ثورة 21 سبتمبر / اسقطت حكم الوصاية الخارجية … وأحبطت مؤامرة التقسيم.. وأزالت منابع التكفير والإرهاب.. وأحيت الهوية اليمنية

عمران نت/ 24 سبتمبر 2017م
حميد عاصم : أجهضت مؤامرة تقسيم اليمن إلى سته اقاليم

علي جاحز : حررت القرار الوطني وأسقطت الوصاية وكشف أقنعة اللعبة المسماة الإرهاب

علي الصنعاني : ثورة فكرية وعلمية وعسكرية وأخلاقية شاملة

محمد الصالحي : صنعت جيشاً وطنياً قوياً يحمل عقيدة قتالية صلبة كسرت جبروت و غطرسة قوى الطغيان العالمية

نايف حيدان : هي الثورة الحامية لأهداف ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر.

 

صحيفة الحقيقة : استطلاع

في الحادي والعشرين من شهر أيلول ” سبتمبر ” المجيد العام 2014 م ، كان الشعب اليمني على موعد مع بزوغ فجر جديد ، طالما ظل أعواما وعقودا ينتظره بفارغ الصبر .

صباح ذلك اليوم أعلن الأحرار للشعب اليمني ولكل أحرار العالم انتصار ثورته المباركة على الظلم والاضطهاد ، على الفساد والفاسدين ، على العمالة والعملاء ، على الخيانة والخونة .

 

ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر لم تكن ثورة محلية فحسب ، بل تعدى صداها الإطار الإقليمي ليصل للمستوى العالمي ، لأنها ثورة لاستعادة السيادة والكرامة والعزة ، ثورة لاستعادة القرار اليمني من السفارات الغربية والشرقية بشكل عام ، والأمريكية والبريطانية والخليجية بشكل خاص .

إنها ثورة المظلومين ضد الظالمين ، وثورة الأحرار ضد الطغيان، ثورة للطبقة الكادحة ضد إمبراطورية الفساد التي كانت تسيطر على الحكم منذ عقود .

لم تكن ثورة 21 من سبتمبر ضد نظام الحكم أو الدستور والقانون ، ولم تكن ضد الجيش والمؤسسات الحكومية ، بل كانت ضد مجموعات “بيروقراطية” من ذوي المصالح تحكم اليمن وفق توجيهات خارجية ، مجموعات رهنت مصير شعب وسيادته ، حريته وكرامته، بيد الخارج وخصوصاً الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية .

بعد ثلاثة أعوام على انطلاق الثورة وفي الذكرى الثالثة لانتصارها أجرت صحيفة الحقيقة استطلاع مع عدد من السياسيين والكتاب والصحفيين عن الثورة ومنجزاتها ودورها في صمود الشعب اليمني في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي على اليمن للعام الثالث خصوصاً وذلك العدوان أتى بعد ستة أشهر من انتصار الثورة .

 

