الوهابية وحربها المستعرة على الإسلام
عمران نت/ 27 سبتمبر 2017م
في هذا العالم الذي نعيشه لايوجد سوى خطان خط للحق وخط للباطل ولهذا فلا يوجد سوى مؤمن صريح أو منافق صريح ولاغيرهما..
في هذا العالم الذي نعيشه لايوجد سوى خطان خط للحق وخط للباطل ولهذا فلا يوجد سوى مؤمن صريح أو منافق صريح ولاغيرهما..
الوهابية المقيتة اليوم تجاهر بضرورة إبادة أهل اليمن لأنهم امتداد لخط الحق لخط ولاية الإمام علي كرم الله وجهه، والعدوان هو امتداد لخط الظالم يزيد بن معاوية..
إن العداوة والبغضاء على أهل اليمن هي نفسها العداوة والبغضاء على آل البيت -عليهم السلام- فكربلاء الحُسين كل يوم تتجدد، والحُسين كل يوم يُذبح، وزينب كل يوم تصدح بالحق في وجه الظلم والاستكبار، وعبدالله الرضيع كل يوم يُنحر، هكذا تعيش اليمن كل يوم كربلاء، ولاننسى بأن كربلاء حُسين مران هي الامتداد الطبيعي لكربلاء الحُسين -عليه السلام- وآل بيته المضحين من أجل العدالة والحرية والكرامة..
شُن هذا العدوان على اليمن من أجل اسكات الحق وأهله وطمس معالم أهل البيت، فاليمنيون يعيشون اليوم امتداد مظلومية الإمام الحُسين، وموقف النظام السعودي هو نفسه موقف يزيد بن معاوية، إنها حرب ضروس مستعرة على منهج آل البيت وعلى ولاية الإمام علي وأهل بيته عليهم السلام، ولهذا فأن مشائخ الوهابية “حاخامات الوهابية” نسمعهم يرددون دائما ًبأن الشيعة أخطر من اليهود على الإسلام لدرجة أن هذه العبارة أصبحت مشهورة وتردد
فأي إسلام يقصدون ؟!
فالكل يعلم بأن الوهابية ليست مذهب إسلامي بل هي ليست من الدين الإسلامي أصلا ً، وإنما هي مجرد فكر دخيل على المنطقة زرعته إسرائيل في قلب المنطقة لخدمة وتمرير مشاريعها..
من يراقب إعلام الوهابية سيلاحظ تحرك مشائخ الوهابية على اصدار الفتاوى حسب طلب الأمريكان والصهاينة فنراهم يصمتون تارة على من يتحالف مع أعداء المسلمين، ونراهم تارة يهيجو إعلامهم وفتاويهم ضد من يقف ضد أمريكا وإسرائيل، كما فعلوا معنا وأصدروا الفتاوى بأننا مجوس وروافض، وكأن قتلنا وخرابنا هو من الدين!!
كما أن حرصهم على الصحابة ودفاعهم على أهل السُنّة مجرد أكذوبة يهدفون من ورائها شغل المسلمين بأنفسهم للتغطية على جرائمهم،لنكن واعيين فهم من شنوا نفسها الحرب الضروس على السُنّة متى ماعادوا أمريكا وإسرائيل وهكذا فعلوا بسُنّة العراق وأفغانستان حاصروهم وانتقلت قوات الصليبيين من أرض الحرمين لتغزوا العراق وأفغانستان في عقر دارهم..
من الأحداث والوقائع يتضح لنا أن الوهابية أنشأت لغرض واحد هو استخدام الدين الإسلامي لتفريق المسلمين تحت مصطلح (شيعي، وسني) خدمة لإعداء المسلمين من أمريكا وإسرائيل المعروفين بعدائهم لآل البيت -عليهم السلام- فلم ولن تنسى إسرائيل غزوة خيبر للإمام علي -كرم الله وجهه- حينما فتح حصنهم وأذلهم وقتل كبيرهم “مرحب” ولن ينسوا غزوة بني النضير حين أخرجهم رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- منها صاغرين أذلاء وغيرها من الغزوات، لهذا هم دائما يرددون يالثارات خيبر، حقد دفين على الإسلام وعلى آل البيت عليهم السلام.
التاريخ مليء بالواقائع والأحداث التي تشهد بأن
اليهود ليس لديهم لاعهد ولاذمة حتى مع أنبيائهم فقد قتلوا معظم أنبيائهم فهل لمن لم يرع َحرمة لنبيه سيرعى حرمة لمسلم؟!
الصراع بيننا وبينهم هو صراع ثقافي صراع بين ثقافة يهودية وثقافة قرآنية لذلك فالحرب على آل البيت ومنهجهم القرآني العظيم قديم ودائم..
هم بحثوا عن سر قوة الإسلام والمسلمين فعرفوا بأنها الولاية ولهذا حاولوا طمسها ومحاربة كل من يَقر بها حتى يضعفونا بل ويحل علينا سخط الله وعقابه لأنا متى ما تخلينا عن ولاية العترة الطاهرة فسنهزم في كل الجوانب معنويا ًوميدانيا ًونخذل..
قال رسولنا الأعظم “تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فلقد خبرني اللطيف الخبير بأنهما لن يفترقا حتى يردا عليا الحوض، فمن كنت ُمولاه فهذا علي ٌمولاه، اللهم وال ِمن والاه، وعاد ِمن عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله”.
النص صريح وواضح على ولاية الإمام علي وابنائه الأطهار من العترة الطاهرة..
أن من يلاحظ الإعلام الوهابي السعودي ومايقوم به من حرب إعلامية على آل البيت وتنقيصهم والدفاع عن من يبيدهم ويبيد الإسلام يتأكد بأن الوهابية ماهي إلاّ فكر خبيث زرع لاجتثاث آل البيت -عليهم السلام- واجتثاث الدين وما الحرب على اليمن إلاّ حرب ضد من يتمسكون بولاية الإمام علي- كرم الله وجهه- ولهذا فكربلاء اليمن هي امتداد لكربلاء الأمس كربلاء الحُسين..
هذا العدوان نسى و تعامى بأن الأمس غير اليوم، فنحن اليوم نستلهم الدروس والعبر من الأمس فوالله لن يقدروا على اليمن؛ لأنها هي من ستجتثهم من الوجود، فإن كان للوهابية رب ٌهي أمريكا يتجبرون ويحتمون بها، فإن لنا رب ٌهو الله القوي الجبار ربّ ُأمريكا وربّ ُكل شيء،
ونحن نراهن عليه وواثقون بالنصر ماتعاقب الليل مع النهار وإن الله على نصرنا لقدير.
وفــ✍ــاء الكبســي