فوح من الغدير
عمران نت/ 7 سبتمبر 2017م
الحج والإمامة…
في العام العاشر للهجرة نزل امر إلهي للرسول صلى الله عليه وآله وسلم ليبلغ الناس آخر ما بقي من مسائل الإسلام واعلن النفير العام إلى الحج فتحركت نحو مكة اعداد مهولة ودخلوا مكة في الخامس من شهر ذي الحجة الحرام وكان امير المؤمنين انذاك ممثلآ لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في اليمن ونجران ومعه اثنا عشر الفا من اهل اليمن ودخلو جميعا وهم محرمين توجه رسول الله نحو عرفات والمعشر الحرام ومنى وادى اعمال الحج وعلم الناس وجباته ..في عرفات نزل امر الله عليه بتنصيب امير للمؤمنين و تسليمه العلم وودائع الأنبياء عليه السلام في منى تحدث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مهيئآ الولاية لأمير المؤمنين عليه السلام بالخطبة الأولى اعلن عن خلافة علي عليه السلام وذكرهم بحديث الثقلين وبالخطبة الثانية في مسجد الخيف ذكرهم بإمامة علي بن ابي طالب عليه السلام واكد عليهم ان يبلغ الحاضر الغائب بعد عودتهم إلى مكة جاء جبريل بالأمر الإلهي بمنح لقب “امير المؤمنين” لعلي بن ابي طالب عليه السلام وبعد ان اتموا مراسيم الحج نزلت الآية (يا ايها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس)…ثم دعا صلى الله عليه وآله وسلم بلال وقال له ناد في الناس ان لا يبقى احد غدا إلا خرج إلى غدير خم وغدير خم يقع قبل الجحفة والتي هي موضع تقاطع مسير اهل المدينة ومصر والشام ونجد وفي ذاك اليوم رافق رسولنا الكريم مئة وعشرين الف توجعوا للغدير وكان الحر شديد وتحملوه ورتبوا المكان واقتلعوا الاشواك وبعد تنظيف المكان رشوه بالماء وعمدوا إلى ربط قطع من الأقمشة بين الأشجار ليستظلوا بها وصنعوا منبرا نن الاحجار والقوا عليها قطعة قماش صلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم صلاة الظهر جماعة ثم دعا امير المؤمنين إلى يمينه ودامت خطبته حوالي ساعة بما اعلن من خلالها عن إمامة الأئمة الأثنى عشر عليهم من بعده حتى آخر الزمان ليقطع بذلك طريق الطامعين إلئ الأبد اخذ الرسول صلى الله عليه وسلم بعضدي أمير المؤمنين عليه السلام ويرفعه قائلا (من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وقد حذر الناس من أئمة يدعونهم إلى النار وقال انا والله بريئان منهم …واشار بصورة رمزية إلى اصحاب المؤامرة والصحيفة وصرح ان الإمامة ستغضب من بعده ويلعن الغاصبين .وتحدث عن آثار الولاية والمحبة لأهل البيت عليهم السلام وبشر المؤمنين بنستقبل تسوده العدالة على يدي الحجة الأعظم بن الحسن المهدي ودعاهم إلى المبايعة والاقرار بحق سيدنا علي عليه السلام وتمت البيعة باللسان وباليد والتي تلخصت في ثلاثة امور
١- إطاعة الأئمة الإثنى عشر عليهم السلام
٢- المعاهدة على عدم تغيير وتبديل ما بايعوه عليه
٣- ايصال ما بلغه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلى الغائبين و الاجيال القادمة
حتى النساء بايعت بأن كانت تضع يدها في إناء به ماء وضع عليه ستار بالمنتصف وكانت المرأة تضع يدها في منتصف الإنا ويضع امير المؤمنين يده في المنتصف الآخر المغطى وتمت كذلك بيعة النساء وكذلك شهدت البيعة الصديقة فاطمة الزهراء
ودعا في الآخير للذين آمنوا ولعن المنكرين لآوامره
وانهى خطابه بقوله
(والحمد لله رب العالمين)
✍ عفاف محمد