شعار الصرخة عمل مؤثر بشهادة الواقع
عمران نت – تقارير – 27 شوال 1443هـ
أكثر من 18 عام منذ انطلقت أول صرخة في وجه المستكبرين أمريكا وإسرائيل وأوليائهم وكل عام تزداد أهمية الشعار وحاجة الناس إليه أمام كل حدث تظهر قيمة الشعار لقد عملت أمريكا منذ بواكير انطلاقة الشعار وما يزال في جبل مران ومناطق محدودة في محافظة صعدة ويصرخ به ثلة قليلة من الشباب المؤمن ولكنها وهي من تضع نفسها شرطي العالم والمهيمنة عليه لم تسكت أو تكتفي بأن تتفرج على ما يحدث كونها تؤمن بحق الرأي فهي تقدم نفسها بلد ديمقراطي لكن لأن الشعار يفضحها ويعري حقيقتها ضغطت بكل ثقلها لإخماد هذا الصوت الثائر وسعت بكل جد للقضاء على من يصرخ به ومولت وشجعت وادارت سته حروب ظالمة ضد الشهيد القائد وأنصاره وما تزال مؤامراتها تتواصل في محاولة اسكات هذه الصرخة ..
لقد راينا الأحداث في العراق في ليبيا وفي سوريا وفي اليمن وفي أفغانستان وفي مختلف الدول العربية والإسلامية وتأكد لنا جدوائية الشعاروأهميته البالغة وحاجة الناس إليه وأنه لم يكن عبثاً ولا مزايدة دينية أو سياسية لقد رأينا من مؤامرات أمريكا وجرائمها الفظيعة ما يشيب له الوالدان وتأكد لنا أن أنطلقت الشعوب العربية لتصرخ أسبوع في وجه الطغيان الأمريكي لتوقفت أمريكا عن عبثها وجرائمها..
نحن اليوم في اليمن في العام الثامن من عدوان إجرامي مارست فيه أمريكا وأدواتها ابشع أصناف الإجرام وما تزال تمارس سلوك إجرامي غاية في البشاعة والقبح..
لقد كان الشهيد القائد انساناً مستبصر وواعيا وحكيما عندما اطلق هذه الصرخة ودعا الناس للهتاف بها لأن كان يستقرئ الأحداث من رؤية قرآنية والقرآن الكريم كما يقول: ((قيِّم، يرسم طريقاً مستقيماً، ويستقيم بمن يسيرون على هديه، ما ترى عوج، إنما تراه في عملهم هم، في عملهم وهم يسيرون على هدي القرآن، لا يكونون من النوع الذي دائماً يعملوا شيئا ثم يكتشفوا خطأ، عملوا شيئاً في ثاني مرحلة ثم اكتشفوا أخطاء، وأنهم كانوا مخطئين، وأنهم كانوا غالطين.
هذا لا يحصل لمن يسيرون على كتاب الله، وكمثال عملنا هذا الذي يتمثل في رفع شعارات، وتوعية، واهتمام بقضايا من هذه، على نحو ما يقارب من سنتين، عندما انطلقنا على أساس كتاب الله، وعلى أساس الإهتداء بكتاب الله، ألم نجد كل الأحداث تشهد بأهمية هذا العمل؟ وهل أحد منا ندم في هذا العمل، على أساس أننا كنا غافلين، عندما رفعنا شعار واتضح إن ما كان هناك حاجة إلى أن يرفعوه؟!. لا.
تجد كلما مشت من الأحداث، كلما ظهرت أهميته أكثر فأكثر، وكلما تقدمت الأيام، وأيضاً ظهرت متغيرات أخرى، كلما ظهر أهمية أن ننطلق في هذا العمل بجدية، وأن ينطلق الناس أيضاً معنا في هذا العمل، وأنه فعلاً من يسيرون على هدي الله، وهدي كتابه، لا يكتشفون أنفسهم أنهم سلكوا طرقاً ثم ندموا في سلوكها، أنهم تبنوا أشياء، ثم ندموا على تبنيها؛ تجدهم دائماً يلجموا، أخطاء، يخطي ويصحح، ويخطي ويصحح دائماً!.
