أعيادنا جبهاتنا…
عمران نت/ 4 سبتمبر 2017م
عيد الأضحى المبارك مناسبة دينية لها أهميتها الكبرى عند المسلمين كذلك عيد الفطر المبارك
لأن كل عيد جاء عقب فريضة مكتوبة فعيد الفطر المبارك جاء بعد فريضة الصيام شهر رمضان
الذي أنزل فيه القرأن هدى للناس هذا الهدى وهذا
النور لإصلاح واقع الإنسان وتهذيبه والسمو بروحه
من خلال الالتزام بكل التعاليم في شهر الصيام
من الامنتناع عن الأكل والشرب وغيره من الاشياء
التي نهى الله عنها في أيام الصيام
فالصيام يزكي النفس ويطهرها ويعلمها التجلد والتصبر والانتصار على الرغبات والنزوات
فيأتي يوم عيد الفطر المبارك جائزة للمؤمنين
الملتزمين ليفرحوا ويشكروا الله ويكبروه على ماحباهم ومنحهم من نعمة الهداية
كذلك عيد الأضحى أتى عقب فريضة هامة وركن
من أركان الإسلام كالصيام وهي فريضة الحج التي
دعى الله اليها قائلا جل شأنه:(وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا)صدق الله العظيم
فأتى جموع الحجيج قاصدين بيت الله قائلين
لبيك اللهم لبيك لبيك لاشريك لك لبيك ملبين النداء الالهي لباسهم واحد وشعارهم واحد وفي هذا
درس لأمة الأسلام يرشدهم للتوحد ونبذ الخلاف
والتفرقة يتعلم الجميع من الحج معنى التسليم والالتزام لله وكيف يعلنون البراءة من أعداءه فيوم
الوقوف بعرفة هو يوم يتوحد فيه الجميع ويقفون
في جبل عرفة ومن هناك يعلنون البراءة من أعداء
الله واعداء رسوله وأعداء من أمر الله بتوليهم
درس هام بعد أعلان البراءة يجب أن يعد الانسان العدة لانه سيواجه الباطل بكل أشكاله
فعندما ترى الحجاج وهم يجمعون الحصى لأنهم
في مواجهة قادمة مع رمز الباطل والظلال والفساد
الشيطان الرجيم بعد أعداد العدة يأتي الهجوم ورمي هذا الرمز والذي يتمثل في أبليس الملعون
عندما ينتهي الحاج من إكمال الأعمال يأتي يوم الفرح والسرور يوم النصر والذي تذبح فيه الأضاحي أقتداء بنبي الله أبراهيم عليه السلام
الذي قدم أبنه وسجل أعظم موقف في التسليم
لله عندما قدم أبنه فجاء الفداء من الله
فكل التشريعات تصب في قالب الجهاد في سبيل الله .نعود الي عيد الأضحى المبارك ونحن نعيش في ظل أعتى عدوان شهدته الأنسانية من قبل أعداء الله أل سلول وأسيادهم اليهود الامريكان ومن
دار في فلكهم من مرتزقة الداخل والخارج
هناك من قدم نفسه في سبيل الله وترك خلفه الزوجة والاولاد وهناك الجرحى والمرابطين في جبهات العزة والشرف فعندما تشتري لاولادك الملابس والأضحية تذكر أن هناك أطفال فقدوا
من يعولهم فلاتنس تضحيات الشهداء الذين قدموا
أرواحهم لله كي تعيش في عزة وكرامة
تذكر أن في الجبهات رجال الرجال ينتظرون منك
القوافل ينتظرون زيارتك لتعرف كي يعيشون وكيف
يسهرون لتنام بأمان تركوا البيوت والزوجات والاولاد وصبروا على فراقهم فلاعيد يهنأ لكل غيور
بعيدا عن رجال الرجال وتفقد أسر الشهداء والمرابطين والجرحى كل تكتمل فرحة العيد للجميع.