مملكة الإرهاب تنهار
نصر الرويشان
المملكةُ السعوديةُ الحاضنُ الرئيسي للإرهاب والجماعات التكفيرية وهي المؤسسة لهذا الفكر الشاذ المنحرِف الذي أتى ليهدم أسُسَ الدين القويمة وينخر العقيدة من الداخل ومنذ أن تأسست مملكة الإرهاب وهي تدعم وتجهز وتمول جماعات الإرهاب في المنطقة وهي على ارتباطٍ وثيق بالفكر الصهيوني والدولة الصهيونية العدو الأول والأخطر على الإسلام والمسلمين.
الحقيقة أن هذا الفكرَ الوهابيَّ التكفيري الذي تبنته مملكة آل سعود خدم العدو الصهيوني أكثر مما خدموا الصهاينة أنفسهم فقد عملوا على بث الفُرقة والشتات بين المسلمين وقاموا بتغييب القضية الفلسطينية عن الواقع الإسلامي وعن أولوياتنا وصارت قضية فلسطين مجرد خبر يذاع في التلفاز لا أقل ولا أكثر وقامة مملكة الإرهاب بتسخير الثروة النفطية لصالح أعداء الإسلام من اليهود والنصارى مقابل شيءٍ واحد يضمنونه لهم هو بقائهم على كرسي الحكم ولو كان الثمن باهظاً هو ضياع دين وأمة المهم الحكم لا سواه.
تزايُدُ عدوان مملكة الإرهاب على أبناء الـيَـمَـن وضربوا مقدراته واقتصاده وجيشه واستهدفوا كُلّ شيء ولكن عدوانَهم الهستيري هو عبارة عن ترجمة حقيقية لما يحدث بالداخل من اضطرابات وثورة شعبية ويريدون تحويل أنظار المجتمع العربي والدولي عن حالة الهيجان الداخلية وتحويلها للـيَـمَـن وما يؤكد ذلك هو حدوث رفض داخلي صد العدوان ورفضاً لسياسة الإرهاب التي تتبناها المملكة وما قرارات ملكهم بإزاحة أخيه من ولاية والعهد واستبداله بمحمد بن نايف وتعيين محمد بن سلمان ولي عهد ثاني إلا دليل واضح على حالة الصراع الأسري الذي تشهده الأسرةُ الحاكمة وصدور هذه القرارات في هذه المرحلة بالذات وهي مرحلة حساسة متمثلة بالعدوان الغاشم.
بات وشيكاً أن تنهار مملكة الإرهاب وذلك لأسباب متعددة:
– دخولها حرب استنزاف وأعباء مالية تحملتها من جراء عدوانها الغاشم.
– لم تحقق عاصفتهم أية انتصارات على الأرض وما حققته متمثل بتدمير بنية تحتية وقتل الأبرياء، أما اللجان والجيش لم تتمكن من الحد من توسعهم وانتشارهم وتمددهم في المحافظات.
– بعد تطهير المحافظات بات وشيكاً الدخول في المواجهات البرية على حدود المملكة وهذا ما لا تريده وتخشى منه السعودية؛ لأنها تعرف أنها ستخسر هذه المعركة وستنهزم.
– فشلهم بالقضاء على التمرد الشعبي في الداخل وتزايد الغضب والرفض لديهم وحصول انشقاقات داخل الأسرة الحاكمة، وهذا يشكل خطراً كبيراً من الصعب تلافيه وتجنبه في المرحلة القادمة