3 أسباب رئيسية دفعت الى تفجر الوضع الامني في عدن ؟!
عمران نت/ 18 سبتمبر 2017م
عادت الأوضاع في عدن الى التفجر من جديد. فعلى الرغم من كافّة التطمينات التي قدمتها الفرق المتنازعة بمعالجة الخلافات في المدينة، الا أنها افجرت يوم أمس ولم تهدأ حتى هذه الساعة في شرقي جنوب عدن. حيث قامت طائرات تابعة للامارات بقصف مواقع تجمعات لقوات الحماية الرئاسية التي تتولى إدارة نقاط التفتيش في الجهة الشرقية من عدن.
ونقل شهود عيان في المنطقة تدخل الطيران الإماراتي في الاشتباكات التي اندلعت قرب “ملعب 22 مايو” في مديرية الشيخ عثمان، وامتدت إلى النقطة الأمنية في دوار العريش بمدينة خورمكسر.
وبحسب مصادر طبية أسفرت الاشتباكات عن مقتل جندي من قوات الحماية الرئاسية وإصابة ثلاثة.
كما أدت الاشتبكات إلى تدمير مدرعة عسكرية في دوار العرب وإتلاف المحول الكهربائي لحي العريش بعد إصابته بالرصاص، وقال الشهود إن تعزيزات لكلا الطرفين وصلت إلى المنطقة.
ودخل على خط المواجهات المسلحة طائرات “التحالف العربي” الذي تقوده السعودية في دخل في حي العريش. حيث قامت طائراته منذ قليل بقصف الحي المذكور بصاروخين، استهدفا جولة الرحاب واحد الفنادق الواقعة في محيطها.
و بحسب شهود عيان، أكدو ان القصف تسبب بهروب العشرات من النساء والاطفال من المنازل المحيطة بالفندق وسط صيحات استغاثة.
واعتبر الكاتب اليمني المعروف “فتحي بن لزرق” بان ما يحدث اليوم من اقتتال في مدينة عدن ناتج عن مخطط دولي شيطاني يهدف لاحداث فتنة بين ابناء المحافظات الجنوبية.
وكشف بن لزرق في منشور له على صفتحه على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بأن مايحدث اليوم في العريش وغيرها هو نتاج مخطط كبير ذهبوا بالجنوب به عقب الحرب عبر هذه التشكيلات “المناطقية”. مايحدث هو حصيلة طبيعية لتأسيس “شيطاني” وحقير لكل هذه القوات”.
واكد بن لزرق قيام طيران الاباتشي التابع للقوات الاماراتية بقصف المواقع والتجمعات السكنية المكتظة بالمدنيين داخل مدينة عدن بحجة تواجد مواقع تابعة لقوات الحماية الرئاسية الموالية لهادي.
وأضاف بن لزرق :”اليوم يتم قصف العريش بالصواريخ حيث النساء والأطفال والشيوخ”، مبيناً أن “استخدام الطيران لقصف قوة عسكرية معترف بها ورسمية ووسط مساكن الأهالي أمر بالغ الخطورة ويذهب بالجنوب صوب منزلق خطير”.
وكشف محليلون سياسيون عن أن اسباب هذه الاشتباكات تعود الى:
1- عدم وجود دولة في الجنوب، وان حكومة هادي لا تُريد لا أمن ولا أمان، ولا تُريد للوضع أن يستقر في اليمن كافة، بسبب ممارستها العشوائية والفساد والمحسوبية.
2-عدم أعطاء الجنود كافة مستحقاتهم في القطاع الشرقي واستغلال افراد وقائد القطاع بالإسترزاق من النقاط التابعة له.
3-فشل لما يسمى بـ “الحكومة الشرعية” القابعة في فنادق الرياض عن تحقيق اي تقدم في عدن ولا في اي محافظة جنوبية او شمالية أخرى.
ودعى ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك الى إقالة المتسببين فيما يحدث في عدن، محملين هادي وحكومته بالذي يجري في عدن.
وتأتي هذه الاشتباكات بعد رفض الحراسات الأمنية في القطاع الشرقي تسليم تلك المواقع للحزام الأمني (المدعومة من الامارات) بعدما أقرت اللجنة الرئاسية تسليمها.