مهجروا #العوامية عالقون خارج بلدتهم بانتظار طريق آمن للعودة
عمران -نت 15اغسطس|2017م
أعلنت السلطات #السعودية في الثامن من أغسطس الجاري انتهاء العمليات العسكرية، ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم رغم مضي 7 أيام لا يزال نحو 26 ألف نازح ومهجر يبحثون عن طريق آمن يستطيعون عبره العودة إلى منازلهم وبلدتهم المحاصرة التي لا تزال عناصر قوات الطوارئ والأمن الخاص يجوبون أحيائها السكنية وطرقها بمدرعاتهم عرباتهم المصفحة تتقدمهم رصاصات وقذائف أسلحتهم الثقيلة، فتجرح شخصاً قاده حظه أن يطل من شباك مسكنه على شوارع باتت تئن تحت ركام المنازل وهشيم المباني المحطمة وهياكل السيارات المحترقة.. أو تقتل شاباً أو كهلاً اندفع يبحث عن لقمة يسد بها جوع أسرته من تلك الأكياس القليلة التي يتبرع بها المتطوعون ويتركونها أمام المساجد أو عند تقاطعات الأحياء بهدف إغاثة الملهوف وانقاذ الجائع, إن لم يسبقهم إليها عساكر القوات الذين يتلقطون المعونات الغذائية التي يجدونها في طريقهم ويرمون مكانها أكياس النفايات!
مساء أمس الاثتين 14 أغسطس الجاري أشعلت القذائف حرائق واسعة طالت استرحة زراعية على أطراف “الرامس” الوقف الشرعي لأهالي البلدة وقريبا من مقر مستشفى أمراض الدم الوراثية.. وفي غربي البلدة حيث مخطط “المملحة” الحديث أشعلت القذائف حريقاً ضخماً أتى على منزلين من منازل المهجرين من البلدة.
إلى ذلك واصلت القوات اطلاق أعيرة النار العشوائية حيث أصيب مسن بخمس طلقات نارية حين كان يركب السيارة إلى جانب أثناء توجههما إلى منزلهما في حي “شكرالله” جنوبي البلدة.
فيما طالت حملات المداهمة للمنازل والاعتقالات العشوائية نحو 9 أشخاص عرف من بينهم محمد عبدالله آل هنيدي,محمد المناسف, سائد سعيد الفرج, والشابين عباس وعبدالله آل هزيم اللذان أفرج عنهما لاحقاً فيما لم يعرف مصير الآخرين.
إلى ذلك لا يزال المحاصرون داخل العوامية يعانون نقصاً حاداً في الغذاء والدواء، مع استمرار اغلاق منافذ البلدة أمام شركات التموين الغذائي والطبي, واستمرار العمليات العسكرية الذي يجبر أصحاب ما تبقى من المحلات التجارية على اغلاقها إما لأجل تجنب أخطار الرصاص العشوائي أو لعدم توفر أية بضائع يعرضها للبيع.
وكانت لجنة مقربة من الحكومة نشرت خلال الأيام القليلة الماضية إعلاناً طالب المهجرين من البلدة بتدوين بيانات أبنائهم الطلاب بهدف السعي لتأمين مقاعد دراسية لهم في مناطق نزوحهم خارج العوامية, الأمر الذي أثار ردود فعل واسعة رفضت التجاوب مع الدعوة واعتبرتها خطوة تمهيدية لتوطينهم خارج مدينتهم, وقابلتها دعوات بالمطالبة بسرعة تأمين عودتهم إلى منازلهم وانهاء اجراءات ومتطلبات دراسة أبنائهم في مدارس العوامية نفسها.