الشيخ عيسى قاسم يطالب العلماء الذين سيحضرون مؤتمر التعايش بالتبرء من أي مخرجات تتنافى مع العدل
عمران نت – البحرين – 8 ربيع الآخر 1444هـ
دعا الشيخ عيسى قاسم، الوجوه الدينية التي ستحضر، ملتقى البحرين “حوار الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني”، الذي يعقد يومي الثالث والرابع، من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، إلى إعلان رأيها الصريح الناصر للدين والحقوق الإنسانية.
وفي بيان له، أوضح الشيخ قاسم ، أنّ المؤتمر الذي يُقيمه نظام الحكمِ في البحرين تحت عنوان مؤتمر التعايش، يأتي في سياقِ مسارِ التّطبيعِ والتّمكينِ للكيان الاسرائيلي في المنطقة والبحرين بالخصوص، وفي سياق الاضطهاد البالغ لشعب البحرين من النّظام الذي يحكمها.
وأكّد الشيخ قاسم أنّ الشعب البحريني، يتعرّض لاضطهادٌ شاملٌ لكلِّ الأبعاد؛ من البعد السّياسيّ والاجتماعيّ والدينيّ والثقافيّ والإنسانيّ، ويَطَالُ الحريَّاتِ الكريمةَ والحقوقَ الثابتةَ كلّها، وأنّ سطح الحياةِ في البحرين شاهدٌ حيٌّ على ذلك، وتوثيقاتُ المنظماتِ الحقوقيّةِ -المحليّة والخارجيّة- مرجعٌ حافلٌ بهذه الشهادة.
ولفت ، أنّ دعو وجوهٌ علمائيةٌ بارزةٌ على مستوى الأمَّة والعالم، تهدف الى اعطاء حضورها وزنًا مؤثرًا في الرأيّ العامّ الجماهيريّ للأمَّة، ووثوقًا بمخرجات هذا المؤتمر، لأنَّ جماهير الأمَّة هي المستهدفة لنيلِ رضاها، والتفافها بهذه المخرجات التي يُقام المؤتمرُ من أجلها.
وأكّد الشيخ قاسم، أنّه اذا جاءتْ مخرجات المؤتمر على خلاف مقتضى الدِّين وعدلِهِ، والكرامةِ الإنسانيَّة؛ لكان في ذلك مصيبة اشتراك الوجوه الدينيّة في اعتماد هذه المخرجات، ولا يُعفي هذه الوجوه من مسؤوليَّتها إلا أن يكون لها رأيٌ معلنٌ صريحٌ يُعارضُ هذه المقرّرات، ويبرأ منها.
وتمنى الشيخ قاسم، أن يكون هناك موقفٌ حازمٌ من الوجوهِ الدينيّةِ التي تقبل بحضور المؤتمر بأن تُعلن في مرحلة تعاطي الآراء وتعقيبًا على النتائج؛ الرأيَّ الصريحَ الموجِّهَ والناقدَ الناصرَ للدِّين والحقوقِ الإنسانيةِ التي تتفقُ مع إنسانيَّة الإنسان وكرامتِهِ وغايةِ الحياة، وتؤسّسُ لسلامٍ حقيقيٍّ تنتهي به حالةُ الاستضعافِ والاستسلامِ لظلم الظالمين.
وشدّد ، أنّه لا بدّ لعلماءِ الدِّين ممَّن يختار حضورَ المؤتمرِ من أيِّ مستوىً من المستويات، وخاصةً مَنْ تمَّ التركيز الرسميُّ عليهم، من الموقفِ الحازمِ المشرّفِ الصريحِ الذي يخدم الحقَّ والعدلَ ويُنكر ما يخالفهما، وذلك وفاءً لأمانةِ الدِّين ورعايةً لطهرِ عدلِهِ، وتحمُّلاً لمسؤوليَّته الكبرى، وتقديراً لإنسانيّةِ الإنسان، ومن أجل السلام الحقّ،
وختم بيانه بالقول “إنَّ ما يتطلَّعُ إليه النَّاسُ من حضراتِ العلماءِ المحترمين هو الموقفُ الشجاعُ الأمينُ الذي يوافقُ شجاعةَ الدِّين وأمانتَهُ وصدقَهُ وإخلاصَهُ”.