العدوانُ الأمريكي الفرصةُ الأولى للمواجهة المباشرة
مرتضى الجرموزي
كأن هذه المرة وبعد فشلها الذريع خلال 9 سنوات من الحرب والحصار على اليمن عن طريق أدواتها في الخليج والداخل اليمني أرادت أمريكا الدخولَ مباشرةً في حربها على اليمن، وقد بدأتها بغارات عدوانية في البحر الأحمر وفي صنعاء وبعض المحافظات.
نعم هي كذلك ويتمناها كُـلّ أحرار وشرفاء اليمن أن تكون حرباً مباشرةً في مواجهة رأس الحية والشيطان الأكبر؛ أمريكا، فقد سئمنا قتال أدواته وعملائه وعليه هذه المرة أن يفعلها ولو لمرة في التاريخ ليتذوق ضربات البأس اليمني.
فقد طالت العربدة والتعدي والاستكبار الأمريكي وحروب الوكالة التي تُشن عبر ذيوله، وهذه المرة هي الفرصة الأولى للمواجهة المباشرة ضدهم في معركة بحرية وجوية؛ فكافة أبناء اليمن يتعطشون لهذا النزال، سيكون -بعون الله- نزالًا مفصليًّا يعز الله فيه أهلَ دينه وينصُرُ عبادَه المؤمنين.
إذن هي الفرصة الأولى لأخذ الثأر والرد على كُـلّ الجرائم والانتهاكات الأمريكية بحق شعبنا اليمني وشعوب الأُمَّــة ومستضعفي العالم، لا سيَّما إخوتنا شعب فلسطين وأهالي غزة، الذي خرجنا اليوم كشعب يمني تضامناً وانتصاراً ودعماً وإسناداً لهم.
مهما كانت التحديات، ومهما كانت التبعات ومهما كانت العواقب، وإن عَظُمَت الأخطارُ، نحن كشعب نؤكّـدها صادقين أننا لن نخذل فلسطين ولن نترك الصهاينة والأمريكان يستفردون بغزة.
يتفننون بقتل أبنائها ويتمتعون بتدمير البنية التحية وهدم البيوت على رؤوس الأهالي.
نهجٌ نسير عليه ومسيرة نسيرُها دينياً وثقافيًّا وأخلاقياً وقيمياً لن نتخلى عن غزة ولن نتوانى من نصر غزة ودعم المقاومة وإسناد حركات الجهاد في غزة وكلّ فلسطين.
وإن خذلها العربُ فلسنا منهم وإن تغاضى العالمُ عن الجرائم الصهيونية الأمريكية؛ فلسنا ضمن كوكب أرض يتفرج على القتل والتهجير وجرائم الإبادة الجماعية بحق الشعوب المستضعفة؛ فنحن كوكبٌ يرفُضُ الظلم ويأبى الضيم والإذلال ويرفض القهر والاستكبار.
ولدول المنطقة الخانعة نقول: لا يورِّطوا أنفسَهم في التحالف مع العدوّ الأمريكي والبريطاني، ولا نريد منهم حتى القيامَ معنا من واجب الدين؛ فنحن أهلٌ للحرب ورجال للمواجهة والنزال.
فقط عليهم أن يتفرجوا وأن أرادوا الرقص كما قال عنهم السيد عبدالملك، فليرقصوا وليتركونا نواجهُ الأمريكان رأساً برأس؛ حتى يحكُمَ اللهُ بيننا، وهو خيرُ الحاكمين.