**********

أجهضت مؤامرة تقسيم اليمن إلى سته أقاليم

البداية كانت مع القيادي في الحزب الناصري وعضو الوفد الوطني للحوار الأستاذ حميد عاصم الذي تحدث قائلاً ” بالنسبة لثورة الواحد والعشرين من سبتمبر فهي تعتبر امتدادا لثورة الحادي عشر من فبراير 2011 تلك الثورة الشعبية التي اجهضت من قبل اعداء الثورة ومن قبل النظام السعودي الذي انتج المبادرة الخليجية التي كانت سببا رئيسيا في اجهاض تلك الثورة الشبابية الشعبية وحرف مسارها وإيقاف تنفيذ اهدافها وبعد استلام هادي للسلطة وتشكيل حكومة الوفاق الوطني مناصفة بين المشترك وشركائه والمؤتمر وحلفائه وبدء الحوار الوطني الشامل الذي استمر فترة طويلة وانجز المتحاورون رؤية شبه كاملة القضايا الوطنية وقبل الإنجاز اتفق المتحاورون على تشكيل هيئه وطنية لمتابعة مخرجات الحوار من كل الاطراف إلا إن هادي قام بتشكيل اللجنة وفقا لهواه ولرغبات امريكا وآل سعود واعترضت قوى سياسية على ذلك التشكيل ولكن دون جدوى ” مضيفاً بأن أنصار الله ” كانوا مستمرين في اعتصامهم في ساحة التغيير ولم يرفعوا اعتصامهم منذ انطلاق ثورة فبراير، وعند الاقتراب من إنهاء الحوار الوطني تفاجأ الجميع بمحاولة هادي ومن معه من القوى فرض تقسيم اليمن إلى ستة اقاليم دون التوافق على ذلك الأمر ، وحاول احمد عوض مبارك كأمين عام لمؤتمر الحوار ان يذهب إلى هادي للتوقيع على الرؤية النهائية لمخرجات مؤتمر الحوار قبل التوافق عليها ومحاولة فرض واقع يمني لا يلبي طموحات أبناء اليمن ولا اهداف ثورة فبراير، وعندها تحرك الشعب اليمني بقيادة أنصار الله وعملوا على إجهاض تلك المؤامرة التي تستهدف اليمن ارضا وإنسانا ووحدته وتصاعد الحراك الشعبي الرافض لسياسات الحكومة وفشلها في إدارة البلاد وانتشار الفساد واختلال الوضع الامني واغتيال كثير من الكوادر القيادية مدنية وعسكرية وعجزها عن الايفاء ببرنامجها وتعهداتها مما ادى إلى تزايد الأزمة الاقتصادية وفرض جرع اقتصادية قاتلة وغير مدروسة الامر الذي ادى إلى احتشاد الجماهير في العاصمة صنعاء ومداخلها مطالبين بإلغاء الجرع واقالة الحكومة ومحاسبة الفاسدين، فاستقالت حكومة الاخ محمد سالم باسندوة وتم الحوار بين المكونات السياسية والذي افضى إلى التوقيع على اتفاق السلم والشراكة وتشكيل حكومة خالد بحاح لإدارة الدولة، على ان تستمر القوى السياسية في الحوار حول القضايا المخالف بشأنها ومنها شكل الدولة ودستورها ونظام الحكم وأثناء ذلك ادركت القوى الخارجية المعادية للثورة وأدواتها في الداخل أن مشاريعها وخططها ستفشل في حالة وصول أبنا اليمن إلى اتفاق وطني جامع شامل، وبادرت تلك القوى إلى افتعال الازمات ومحاولة تعطيل الحوار الذي اوشك على الاستكمال برعاية ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الاخ جمال بن عمر ، وبادرت حكومة بحاح إلى تقديم استقالتها سويعات قدم هادي استقالته كمؤامرة لإرباك المشهد السياسي لإيجاد واقع فوضوي في الساحة اليمنية ينهي اتفاق السلم والشراكة والذي اتت به ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر الموقع من كل الأطراف السياسية التي نتمنى ان تستمر حتى تحقيق اهدافها في استقلال الوطن وقراراته وسيادته وعزته وكرامته .

 

*************

حررت القرار الوطني وأسقطت الوصاية وكشف أقنعة اللعبة المسماة الإرهاب

من جانبه تحدث الكاتب الصحفي والمحلل السياسي علي أحمد جاجز بأن الثورة في اليمن كانت استحقاقا تاريخيا وكانت حتمية اندلاعها قائمة منذ ان تعمق الوعي الشعبي والنخبوي بممارسات النظام وارتهان قراره للخارج وانصياعه كليا للأجندات الامريكية التي تنفذها عبر اياديها وفي مقدمتها السعودية ، وهو ما جعل النظام يدير البلد بالحروب والصراعات والازمات وزرع وتكريس النزعات الطائفية والمناطقية بل والعرقية ..

وبالتالي فإننا حين نقرا السياقات التي انتجت ثورة 21 سبتمبر  2014م سنجد انها سياقات سخط شعبي واسع نظمت تحركه وصقلته ثقافة ووعيا ومشروعا قرانيا ، وبرغم ان النظام ومن ورائه الخارج حاول ان يكبح جماح ذلك التحرك الثوري ويسيطر عليه في اوجه خلال ثورة 11فبراير 2011م وذلك عبر نزول عتاولته لينظموا إلى الثورة ويوجهوها إلى حيث يريد الخارج .. الا ان ذلك لم ينجح وهو ما تبين جليا في استمرار التحرك الثوري ليصل إلى الانفجار الشعبي الكبير في 21 سبتمبر عام 2014م

وعن ما أنجزنه ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر قال جاحز “من المبكر ان نحاكم ثورة 21  سبتمبر من حيث الانجازات والاخفاقات لأنها لم تجد متسعا من الوقت لتسترخي وتنجز ماهو مطلوب شعبيا بالمنظور المادي .. ومع ان الثورة لاتزال مستمرة وتواجه مؤامرات عالمية في سبيل الحيلولة دون ان تستقر .. الا ان من الظلم ان ننكر ما انجزته الثورة وحققته طوال الثلاث السنوات الماضية وايضا طوال الثلاث السنوات التي سبقتها ..