تأتي هذه الأحداث من خلال تحرك الأمريكيين، تحرك الإسرائيليين، تحرك دول الغرب هذه. من يتأملها بنظرة قرآنية لا يمكن أن يحصل لديه إحباط، ولا يحصل لديه يأس، بل يمكن أن يرى هذه الفترة من أفضل، وأحسن الفترات بالنسبة للإسلام، لمن يعرفون كيف يتحركون في سبيل الإسلام، فعلاً.
ومن لا ينظرون نظرة قرآنية، يجدوها فترة مظلمة، وفترة رهيبة. هي فعلاً رهيبة، وخطيرة، لكن لمن لا يتحركون على هدي القرآن، فهي خطيرة، ورهيبة فعلاً، هنا في الدنيا، وفي الآخرة.
مسح الشعار كان من أول دلائل أهميته وأثره
يقول الشهيد القائد في حديثه عن أهمية الشعار وأثره: ((نحن كنا نقول من بحين، أول ما بدأوا يسجنوا الشباب بصعدة: أنهم أفادونا كثيراً بسجنهم هذا! أفادوا هذه القضية بشكل كبير فعلاً، بحيث سكَّتوا كثيراً ممن كان يقولون: ما هي فائدة هذا العمل؟ ما هي فائدة هذا الموضوع؟.
نقول لهم: لاحظوا هذا يبرهن على أننا نستطيع أن نزعج الأمريكيين، ونغيظهم بشعار واحد، ونؤثر عليهم! فهذا عمل صالح. في نفس الوقت برهنوا على أن هذا عمل يغيظهم ويؤثر عليهم. طمس كل تلك التي كنا نسمعها. ما كان هناك شائعات يقولون: [ويش منه ذا الكلام؟ ويش با يؤثر عليهم؟ ويش فائدته؟!] ألم يكونوا يقولون هكذا؟
ثم عرف الناس أن ما هم مسجنين لهم إلا لأن هذا عمل مؤثر عليهم، على الأمريكيين، وأنهم منزعجين منه جداً. كيف ما ينزعجوا وهم فاهمين في إيران ما أخرجهم إلا شعار مثل هذا! ما هم عارفين؟ في إيران خرجوا على أعقابهم من مظاهرات فقط تهتف بشعار الموت لأمريكا الموت لإسرائيل.
هم عارفين وما زالوا مفجوعين من هذا الشعار، هم ما زالوا مفجوعين منه، من أيام ما كانوا يسمعوه في إيران.
طيب هذا هو العمل الصحيح: أنك تبحث عن عمل مؤثر على العدو، لا أن تنطلق إنطلاقة الضعفاء، انطلاقة الجبناء، انطلاقة المهزومين، انطلاقة العمي، تبحث عما يرضيهم، أو تبحث عن الشيء الذي يزعجهم، ولا يؤثر عليهم. وأن يكون على هذا التقدير بالشكل الذي يتناوله الناس.
لو انطلق الناس يشكلوا مثلاً عصابات، مثلما يعمل الآخرون الذين يعملون أشياء من هذه، لكن لا، معلوم في مواجهة اليهود والنصارى أن أفضل طريقة أن يكون هناك جمهرة للناس، ولو في قضايا معينة. قدم للناس شعار يمكن أن يرددوه في أي قرية، ويرددوه في أي مكان.
