لمن كان له قلب.؟
جمال ابومكية
منذ اليوم الأول لانطلاق المسيرة القرآنية المباركة كان موقف الأنصار واضحاً من القضية الفلسطينية وقضايا الأمة بشكل عام.
خرج الأنصار واعلنوا موقفهم ؛ رفعوا صوتهم عالياً وصرخوا بالموت لأمريكا واسرائيل غضباً واستنكاراً لما يفعله الأعداء بحق الشعب الفلسطيني وشعوب الأمة الاسلامية، وللعلم كانت أول ملزمة للشهيد القائد بعنوان ( يوم القدس العالمي ).
وبسبب تبني أنصار الله لهذه المواقف شنت عليهم السلطة الظالمة آنذاك ستة من الحروب وزجت بالكثير من الشباب في السجون.
كانت ولازالت القضية الفلسطينية بالنسبة للأنصار في صدارة الموقف وكان المنافقون يكيلون الدعايات ويثيرون الشائعات الزائفة ضد الأنصار فكانوا يقولون أنهم فقط يستغلون مثل هذه المواقف وأن مناهضتهم لأمريكا واسرائيل وشعارتهم التي يرفعونها مجرد سياسة باسم الدين وسيتخلون عنها عندما يصلوا إلى السلطة؛ لكنه سرعان ما تلاشى كذبهم ونفاقهم واتضحت الحقائق الجلية ؛ ووصل الأنصار صنعاء ومعهم ابناء الشعب اليمني الثائر ؛ ولم يتغير موقفهم من القضية الفلسطينية ومن عدائهم لأمريكا واسرائيل رغم كل هذا العدوان الذي شن عليهم منذ ثمانية اعوام ؛ وشاهدناهم بالأمس حين خرجوا بالملايين في مختلف المحافظات دعماً وتأييداً للشعب الفلسطيني ولعملية طوفان الاقصى.
لازال الأنصار في مقدمة المدافعين عن القضية الفلسطينية وقضايا الامة الاسلامية ولازال الانصار متمسكين بالقيم والمبادئ التي ضحوا من أجلها ولا زال المنافقين في نفاقهم وعمالتهم ؛ ونصيحتنا لهم عليكم أن تدركوا يقينا أن الانصار ليسوا عشاق مناصب ولا عشاق سلطة والشاهد على ذلك روضات شهدائهم في ربوع اليمن. الانصار لديهم قضية محقة وثابتة الدفاع عن دين الله وعن المستضعفين في الارض واحقاق الحق وازهاق الباطل ومقارعة الطواغيت.
فهل آن الأوان لتدركوا جميعاً وكل من لا زال في قلبه شك أن أمريكا عدونا الحقيقي وتقفوا صفاً واحداً مع الانصار في مواجهتها. الحق واضح مثل عين الشمس ، افلا تعقلون