لقد تمكنت الثورة خلال سنوات ارهاصاتها منذ 2012م إلى 2014م من اسقاط اقنعة النظام ومن يقف خلفه خاصة فيما يتعلق بالإرهاب ومنظومته وتعرت امريكا والسعودية بانهما من يزرع ويرعى الارهاب في هيئة مراكز دينية وخلايا حزبية داخل اليمن ..

وعن دور الثورة في مكافحة الإرهاب تحدث الصحفي جاحز بأن الثورة طهرت اليمن من تلك المنظومة الارهابية والتي كان على راسها النظام الحاكم نفسه وقياداته السياسية والعسكرية .. نعم اسقاط تلك المنظومة والوصاية وتحرير القرار الوطني وكشف اقنعة اللعبة المسماة الارهاب كان انجازا كبيرا ولم يستوعبه الخارج اطلاقا ولذلك نسج مؤامرة العدوان .. ولاتزال الثورة تواجه حربا كونية الهدف منها افشالها ..

 

*************

ثورة فكرية وعلمية وعسكرية وأخلاقية شاملة

الأستاذ علي الصنعاني تحدث  لصحيفة الحقيقة عن ثورة 21سبتمبر في الميزان بعد رحيل عامها الثالث قائلاً ” لن اتطرق إلى  المنجزات العامة التي حدثت لحظة حدوثها من القضاء على رموز الفساد وقوى النفوذ القبلية والعسكرية وايادي الوصاية  التي استعبدت الشعب لعقود ، سأتكلم عن اهم الانجازات من وجهة نظري الشخصية ومنها :-

الثورة أعادت لليمني هيبته المفقودة وعزته المسلوبة فاصبح اليمن واليمنيون رمز البسالة والشجاعة ومقارعة الطغيان كما كان عبر الازمان !!

كما أعادت ثورة21 سبتمبر الشموخ اليمني والقوة اليمنية إلى الواجهة .

وعن دور ثورة الحادي والعشرون من سبتمر في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي على اليمن قال الصنعاني ” أصبحت اليمن أعجوبة الحاضر فكيف لبلد فقير معدم ضعيف ان يجابه طغيان تحالف كوني وان يلقنه دروساً في العلوم العسكرية لم تدرس في أفخر الجامعات ، كيف للبلد المعدم أن يصبح قوة عسكرية عملاقة في اتون حرب اهلكت الشجر والحجر ، كيف استطاعت تلك الثورة ان تعيد الشموخ اليمني ليعانق عنان السماء ، والأمر الآخر هو قطع يد الوصاية الخارجية ومنع عودتها مستقبلا مهما حاول الاعداء وحشدوا .

وأكد الصنعاني في ختام كلامه بأن ثورة21 سبتمبر ثورة شاملة فكرية وعلمية وعسكرية واخلاقية فكانت ثورة تنحني لها الجباه رغم انف كل من اعترض طريقها او حاول دفنها في مهدها .

 

*************

صنعت جيشاً وطنياً قوياً يحمل عقيدة قتالية صلبة كسرت جبروت و غطرسة قوى الطغيان العالمية

بدوره تحدث الكاتب محمد الصالحي قائلاً بأن ثورة 21 سبتمبر حققت الكثير من الإنجازات داخلياً و خارجياً ، داخلياً جسدت المعنى الحقيقي للوحدة الوطنية ووحدت رؤيته و توجه أغلب أبناء الشعب اليمني و حققت نقلة نوعية في وعي و توجه الشعب و اعادت له ثقته في نفسه و قدرته على تقرير مصيره بدون وصاية من أحد .

مضيفاً بأن الثورة بترت يد التدخلات الخارجية في الشأن اليمني و انتزعت القرار من اروقة و دهاليز السفارات إلى يد الشعب .

وفي المجال العسكري والأمني قال الصالحي بأن الثورة حققت إنجازات عسكرية وأمنية كبيرة فقد استطاعت الأجهزة الأمنية القضاء على جرائم التفجيرات و التفخيخات و الاغتيالات التي شهدتها اليمن خلال المراحل الماضية و كذلك القضاء على تواجد الأدوات الأمريكية و أهمها القاعدة ، كما استطاعت تكوين وعي أمني مجتمعي كبير .

أما الجانب العسكري فإن ثورة 21 سبتمبر استطاعت أن تبني جيشا وطنيا قويا يحمل عقيدة قتالية صلبة كسرت جبروت و غطرسة قوى الطغيان العالمية و مرغ أنف الصناعات العسكرية الأمريكية في التراب  و  تطوير دائرة التصنيع العسكري التي أصبحت تنتج و تطور اسلحة نوعية لتضع اليمن في مصاف الدول رغم شحة الإمكانيات .

