أبو عبيدة: مجزرة النصيرات جريمة حرب وأول من تضرر هم أسرى العدو
عمران نت – فلسطين المحتلة – 2 ذو الحجة 1445هـ
علّق الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، اليوم السبت، على العملية الاجرامية التي نفذه العدو الإسرائيلي في النصيرات والتي أدت إلى استشهاد وجرح عشرات المواطنين الفلسطينيين، أثناء محاولة العدو تحرير بعض أسراه.
وأوضح أبو عبيدة أن ما نفذه العدو الصهيوني في منطقة النصيرات وسط القطاع هي جريمة حرب مركبة وأول من تضرر بها هم أسراه، لافتا إلى أن العدو تمكن عبر ارتكاب مجازر مروعة من تحرير بعض أسراه لكنه في نفس الوقت قتل بعضهم أثناء العملية.
واكد أبو عبيدة أن العملية ستشكل خطرا كبيرا على أسرى العدو وسيكون لها أثر سلبي على ظروفهم وحياتهم.
من جانبها أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن جريمة الحرب الصهيونية في مخيم النصيرات وما جاوره تؤكد أن إجرام العدو يتخطى كل القيم والحدود، موضحة أن تباهي العدو باستعادة بعض أسراه بعد 8 أشهر من العدوان هو تعبير عن مدى عجزه العسكري والميداني والسياسي.
وأكدت أن مشاركة أمريكا في هذه المجزرة المروعة كشفت أنها أكبر من مجرد شريك للعدو الإسرائيلي في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني ، وأضافت: يخطئ العدو الصهيوني ومن ورائه أمريكا إن ظنوا أن محرقتهم اليوم قد تغير من موقف المقاومة وتمسكها بمطالبها.
ودعت حركة الجهاد الإسلامي أحرار العالم وكل القوى الحية إلى أوسع تحرك للضغط على أمريكا وإجبارها على وقف هذا الإجرام.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس، قد أوضحت أن جيش العدو الإرهابي أقدم على ارتكاب مجزرة مروّعة بحق المدنيين الأبرياء، تركّزت في مخيم النصيرات للاجئين، وامتدّت إلى باقي مناطق المحافظة الوسطى. وأدّت هذه المجزرة إلى ارتقاء وإصابة المئات من الشهداء والجرحى، وتدمير أحياء سكنية في تصعيد متوحّش لحرب الإبادة التي ينفّذها بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
وأكدت حماس في تصريحٍ صحافي، أن ما أعلنه جيش العدو الإسرائيلي النازي، من تخليص عددٍ من أسراه في غزة، بعد أكثر من ثمانية أشهر من عدوانٍ استخدم فيه كافة الوسائل العسكرية والأمنية والتكنولوجيّة، وارتكب خلاله كل الجرائم من مجازر وإبادة وحصار وتجويع؛ لن يغيِّر من فشله الاستراتيجي في قطاع غزة.
وشددت على أن المقاومة الباسلة لا زالت تحتفظ بالعدد الأكبر في حوزتها، وهي قادرة على زيادة غلّتها من الأسرى، كما فعلت في عملية الأسر البطولية الأخيرة التي نفّذتها في مخيم جباليا في نهاية الشهر الماضي.
وتابعت، “لقد سطّرت مقاومتنا الباسلة، ومن خلفها شعبنا الصامد، أروع البطولات في معركة تصدّيها للعدوان الهمجي الصهيوني، المدعوم من قوى الشر والعدوان، وأخذت على عاتقها، مواصلة طريقها بكل إصرار وتحدّي حتى دحره، وإفشال أهدافه”.
ووجّهت حماس التحية للأبطال والمقاتلين الميامين، الذي تصدّوا اليوم لقوات العدو الإسرائيلي المعتدية، واشتبكوا معها بكل بسالة على مدار ساعات في مخيم النصيرات والمحافظة الوسطى، وأثخنوا في جنودهم وضباطهم الإرهابيين، قتلة الأطفال والنساء.
وأكدت أن ما كشفت عنه وسائل إعلام أمريكية وعبرية، حول مشاركة أمريكية في العملية الإجرامية التي نُفِّذَت اليوم؛ يثبت مجدداً، دور الإدارة الأمريكية المتواطئ، ومشاركتها الكاملة في جرائم الحرب التي تُرتَكب في قطاع غزة، وكذِب مواقفها المُعلَنة حول الوضع الإنساني، وحرصها على حياة المدنيين.
ودعت حماس الشعوب العربية والإسلامية، وأحرار العالم، إلى مزيد من الضغط، وتصعيد الحراك المندِّد بالعدوان والإبادة في غزة.
وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ موقف حقيقي من هذه الجرائم الممتدة، والتي يندى لها جبين الإنسانية، وتحدُث بالصوت والصورة أمام العالم أجمع، والعمل على وقفها، وتقديم مرتكبيها إلى العدالة لمحاسبتهم على جرائهم وقتلهم الأطفال والمدنيين بدم بارد.
في ذات السياق، حمّلت حركة المجاهدين الإدارة الأمريكية مسؤولية المجزرة البشعة ضد المدنيين بمخيم النصيرات وكل المجازر بحق الشعب الفلسطيني .
وأدانت حركة المجاهدين الصمت والعجز الدولي والخذلان العربي على حرب الإبادة الجماعية والمجازر المستمرة بحق شعبنا وآخرها مجزرة النصيرات، موضحة أن مفاخرة العدو المجرم باستعادة بضعة أسرى بعد أكثر من ٨ شهور وباستخدام الوسائل الوحشية تعبير عن العجز السياسي والفشل العسكري والاستخباري.
وأكدت حركة المجاهدين أن مشاركة أمريكا بمحزرة النصيرات هو تأكيد على أنها عدو أصيل لشعبنا وأمتنا ورأس الشر والإرهاب في العالم.
على ذات الصعيد أكد المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين في بيان ، أنن المجزرة والمذبحة المروعة التي ارتكبها العدو الصهيوني عبر طائراته وبوارجه الحربية ودباباته وقواته الخاصة في مخيم النصيرات لن تمحى من ذاكرة شعبنا وسيدفع العدو الصهيوني وقادته ثمنها .
وأكدت لجان المقاومة أن المجزرة في مخيم النصيرات تكشف وتؤكد وبكل يقين مشاركة قوات العدو الأمريكي المتمركزة في الرصيف العائم بقتل وذبح أبناء شعبنا رغم تأكيد الإدارة الأمريكية المجرمة ان هذا الرصيف هدفه ضخ المساعدات الإنسانية فقط ، مما يضع هذا الرصيف وكل المتواجدين فيه هدفاً مشروعاً لضربات المقاومة.
وأوضحت أن احتفاظ المقاومة بـأكثر من 130 أسيرا بعد 8 شهور من الحرب المدمرة مع كل إمكانيات العدو الصهيوني وحلفاؤه من أمريكان ودول غربية من تكنولوجيا متقدمة واستخبارات واجهزة تنصت هو مفخرة حقيقية سطرها رجال المقاومة ، وانتزاع 4 أسرى منهم لا يقلل من قيمة إعجازهم المنقطع النظير.
واكدت لجان المقاومة الفلسطينية للعدو الصهيوني وقادته المجرمين وعائلات الأسرى الصهاينة ان هذا العدوان يضع حياة كافة الأسرى لدى فصائل المقاومة في خطر جدي ونتنياهو وعصابته هم يتحملون المسؤولية المباشرة عن ذلك ، داعية كافة وسائل الإعلام والصحفيين والإعلاميين ونشطاء مواقع التواصل الإعلامي التركيز على المجزرة الصهيونية التي ارتكبها القتلة الصهاينة النازيين بحق الأطفال والنساء وفضح هذه الجرائم.
وكان المكتب السياسي لأنصار الله قد أدان بشدة المجزرة الجديدة للعدو الصهيوني في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة والتي خلفت أكثر من 210 شهداء وأكثر من 400 جريح.
وأوضح المكتب السياسي في بيان صادر عنه اليوم، أن المجزرة الصهيونية بحق المدنيين، تأتي بعد ساعات من إعلان الأمم المتحدة إدراج حكومة العدو في قائمة العار الخاصة بقتلة الأطفال.. مشيراً إلى أن مجزرة النصيرات تؤكد أن الكيان الصهيوني مجرد عصابة إجرامية مارقة ليس لها علاقة بحقوق الإنسان أو القانون الدولي.
ولفت البيان إلى أن المجزرة المروعة تتزامن مع مبادرة التضليل الأمريكية لمنح العدو المزيد من الوقت لارتكاب الجرائم بدعم أمريكي واضح.. مؤكدا أن الإمعان في القتل والتوحش لا يمكن أن يثني المقاومة الفلسطينية أو يدفعها للمساومة والتنازل عن الحقوق المشروعة للفلسطينيين.
وقال البيان إن هذا التصعيد يأتي فيما أغلب الحكومات العربية والإسلامية متمادية في خضوعها وخنوعها وخذلانها.. مؤكدا أن على الشعوب الحرة أن تواصل دعمها وتضامنها مع الشعب الفلسطيني حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن غزة وأهلها.
المصدر: وكالات