أليس هذا عمل سهل، في متناول الناس جميعاً؟ بعضهم يقولون: لماذا لا تنطلقوا؟ نقول لهم نستطيع أننا نعمل مثل الآخرين، عشرة أشخاص، ما هي بحاجة أنك تهتم، عشرة أشخاص ينطلقوا، ويكونوا عشرة أشخاص، ويقوموا هم يختطفوا أمريكيين، ويقوموا يعملوا تفجيرات، ويعملوا أشياء من هذه، ما هو ممكن بعشرة؟ لكن لا، ليس المطلوب بالشكل هذا، المطلوب أنك تعطي للناس قضية يتحركون فيها؛ لأن هذا هو أسلوب القرآن. أسلوب القرآن وهو يوجه خطابه للمؤمنين، للمسلمين.
ولازم أن ننزل طريقة للمسلمين، للمؤمنين وأن نتحرك فيها، ونحرضهم هم؛ لينطلقوا فيها، وأن هذه أكثر أثرا، تعرفوا أن هذه أكثر أثراً؟ عشرة لو نجعل عشرة أشخاص، أو عشرين شخصاً ويكونوا هم يعملوا أعمال مثلما يعمل الآخرون في مرحلة كهذه، في مرحلة كهذه، لما كان لها أثر مثل أن ننطلق بشعار نرفعه في مساجدنا، بالنسبة للأمريكيين.
ممكن يطلق من قبل الأمريكيين على مجموعة إذا كانوا يعملون هذا العمل أنهم إرهابيين، ومفجرين، وأنهم مخربين، وأنهم، وأنهم.. الخ. فتكون هي تعطي شكل مبرر للأمريكيين في هذه المرحلة.
لكن الشعار نفسه انطلق أثّر عليهم جداً، ويعرفوا ماذا يعني التأثير عليهم في هذا الموضوع. ولو نأتي نستقري ما حصل من تأثير عليهم، لو لم نذكر إلا ما ظهر من خلال السجن، وما حصل أنه مؤثر عليهم، وما قالوا للناس أنه مؤثر إلا من خلال قضية عملوها هم، الأمريكيون وهي ماذا؟ أن يسجنوا أشخاصاً.
إذاً تعرف أن مسألة السجن التي تبدو مخيفة عند الكثير من الناس، ما هي برزت عملاً مهماً في إطار القضية؟ بمعنى أن ما معنى أنك عندما تنطلق في سبيل الله تكون متوقع أنك ما تخسر شيئاً، أو ما تتعرض لسجن، أو ما يحصل لك قضية. قد يحصل هذا، لكن تكون بالشكل الذي يكون لها إيجابية كبيرة جداً في مجال نصر القضية التي أنت تتحرك من أجلها
فالشعار هذا أثبت عندما مسحوه, عندما تراه ممسوح هو يشهد – وهو ممسوح – بماذا؟ أنه مؤثر على الأمريكيين, عندما تراهم يخدشوه يشهد بأنه مؤثر على الأمريكيين, أيضاً مؤثر على الوهابيين, مؤثر على الوهابيين أيضاً بشكل كبير, ما ندري كيف سووا حتى أصبحوا هكذا يعني نافرين منِّه, ما كان المحتمل أنهم يتقبلوه ويرفعوا الشعار هذا؟ وأيضاً لم يعد محسوب عليهم وهو ظهر من عند ناس آخرين, لماذا نفروا منه! لماذا حاولوا أن لا يرفعوه! لماذا يحاربوه حتى؟! يحاربوه حرب, ما أدري ماذا معهم من أهداف في هذه)).
الشعار فضح الأمريكيين وشعاراتهم
يواصل الشهيد القائد حديثه عن جدوى الشعار وأهميته في فضح التآمر الأمريكي ((يجب أن تفهم أن الله هو من يصنع النفوس، ويقوّي القلوب هو، وأن أولئك الذين يرون أنفسهم مساكين، وكأنهم أغبياء، ما معهم عباقرة، ما معهم مفكرين، ما معهم مثقفين، ما معهم كذا، أن الله سيعطيهم المعرفة، ويعطيهم العلم، ويعطيهم البصيرة، وينور قلوبهم، ويقوي قلوبهم، فيصبحوا عظماء فعلاً. وترى الآخرين مهمشين. هذا الذي حصل، عباقرة قريش، وجهاء قريش، كبار قريش [انتهوا وتهمشوا فعلاً].