وعن دور الثورة على الصعيد الخارجي قال الصالحي بأنها حققت الكثير من الإنجازات و منها أنها كسرت حالة العزلة التي فرضها العملاء على اليمن و حصروا الخارج و العالم بأسره في أمريكا و من يدور في فلكها و أتت الثورة لتحطم هذا الجدار الفولاذي و بدأت القوى الثورية في مخاطبة العالم و انظمته و شعوبه.

كما أنها فضحت شعارات و مواثيق الأمم المتحدة التي طالما تغنت بها و أظهرت حقيقتها أنها ليست سوى جمعية مسيرة لمن يدفع أكثر ، كما غيرت قواعد اللعبة السياسية العالمية و وضعت قواعد و أسس جديدة أصابت العالم بالدهشة و تفاجأ بها كمثال على ذلك عندما حسمت الأمور في صنعاء في 21 سبتمبر 2014 و القوى الثورية هي المنتصرة و المسيطرة على الميدان و تمتلك القرار و مع ذلك فتحت المجال للشراكة الوطنية أمام الجميع على اساس ثوابت وطنية حقيقية.

وقد أثبتت للعالم وللداخل و الخارج مدى هشاشة أمريكا و إسرائيل ومن يدور في فلكهم عسكرياً و سياسياً و قدمت نموذجا حيا و شاهدا من الواقع على امكانية هزيمتهم و التحرر من هيمنتهم و تبعيتهم.

 

*************

هي الثورة الحامية لأهداف ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر

القيادي في الحزب الإشتراكي نايف حيدان قال يكفي اليمن فخرا إن ثورة 21 سبتمبر صناعة ومنجز يمني صافي مائة بالمائة.. ويكفينا فخرا كيمنيين أيضا إن هذه الثورة أظهرت وكشفت كل واحد على حقيقته ..فمن كان مقنعا بقناع مزيف فإن هذه الثورة كشفته وأزالت القناع وظهر على حقيقته.

فهناك قادة أحزاب يسارية وقومية كانت الشعارات الوطنية لغتهم وعند ما جاءت اللحظة التي تطبق تلك الشعارات تنكروا لها وأصبحوا أدوات للعمالة والارتزاق..

 

بطبيعة الحال نستطيع أن نسمي ثورة 21 سبتمبر بمظلة الثورات والحامية لأهداف كل الثورات السابقة وأهمها ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر …

والسر الذي جعل الشعب اليمني يصمد هذا الصمود الأسطوري ويتحمل مشقات وأتعاب الحصار الاقتصادي هو في عظمة هذه الثورة وهدفها السامي في التحرر من الوصاية السعودية والتبعية للغرب…

وعن الاحتفال بالذكرى الثالثة للثورة قال حيدان بأن الشعب اليمني بمختلف إنتماءاته السياسية يحتفل اليوم بالذكرى الثالثة لهذه الثورة في ظل حصار جائر وتدمير وقتل ممنهج من قبل العدو الوهابي ويوجه رسالة للعدو وللعالم وللمرتزقة بآن شعب صابر وصامد وبعد ثلاث سنوات من التدمير والقتل يحتفل بهذه الثورة وبهذا الزخم العظيم لن يعجز عن تحقيق الانتصار ولن ينكسر أو يسمح بعودة الماضي مهما كانت التضحيات…

 

***********

وعن إنجازات الثورة في المجال العسكري قال الأستاذ نايف حيدان أنه وبعد ثلاث سنوات من هذا الإنجاز الثوري نستطيع أن نقول بأن تكالب العالم وتوحش الإرهاب المتزعم للعدوان على اليمن صنع تحد كبير أمام اليمنيين في الاعتماد على الذات اقتصاديا وسياسيا وفي كل المجالات.. وما حققته القوة الصاروخية من تطور كبير في استهداف مواقع العدو وبصواريخ متطورة محليا إلا منجز يحسب لهذه الثورة، مضيفاً بأن ما تعلن عنه وحدة الصناعات الحربية للجيش واللجان الشعبية بين وقت وآخر برفد الجبهات بأسلحة كالقناصات والصواريخ محلية الصنع والطائرات بلا طيار إلا منجز مهم يحسب أيضا لهذه الثورة التي أراد العدو محاصرتها برا وبحرا وجوا كي تعجز عن المواجهة بعد أن ينفذ السلاح وتذعن للعدو وتعلن الاستسلام ‘ إلا أن قراءة العدو للأحداث وحساباته كانت خاطئة ورأى ما لم يكن يتوقعه من شعب وجيش صنع المعجزات.

هنيئا للشعب اليمني بهذه الذكرى العظيمة وبهذا الصمود الأسطوري وبهذه القيادة الوطنية المحبة للشعب وللوطن.

 
 #تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز

 

مقالات ذات صلة