قطر والمؤامرة الأمريكية الإسرائيلية السعودية .
عمران نت – مقالات
كانت قطر مسارعة في تنفيذ المشروع الامريكي الاسرائيلي في تفتيت وتمزيق الدول العربية والإسلامية وقد استخدمت مؤسساتها الاعلامية الضخمة و اموالها الطائلة للمشاركة في تدمير سوريا واليمن وليبيا و مصر وحزب الله .
لم تك قطر في موقف واحد لصالح الامة العربية والإسلامية ؛ فأميرها السابق حمد لم يستبق شيئا لا أخلاقيا الا وعمله بل وصل به الحد إلى زيارة اسرائيل و المشاركة في تمويل بناء المستوطنات الاسرائيلية في القدس و الصفحة الغربية لم يتأخر حمد عن المشاركة مع اسرائيل في عملية اغتيال الأب الروحي لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس حيث قام بإعطائه سيارته الخاصة كهدية وقد وضع فيها شريحة تحدد موقعه لم يمر سوى شهر واحد حتى قامت طائرة اسرائيلية بإغتياله وهو يقود السيارة التي أهداها له حمد أمير قطر ؛ الآن قطر في وضع مأزوم إما التبعية المطلقة لكل الاوامر السعودية التي هي بالأساس تنفيذا لكل رغبات أمريكا و إسرائيل وما يترتب عليه من استنزاف مالي و مخزون نفطي و غازي لصالح الشركات الامريكية أو الإستقلال بالقرار القطري الذي يعتمد على ثروة نفطي وغازية عائداتها في السنة الواحدة (٨٦) مليار دولار. لا يوجد أي سبب آخر ممكن أن يكون عاملا مؤججا للحملة المسعورة ضد قطر من رباعية التحالف ضدها مصر و السعودية و الإمارات و البحرين بحكم موقعها المجاور لقطر لو كانت سوريا على ما قبل ٢٠١١ و اليمن و العراق و ليبيا هل كانت السعودية ستجرؤ على الإقدام على ما اقدمت عليه اليوم ? ولا اي شخص بالعالم كله سيظن حدوث هذا ليس أمام قطر سوى إلاذعان للإرادة السعودية أو الدخول في عدوان سعودي مع رباعياتها لإزاحة حكامها و السيطرة على ثروتها النفطية و الغازية. لا تنتظر قطر اي مشاركة دفاعية ايرانية أو تركية وخصوصا إيران فالإيرانيين لن ينجروا إلى حرب تدفع بها امريكا لكي تستهدف بقرار مجلس الأمن وتكون الحرب على ايران دولية مشروعة كما حدث العراق.
و في الاخير كانت الهدف هي فلسطين و حركة حماس ولعل أبرز الشروط التي طرحتها مملكة بني سلول هو طرد حركة حماس وجميع اعضاء حركة حماس من قطر ؛
وتجميد ارصدة حماس في البنوك ؛
على ماذا يدل هذا الشرط ?
في مصلحة من يصب هذا الشرط ?
هل هناك من يستطيع القول بأن المملكة السعودية ليست خدامة المشروع الصهيوني الاسرائيلي.
صورة السعودية الآن في انصع وضوح وفي كامل الصفات الصهيونية؛
فالمستفيد الوحيد من الحرب ضد حماس هي إسرائيل و اي عداء لحماس من اي دولة او جماعة او شخص هو في مصلحة إسرائيل .
قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود و النصارى أولياء بعضهم أولياء بعض و من يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين) صدق الله العظيم
هكذا نبهنا الله تعالى وحذرنا من تولي اليهود والنصارى فأي شخص قطعا بحكم الآيه يتولى اليهود و يحارب كل من يعادي اليهود وحتى لو كان هذا الشخص إمام الحرم المكي أو الحرم النبوي فهو منهم يهودي أو نصراني.
وهذه مملكة آل سعود تصدح بولائها و وقوفها إلى جانب اليهود وفي صفهم بل و سخرت كل إمكانياتها لخدمة اليهود و الحرب ضد أعداء اليهود و كذلك تسليم أموال المسلمين لامريكا لعل اخرها مبلغ ( ٤٦٠) مليار دفعة واحدة .
فأي عقل يقبل بأن يكون مع السعودية الموالية لليهود.
قطعا ليس هناك مؤمن يؤمن بالله ورسوله يكون موالي السعودية.
حكما على كل من يوالي السعودية بأنه يهودي أو نصراني وفق الآية القرآنية سالفة الذكر.
الحمد لله رب العالمين أننا جندنا أنفسنا و اهلنا ضد العدوان الامريكي السعودي الاسرائيلي ..
علي خرصان