أربعون يومًا على استشهاد سيد المقاومة

محمد الضوراني

أربعون يومًا مرت على استشهاد سيد المقاومة المجاهد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في جرائم صهيونية استهدف بها الشعب اللبناني واستهدف بها قادة المقاومة في لبنان وفلسطين، نحن اليوم وبعد أربعين يومًا مرت من استشهاد قائد المقاومة من تحَرّك وعبر تاريخه الجهادي ولأكثر من ثلاثين عامًا وهو في ميادين الجهاد والكفاح في مواجهة الخطر الذي يداهم ويهدّد الأُمَّــة وهو العدوّ الصهيوني الأمريكي، ومن خلال النصر الذي حدث في تموز 2006م انتصر المجاهدون في حزب الله وبقيادة سيد المقاومة الأمين العام الشهيد المجاهد السيد حسن نصر الله -سلام الله عليه – فهزم العدوّ الصهيوني ومرغ أنفه في التراب، وسقطت تلك العبارات والترهات والأكاذيب التي تردّد بأن الجيش الصهيوني هو الجيش الذي لا يهزم، وها هم اليوم يهزمون بفضل الله من قبل مجاميع بسيطة تمتلك إمْكَانيات بسيطة ولكنها تمتلك الإيمَـان الصادق بالله وتحمل القضية الحق وهي تحريرُ الأقصى وفلسطين، بينما كانت تلك الأنظمة العربية في حالة سبات بل وفي خضوع وذلة رغم امتلاكها الإمْكَانيات والجنود والعتاد وَ… إلخ، ولكنها غثاء كغثاء السيل أمام الصهاينة وأمريكا لا يمثلون أي رقم.

 

القادة العظماء يستشهدون وهم يدافعون عن الأُمَّــة بكلها وعن كرامة الأُمَّــة وعن الدين الإسلامي وحمايته من الاستهداف وفي كُـلّ المجالات بمواقف إيمانية لا تتزحزح أَو تتغير أَو تتبدل مهما كان حجم التهديدات فهم ثابتون على الحق متمسكون به وواثقون بنصر الحق، هؤلاء الشهداء القادة وعلى رأسهم سيد الشهداء المجاهد السيد حسن نصر الله -سلام الله عليه- مدرسة سوف تبقى وتستمر ولن تنتهي بل سوف يتحقّق من خلالها النصر.

 

العدوّ الصهيوني عندما انتشى باغتيال قادة المقاومة وأن الجو أصبح متاحًا له؛ لكي يسيطر على هذه الأُمَّــة وأن يستبيحها ويهيمن عليها، وأن معنويات الشباب المقاوم والشعوب الإسلامية المجاهدة قد انهارت، لا والله بل زادوا تمسكًا بالقضية وثباتًا عليها واستمرارًا على نهج الشهداء، وبعد أربعين يومًا من استشهاد السيد المجاهد حسن نصر الله، والذي قبل استشهاده قد أرسل رسائل للصهاينة بأنكم مهما استهدفتم من القادة والمجاهدين لكي تحقّقوا مشروعكم في لبنان أَو فلسطين فلن يتحقّق، ونحن اليوم نشهد خسائر العدوّ الصهيوني في جنوب لبنان والتنكيل به وتدميره وكل يوم تزداد المقاومة قوة ومعنويات وثباتًا وتكتيكات عسكرية سوف تودي بهذا العدوّ إلى سوء عمله ونحو السقوط والانهيار والأيّام حبلى بالمفاجآت.

 

نقول لسيد المقاومة ولكل الشهداء: إنكم بدمائكم الزكية حافظتم على هذه الأُمَّــة من حالة التيه والانهيار وأسستم لجيل يعشق الشهادة ويتسابق إليها في مواجهة عدو مجرم يستهدف الجميع، عدو قذر بأهدافه ومشروعه ومخطّطاته الشيطانية.

 

إنكم يا قادة الشرف فزتم بالمنزلة العظيمة عند الله وأعلى المراتب والشهادات؛ فهنيئًا لكم هذه الشهادة، ونحن نعاهدكم أن نستمر ونحافظ على طريق الحق الذي حافظتم عليه ونواجه العدوّ الصهيوني والأمريكي ومن تحالف معهم نحو القدس وفلسطين.

 

 

مقالات ذات صلة