في رمضان يُرجَمُ أولياءُ الشيطان
زهران القاعدي
اعتدنا دائماً أن نرى الشيطان يرجم في موسم الحج من قبل حجاج بيت الله الحرام، واعتدنا دائماً أن نرى أولياء الشيطان يرجمون ويذلون في رمضان منذُ بداية الإسلام.
هذا هو ما يحدث وما يجب أن يحدث, أن أولياء الشيطان نجدهم في كُـلّ عصر، هم من يحاربون ويصدون عن إقامة شعائر الله, وفي عصرنا الحالي نرى في مقدمة أولياء الشيطان اللوبي الصهيوني الذي يعتدي على المصلين ويمنعهم من أداء صلاتهم في المسجد الأقصى ويرتكب أبشع الجرائم بحقهم من قتلٍ وضربٍ وأسرٍ وغيرها.
يساعده في ذلك الصمت العربي والإسلامي المخزي والمهين, والذي جعل من الفلسطينيين ضحية للبطش الصهيوني، وشجعه على انتهاك حرمات الله والاعتداء على المسلمين.
إن ما يجري في القدس هو حرب يشنها أولياء الشيطان، حرب ممنهجة نراها تتطور في كُـلّ عام، ونرى لها تصديات عديدة تدب الرعب في الوسط الصهيوني.
لقد كان التصدي لانتهاكات العدوّ الصهيوني بحق المصلين، هو الأشد رعبًا والأنسب توقيتاً وليشعره أن كيانه الغاصب مطوق بمحور جنود الله في الأرض، وأن زمن الإذلال قد ولى، وأن زواله واجتثاثه قاب قوسين أَو أدنى، وبعض من رشقات الصواريخ قد تغير الموازين وتقلب الطاولات وتفتح الملاجئ وتجعل من تلك الترسانة الأُسطورية المنفوخة أساطير.
وعلى العدوّ الصهيوني أن يرجع قليلًا إلى التاريخ ليعرف جيِّدًا أن المعارك التي غيرت مجرى التاريخ وأذلت الطغاة كانت في شهر رمضان، وليدرك أن القوة لله يهبها لعباده المستضعفين ويأتي على أيديهم زوال الظالمين.