منظرو العدوان والحديث عن الاقتراب من ميناء صنعاء
اسماعيل المحاقري:
التبست واختلطت الأمور على منظري العدوان وأبواقهم الدعائية فلم يعودوا يفرقون بين مرتفعات اليمن وسواحله ولا بين الإنجاز والإخفاق في ظل الفشل الملازم لتحالف عدوانهم لعامين أشرفا على الانقضاء وأعوام قد تنهي عروشهم وممالكهم ان استمروا في غيهم وطغيانهم على الشعب اليمني.
عام أو عام وأربعة أشهر تزيد أو تنقص ليس هذا المهم وإن كان ثمة ما هو أهم من التوضيح أن هذه المدة بكاملها لم تكن كافية لجيش جرار من المرتزقة وعناصر القاعدة وداعش مدعومين بتحالف يملك أضخم الإمكانات لإحداث خرق ميداني في جدار صرواح والأطراف الشرقية لمديرية نهم، وامام هذا الفشل لا بد من التغطية على ذلك في إعلامهم عبر إطلالات من يصفوهم بالخبراء العسكريين
وأمام هيلمان استعراضي لدخيل على هذه المهنة مرورا بحديثه عن سيطرة العدوان على ميناء ميدي وقوله إنه كان مفتاحا لإسقاط باب المندب استغرق في نشوته حتى بلغ به الأمر أن جعل من صنعاء مدينة ساحلية.
سخف إعلامي يكشف بجلاء أحلام اليقظة التي يعيشها أبواق العدوان، وسقوط لكل تلك العناوين التي يتخندقون خلفها طوال هذه الفترات، لتسقط على مشارف ميناء صنعاء الخرافي.
وليس هذا الوحيد من لا يفقه واقع الجغرافيا السياسية وأبجديات التحليل العسكري بل ثمة أبواق عديدة غالبا ما تتوافق تخرصاتها لجهة تبرير الفشل والإخفاق في اليمن.
وعلى هذا النحو يلقي تحالف العدوان اللائمة على أدواته وعلى الموظف السعودي لدى الأمم المتحدة فيما هذا الأمر لم يعد مقبولا لدى هذه الأدوات وهو ما بدا على لسان أبواقهم المشككة في قدرة التحالف وفي الأهداف المعلنة من العدوان على اليمن.
وعلى كل حال وأمام حالة التناقض واللاوعي لدى العدوان والكثير من خبرائه ومنظريه تبقى أمريكا حاضرة في وجدانهم وأذهانهم لا يمكن الاستغناء عن خدماتها بأي حال رغم إيمانهم المطلق بأنهم ليسوا سوى سوق لبيع الأسلحة وأداة لتمرير مشاريع الغرب في المنطقة.