ملوكُ الخليج والرهانُ الخاسرُ على أمريكا
يحيى صالح الحَمامي
ما تطرق إليه وصرّح به قائد الثورة اليمنية الثابتة على الحق والماضية قدماً في سبيل تحرير اليمن أرضاً وإنساناً وبما وصف غرور ورهان آل سعود وآل زيد بالفاشل مع أمريكا، صدق القول قائد يمن الإيمَـان والحكمة والمسيرة القرآنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي-سلام الله عليه- في خيبة رهان ملوك الخليج العربي على أمريكا.
العدوان على اليمن عبارة عن تهور وغرور وكبرياء وعلو وفساد في الأرض.
الغرور والبغي والاعتداء من قبل الخليج العربي على اليمن طريق أَدَّت بهم إلى الانكسار والهزيمة والعجز التام في مواجهة من استضعفوا في الأرض.
التباهي بالقوة والعظمة من قبل الدول الرأسمالية على يمن الإيمَـان فاشل، فالمصير السقوط والخزي والذل من نصيب من بغى وتجبر.
ما لاحظناه من صمود أبناء اليمن في مواجهة العدوان إلا النصر والقوة والعظمة والتمكين من الله.
رهان آل سعود وآل زايد على أمريكا باء في فشل مُستمرّ وهزائم نكراء وهذا سبب من أسباب نصر اليمن وفشل العدوان في اليمن في هذه الحرب العبثية والتي تستمر على مدى ثمانية أعوام.
لقد أسرفوا في سفك دم الأبرياء وارتكبوا أبشع المجازر الوحشية بحق المدنيين لغرض الاستسلام لهم وسلكوا طريق الإرهاب لغرض الخنوع.
تحالف العدوان لم يراعِ الإنسان ولا الحقوق الإنسانية طيلة ثمانية أعوام ولن يحقّق الله لهم غاية.
تحالف العدوان في اليمن نال الخسارة والفشل والهزيمة النكراء غير المتوقعة، لقد لحق بالنظام السعوديّ والإماراتي مواقف مخزية لم تتصورها أمريكا وإسرائيل بما حَـلّ من بلاء بعملائهم من العجز التام عن المواجهة وفشل قدراتهم العسكرية الحديثة عن حماية أراضي ومنشآت آل سعود وآل زايد.
لقد أصبحت أمريكا في حيرة من أمر اليمن وردة فعل اليمنيين لم تستوعب صبر وصمود وثبات وتضحية أبناء اليمن.
العدوان على اليمن ورهان آل سعود وآل زيد خاسر، فالهزائم تتولى وقد خسر الخليج العربي رقماً مالياً مهولاً لم يكن بالحسبان كثمن باهض لعدوانهم في حرب اليمن عبثاً، ولو أنفقته الخليج في بناء أوطانهم لبنوا قوة اقتصادية وعسكرية تضاهي الدول العظمى ولكن لم يدركوا ذلك.
اليمن تاريخ وحضارة أرض وإنسان، فالأرض ذكرها الله بالبلدة الطيبة ووصف الله الإنسان اليمني بالقوة والبأس الشديد، صفات أهل اليمن متجددة وثابتة بالفطرة وهذا نحن بما خلقنا الله.
كلّ غاز أتى إلى اليمن لن يحقّق مآربه في أرضنا ولن ترفع له راية في البلدة الطيبة ولن تحتل أرض سباء وتدنس أرض من بهم القوة والبأس والشديد.
شهادة من الله ورسوله لأبناء اليمن في وصفهم وعن أخلاقهم وصفاتهم: (لقد جاءكم أهل اليمن هم أرق قلوباً وألين أفئدة الإيمَـان يمان والحكمة يمانية) لا ينطق عن الهوى، قال الله تعالى (وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً) صدق الله العظيم.
تحالف العدوان فشل وخسر في الحرب على اليمن على مدى ثمانية أعوام ويصر على استمرار الفشل بالمماطلات والمراوغات التي لم ترعَ السلام ولم يلتزم بتنفيذ مبادرة الهُدنة.
تحالف العدوان مُستمرّ بالتحشيد ورفد الجبهات بالعتاد والسلاح فماذا سيأتي به من جديد علينا في الحرب على اليمن، هل تغير نوعية السلاح أم حاملي السلاح؟ لقد جمع وحشد من الشرق والغرب ولم يحقّق شيئاً.
الهُدنة لأبناء اليمن استراحة محارب لقد صمد بسلاح المشاة وواجه بداية الحرب بموقف الدفاع وصنع النصر المستحيل بالكلاشنكوف بقوة الله.
عودة الحرب من قبل آل سعود وآل زايد في اليمن ستكون مميتة لهم ودماراً في اقتصادهم، فالقوات المسلحة اليمنية اليوم غير الأمس، لقد تغيرت بنقلة نوعية في العتاد والقوة وتطور بمرحلة متقدمة من الدفاع إلى الهجوم الجوي وقد حقّق ضرباته عن بُعد وأصاب أهداف ساترة بالعمق السعوديّ والعمق الإماراتي، عليهم أن يرفعوا أيديهم عن اليمن.
نحن بالله أقوى، ولا نامت أعين الجبناء.