المندوب السعودي لدى الجامعة العربية لقطر “عما قريب سوف تندمون”
عمران نت/ 13 سبتمبر 2017م
الرياض تلوح بإحداث “فوضى خلاّقة” وانقلاب داخل الفصر الأميري بالدوحة الأسبوع القادم بدعم قبيلة آل مرّة،،،
قال المندوب السعودي لدى جامعة الدول العربية أحمد بن عبد العزيز قطان خلال اجتماع أعمال الدورة 148 لمجلس جامعة الدول العربية المنعقد على مستوى المندوبين الدائمين الذي بدأت أعماله بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة اليوم الثلاثاء إثر وصف المندوب القطري لإيران بالدولة الشريفة وسعي دول الحصار لإسقاط النظام في قطر, بالقول “هنيئا لكم بإيران، وإن شاء الله عما قريب سوف تندمون على ذلك”.
المندوب السعودي الذي بدا غاضباً من كلمة المندوب القطري الذي قال “حدث تصعيد عجيب يوضح فعلاً نوايا الحصار, وأن الدول الأخرى التي سحبت سفرائها أو قطعت علاقاتها معنا فذلك شأنهم, لكن لابد لكم أن تعرفون ان الموضوع الآن قد تغير واختلف عن موضوع دعم الإرهاب, وأصبح المحور الآن تغيير النظام, حتى في الحج الموضوع سُيس وأُحضر شخص من الأسرة الحاكمة على أساس أن يكون الحاكم القادم, أين ميثاق الجامعة العربية! أين ميثاق دول مجلس التعاون! نتعامل مع مَنْ! تتهمنا بالتعاون مع إيران! أقسم بالله إن إيران أثبتت حقيقة أنها دولة شريفة, إيران لم تجبرنا على فتح سفارة هناك أو نغلق السفارة.. نحن تعاطفنا مع السعودية ومساندة السعودية وسحبنا السفير تضامناً ومساعدة للسعودية, عدنا لإيران بسبب ما رأيناه منكم أنتم كدول, أنتم تعتقدون أننا سوف نتضرر! حقيقة هذا يضر العوائل الخليجية أولاً, أنتم حتى الحيوانات لم تسلم منكم.. أخرجتوها بطريقة همجية.. هذه.. لا أعتقد بأنه يوجد دولة إسلامية تقوم بعمل هذا الشيء”.
ورد مندوب الرياض بقوله “والله إن قول مندوب قطر بأن إيران شريفة إنها أضحوكة، إيران التي تتآمر على دول الخليج العربية، إيران التي لها شبكات جاسوسية في الكويت والبحرين والعديد من الدول أصبحت شريفة، إيران التي تحرق السفارة السعودية وتحرق عدداً كبيراً من السفارات دولة شريفة، هذا هو المنهج القطري الذي دأبت عليه، الآن تقول إنها تتعاطف مع إيران من أجل المملكة، نحن لا نريد أحداً أن يتعاطف معنا من أجل أي شيء، نحن قادرون بحول الله وقوته أن نتصدى لكل من يحاول أن يتعرض للمملكة” حسب نص تعبير المندوب السعودي, فيما بدا كأنه تأكيد لعزم السعودية بالتحرك العملي لإسقاط النظام الحالي في قطر.
وفي ذات السياق تحدثت “مرأة الجزيرة” مع عدد من أفراد عائلة آل مُرّة المتواجدين في “الشرقية” والرياض خلال الأيام الماضية والذين أبدوا تخوفهم من السعي الحثيث للزج بهم من جديد في مجابهة مفتوحة وغير متكافئة مع النظام في قطر عبر إعادة محاولة تنفيذ انقلاب عسكري وإقامة احتجاجات وتوجيه نداءات دولية من قبل أفراد القبيلة في الداخل القطري خطط لها من قبل دول الحصار على أن تبدأ منتصف الأسبوع القادم.
وتخشى القبيلة تكرار سيناريو ما حدث في فبراير العام 1996 حين تورّط ضباط كبار في الجيش والشرطة من قبيلة آل مرّة في محاولة انقلاب فاشلة أستهدفت الإطاحة بالشيخ حمد بن خليفة وإعادة والده للحكم والتي خطط لها أن تتم عبر سيطرة 30 من الضباط في الجش و 5 ضباط من الحرس الأميري على القصر الأميري ومبنى التلفزيون ودخول قوات سعودية وإماراتية كانت تنتظر على الحدود, حيث زجّت السلطات بالمتورطين في السجون وتم محاكمتهم مابين عامي 1997-2010 والحكم على 19 شخصاً بالإعدام والسجن المؤبد لـ20 والبراءة لـ28 آخرين.
كما ردت السلطات القطرية على محاولة الانقلاب الفاشلة في أكتوبر من العام 2004 بسحب الجنسية من 972 رب أسرة شملت 5266 شخصاً بالتبعية من عوائل المتورطين في المحاولة الفاشلة من فخذ الغفران التابع للقبيلة, كونهم في الأساس مواطنين سعوديين ويحملون الجنسية القطرية بشكل مزدوج, بعد توقيعهم على إقرارات تجيز للحكومة القطرية التصرف في إيقاع أي عقوبات في حال تم اكتشاف أي شخص يحمل أي جنسية أخرى.
لاحقاً تم كشف أكثر من 7000 شخص من الحاملين للجنسيات السعودية والإماراتية إثر تبادل قوائم بالأسماء بين دول الخليج أسقطت معها الحكومة القطرية جميع الإمتيازات والخدمات البلدية والحكومية المقدمة للمواطنين ممن ثبت ازدواج جنسياتهم, وفصلت المئات من الموظفين وطالبتهم بسرعة تصحيح أوضاع إقامتهم كونهم غير قطريين, كما قامت السلطات القطرية بمصادرة المساكن الممنوحة لهم وأجبرتهم على المغادرة بشكل فوري, حيث رفضت السعودية استقبالهم مما أضطرهم للبقاء في الصحراء عدة أشهر في مخيمات في منطقة سلوى الحدودية رغم النداءات المتكررة من المنظمات الدولية, الأمر الذي أضطرهم للعيش داخل مدن شرق السعودية والإمارات بعد سماح السلطات لهم بالدخول وحرية التنقل دون الحصول على الجنسية السعودية أو الإماراتية.
إلا ان الأمير السابق حمد بن خليفة وبوساطة شخصية من العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز في العام 2010 أمر بإصدار عفو عن جميع المعتقلين وإعادة الجنسية لعدد من أرباب الأسر التي تم طردهم, بعد إقرار الملك عبدالله بالخطأ المرتكب وبجنسيات عدد من الضباط المعتقلين الذين تم استقبال 4 منهم في حفل رسمي بالرياض بحضور الملك بعد إطلاق الدوحة سراحهم.