عمران – ندوة ثقافية وسياسية حول معركة طوفان الاقصى .
عمران – عمران — 24 ربيع الآخر 1445هـ
نظمت جامعة عمران وملتقى الطالب الجامعي ومركز الدراسات والبحوث ندوة ثقافية سياسية بعنوان ” معركة طوفان الاقصى ما بين الاسباب والتداعيات والسيناريوهات المحتملة
وفي الندوة بحضور رئيس الجامعة الدكتور خالد الحوالي ومسؤول التعبئة العامة بالمحافظة سجاد حمزة ومدير عام مكتب الارشاد عيضة الرازحي وعدد من الاكاديميين والثقافيين بالمحافظة، استعرضت محاور الندوة طبيعة الصراع العربي – الصهيوني وتاريخه وأهداف ومخططات العدو الإسرائيلي، وتهجير من تبقى من الفلسطينيين من أراضيهم، والتوسع الاستيطاني في قطاع غزة..
واشارات الى ملحمة طوفان الاقصى واهميتها في كسر شوكة العدو الصهيوني المتغطرس باعتبارها معركة تاريخية فاصلة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني، تحمل كثير من الدلالات والمعاني العظيمة، التي تؤكد قرب زوال الكيان الصهيوني وطي صفحات جرائمه ومجازره بحق الشعب الفلسطيني.
وتطرقت الى تاريخ المقاومة للكيان الصهيوني ومراحل تطور الصراع والمواقف الدولية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من احتلال لأرضه وتهجير قسري وحرب إبادة وجرائم بشعة منذ ما يزيد عن 75 عاماً.
وتناولت الندوة عدد من العناوين التي ابرزتها معركة “طوفان الأقصى والتي تحظى ” بأهمية استراتيجية كبرى أدت إلى انهيار الاستراتيجية الإسرائيلية في التعامل مع غزة وحكم حركة حماس فيها، فضلًا عن كشف الفشل الذريع لمختلف مكونات المنظومة العسكرية والأمنية التي استندت إسرائيل إليها في تنفيذ استراتيجيتها؛ ما أدى إلى تكبّدها خسائر بشرية جسيمة بلغت ضعفي مجمل خسائرها في حرب عام 67م.
وواضحت الندوة ان الحالة الهمجية والغرائزية المتخلفة التي تسود في إسرائيل، وارتكاب المزيد من العدوان والمجازر بحق الفلسطينيين، لن تتخضع الشعب الفلسطيني في غزة ، ولن تكسر إرادته، وسيبقى يناضل من أجل نيل حريته من الاحتلال.
وبيت أن الشعب الفلسطيني شعب استثنائي سطر أروع ملحمة في زمن الخنوع، من خلال عملية “طوفان الأقصى” التي ألحقت بتحالف الشر العالمي هزيمة منكرة، وأسقطت ادعاءات أمريكا بأنها تحترم حقوق الإنسان.
ونوهت بدور أحرار المقاومة في العراق ولبنان واليمن وسوريا في نصرة المقاومة الفلسطينية، والدور المعول على الشعوب العربية في التحرر من القيود، والتوجه نحو مناصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وأكدت الندوة أهمية الاستمرار في دعم ومناصرة الشعب الفلسطيني بالمال والسلاح والمواقف، ونشر الوعي المجتمعي بأهداف ومساعي الكيان الصهيوني وخططه، والتوعية بأهمية التوجه نحو مقاطعة المنتجات والبضائع الأمريكية والصهيونية.
وثمنت دور ومواقف القيادة الثورية والسياسية، التي كانت عند مستوى ثقة الشعب والأمة، وترجمت وعدها في دعم ومناصرة الشعب الفلسطيني.
وأشارت إلى أن الشعب اليمني ورغم تعرضه للعدوان والحصار إلا أنه استطاع أن يسجل موقفا متقدما تجاه قضايا الأمة لأنه وجَّه البوصلة في الاتجاه الصحيح، وذلك بفضل ما امتلكه من قيادة حكيمة وشجاعة.