[حصل هذا مع كثير من الشباب الذين انطلقوا يكبروا في الجامع الكبير] يحس بقوة فعلاً، كثير منهم وهم محققين معه، وهم كذا، ويرى أولئك يراهم أصغر منه، الذين يحققون معه، يحكون لنا كثير من الشباب هذه القضية. لاحظ كيف أنه كثير من الكبار مننا، كيف يكون خائف ربما يسجنوه! هذا ينطلق لا يبالي بالسجن.
ألم يظهر هذا بشكل عجيب؟ هذا مما يطمئن على أن طريقة الناس هي طريقة هدى، وطريقة حق، وأنه عندما يكونوا على هذا النحو أنهم يحظون بتأييد من الله سبحانه وتعالى، وتقوية لنفوسهم، وتقوية لقلوبهم، فعلاً ينطلقوا يكبروا، ويسجنوهم، وكبروا، ودخلوهم الأمن السياسي باعتباره مزعج ومرعب.
بحيث أنهم في الأخير أفادوا هذا العمل بشكل كبير من خلال السجن، أفادوا العمل هذا نفسه، يعني برهنوا على انه ما يزال هناك في الناس، من أوساط الناس، من هم أقوياء نفوس، من هم رافضين لهذه الوضعية التي يجبن أمامها الكبار؛ لذلك لحد الآن يعتبر مظهر من هذا القبيل، أنه بدا لنا العرب ضعاف، في الوقت الذي بدا أطفالنا وشبابنا أقوياء، أقوياء يتحدوا أمريكا بشعار، وأنهم يستطيعون أن يؤثروا على أمريكا بشعار.
وفضحوا أمريكا أيضاً، تعرفوا أنهم فضحوها، أنه من الفوائد الكبيرة – إذا كنا نفهم – بأن الذين ينطلقون ليسجنوا هؤلاء، ظهر أن الأمريكيين وراء الموضوع، هذا فضح الأمريكيين؛ لأن الأمريكيين يقولون أنهم دعاة حرية، وديمقراطية، ورعاة حقوق إنسان، وعناوين من هذه. أليسوا يقولون هكذا؟ لكن هذا الشعار فضحهم.
يعني كيف تقول أنك حامي ديمقراطية، وحريات، وحقوق إنسان، وأنت نصف دقيقة في الأسبوع ما استطعت أن تمسك أعصابك أمامه، فضحهم بأنهم كذابين في ادعائهم أنهم حماة للحرية، والديمقراطية، وحقوق الإنسان.
ما من حق الإنسان أن يتكلم؟ لكن هذا، مع أنه عبارات: [الموت لأمريكا، والموت لإسرائيل] هل فيها سب؟ ما فيها سب، أليس هذا صحيحاً؟ فيه [اللعنة على اليهود] اللعنة على اليهود، الأمريكيون لا يظهرون أنهم يهود، واليهود أساساً هم ملعونين عند الكل، يوجد الكثير يكرهونهم مننا، ومن النصارى يكرهونهم، لكن هم قد تغلبوا على النصارى وهم يثقفونهم، مثلما يتجهون إلينا يثقفوننا، وقد هم يحولون النصارى إلى صهاينة يشتغلوا معهم، تعرفون بأنهم قد بيحولوا النصارى إلى صهاينة؟ قد هو يهودي في قالب نصراني، مثل الآن، يحولوه يهودي وشكله مسلم، هم هكذا يعملون.
نقول: إذاً هذا فضح الأمريكيين نفسه فعلاً، نصف دقيقة في الأسبوع تفضحك، ما تستطيع تتحمل أنك ترعى الديمقراطية، وتحميها، وحقوق الإنسان، وأشياء من هذه؛ لأنه اتضح فعلاً أنهم وراء السجن هذا، هم الذين وجهوا بالسجن)).