إتباعك لوعي الإيمان والتقوى يمنعك من إتباع خطوات الشيطان
عبدالفتاح حيدرة
يطل علينا السيد القائد (عليه سلام الله ورضوانه) بمحاضرات ليلية في هذا الشهر المبارك مليئة بالإيمان والتقوى والحكمة والرشد والتزكية ، يفك فيها ابناء شعبنا اليمني العظيم شفرات مجموعة من الأسرار المتتالية ، توضح لنا كافة الضوابط في إدارة صراع الوعي في الفعل والقول وفهم كيفية رد الفعل ورد القول ، ومنها الصراع الدائر اليوم والمواجهة ما بين نهج قيادة وحكمة وإيمان المسيرة القرآنيه و مخططات العدوان والحصار الأمريكي والبريطاني وكيان العدو الصهيوني على اليمن بقيادة كياني العدو السعودي والاماراتي ، ان أسرار متتالية الإيمان والحكمة والرشد والتقوى بالتأكيد لن تؤدي إلى كسر مقاومة الشعب اليمني لدول العدوان والحصار ، اوإخراج اليمن مهزومة من ميدان هذه المعركة العالمية ، بل ستؤدي إلى خروج أمريكي و بريطاني واسرائيلي مذل من اليمن و من المنطقة كلها ، وخروج سعودي واماراتي مهين من العروبة والاسلام ، ولمن يريد أن يشهد ذلك في وعيه وعقله وضميره فنصيحتي له اليوم ولكل الزملاء الصحفيين وكبار القوم من المسئولين و المثقفين والمفكرين و السياسيين والأحرار والشرفاء و العقلاء و الحكماء والقضاة ، التفكر والتدبر في حجم الذل والهوان والجهل والخسارة الناتج عن انشطة وفعاليات التطبيع الشيطانية التي تقام في شوارع الامارات والسعودية والبحرين..
اما نصيحتي الأهم والأكبر والأجدر هي دعوتي لكم جميعا لإعادة الاستماع لمحاضرات السيد القائد الرمضانية مره وثنتين وثلاث وعشر مرات ولا ابالغ اذا قلت مائة مرة ، جربوا إعادة الاستماع والانصات جيدا لمحاور محاضرات السيد القائد في هذا الشهر المبارك ، و سوف تجدوا كيف ان الشعب اليمني دفع ضريبة الحرب والعدوان والحصار عليه منذ تسعة اعوام ، والسبب إنه عاش وتربى داخله منذ أكثر من 50 عام رعاة التجهيل والتكفير ، وعملاء يخدمون أعداء اليمن و خصوم الأمة بعلم أو بغير علم ، بمقابل أو من دون مقابل ، وقوى سياسية انتهازية خدعت الجماهير ، ونخبة ثقافية جبانة لم ولن و لا تجرؤ أن تواجه مشاريع المصالح الشخصيه لأصحاب شهوة السلطة ورغبات الثروة ، ونقابات واتحادات ومنظمات ووسائل اعلام صفراء وزرقاء ، وناشطي السفارات، ومشاريع الشلل، وافواة واقلام الدفع المسبق يبدون الرأي الذي يخدم مشغليهم في كل صغيرة وكبيرة ، و لولا فضل الله علينا بنعمة هدى الله في هذه المحاضرات، وفضل وعزة الله الذي أمد قيادتنا بنصر وتأييد وتمكين في هذه المسيرة القرآنيه العظيمة، التي اعادت تفعيل الايمان اليماني والحكمة اليمنية في وعي وضمير وعقل وقلب المواطن اليمني ، بعد ان كان قد بدأ شعبنا يعاني من انعدام الوعي الايماني ، والضعف السياسي ، والوهن الوطني ، والكسل الأخلاقي ، والجهل العلمي ، والعجز العملي ، مما كان سوف يكرس هزيمته وذله وهوانه امام هذا العدوان والحصار العالمي في كل المستويات ولقرون عديدة..
حمدا وشكرا لله على نعمة منح قيادتنا و شعبنا نعمة صمود وثبات وعي المقاتل اليمني وقيم الشعب اليمني ومشروع القائد اليمني على نهج المسيرة القرآنيه ، بعد ان كانت مشاريع عدو الشعب اليمني وخصوم الأمة الإسلامية تعمل بكل جهدها لمنع أي فكرة تحرر واستقلال بأمكانها ان تتيح لشعبنا الوصول إلى مواردة الايمانية و ثروته الاقتصادية و قوتة العسكرية ، او ان يحلم بالاستعداد لمواجهة قوى العدوان والغزو والاحتلال والحصار ، وأولياء الشيطان من طواغيت الفساد والاستبداد والتبعية والإرتهان العالمية في يوما ما ، و تعمل على توسيع نطاق تدخلها في إفساد حكمة وإيمان شعبنا اليمني يوما بعد يوم ، متمددين ومتوسعين بشبكات شيطانية من مجال الى مجال ، حتى كادت أن تضمحل حكمة يمنا وينتهي ايمان شعبنا ، وان يحدث في شوارع صنعاء ما يحدث في شوارع الرياض وابوظبي والمنامة بإحتفالات وبرامج الترفيه الشيطانية ، وكلنا نعرف شخصيات سياسية و قبلية و أمنية و عسكرية وثقافية و أكاديمية كان صيت مناداتها وصوتها يسمعه كل العالم ، و بعد ان سقطوا في وحل الارتزاق والخيانة والعمالة مع دول العدوان والحصار ، تأكد لنا أن صوتها كان مرتفعا لانهم من ضمن شبكات الشيطان ومن اوليائه، يعملون من أجل مصالحهم مع اجندة سفارات دول العدوان والحصار ، وهي نفسها تلك المصالح القذرة التي كانت بالأمس ولا تزال لليوم وغدا، مصالح قائمة تعمل بكل جهد لحماية شبكات اللوبي الصهيوني ، ومع هذا وبفضل الله رحمنا الله بنعمة هُداة بالتغيير الإيماني ، التغيير الذي يحمل اليوم نسائم الإيمان والتقوى والحكمة والرشد ، بروح الهوية الايمانية ، ونهج المسيرة القرآنيه، و يدعونا لإتباع وعي الإيمان والتقوى والإحسان والحكمة والرشد ، الذي يمنع عنا إتباع خطوات الشيطان..