندما هَزَم الجيش العراقي والحشد الشعبي داعش وأفشلوا مُخَطّطَ إقامة دولة كردية، سيفشلون في سوريا، وقد بات ذلك واضحاً ومكشوفاً، وقريباً كذلك سيفشلون في لبنان وفي اليمن مهما طال العدوان ومهما كثرت المؤامرات؛ لأن الحقيقةَ تقول إن الخطرَ هي أمريكا وإسرائيل وليس إيران، فهي هناك لم تتجاوز حدودَها ولم تعتدِ على أحد، بينما إسرائيل وأمريكا يبنون قواعدَ خارج حدودهم ويعتدون على المسلمين في مختلف البلدان.