الآلاف يتظاهرون في ماليزيا للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء

وكالات | 20 نوفمبر | المسيرة نت: تظاهر عشرات الآلاف من المناهضين للحكومة الماليزية في العاصمة كوالالمبور أمس السبت مطالبين باستقالة رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق بسبب تورطه المزعوم في فضيحة اختلاس عدة مليارات من الدولارات.

وسار المحتجون الذين ارتدوا قمصانا صفراء في قلب كوالالمبور مما أسفر عن توقف تام في حركة المرور في العديد من المواقع السياحية ليتجمعوا أمام برجي بتروناس الشهيرين بعد أن أحبطت الشرطة خطة مبدئية للتجمع في ميدان الاستقلال.

وكان حجم المشاركة في المظاهرة أقل مقارنة بمسيرة مماثلة العام الماضي إذ قدرت بوابة ماليزياكيني الإخبارية أن نحو 40 ألفا شاركوا. وكان ما يصل إلى 200 ألف شخص قد شاركوا في مسيرة العام الماضي.

وقد تكون المشاركة في مظاهرة هذا العام قد تأثرت بمخاوف من اندلاع عنف واعتقالات لقادة جماعة بيرسيه المؤيدة للديمقراطية التي نظمت تجمع أمس السبت. إلى جانب قادة بيرسيه اعتقل العديد من قادة المعارضة الآخرين قبل يوم واحد من المظاهرة.

وقالت الشرطة إن التجمع غير قانوني وإنها لن تتردد في استخدام الغاز المسيل للدموع أو مدافع المياه إذا خرجت الأمور عن السيطرة. وقالت وكالة برناما الرسمية للأنباء إن نحو سبعة آلاف شرطي سيكونون في الخدمة قرب مناطق التظاهر.

وعلى الرغم من ذلك كانت الروح المعنوية بين المحتجين مرتفعة ودوت أصوات الطبول وأبواق الفوفوزيلا إلى جانب الخطب والأغاني والهتافات من قبل المشاركين الذين دعوا إلى تطهير ماليزيا.

وانضم رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد – وهو من أشد منتقدي نجيب – إلى المتظاهرين أمام البرجين التوأمين.

وقال مهاتير (91 عاما) «لم نعد دولة ديمقراطية بل أصبحنا نعرف بأننا كليبتوقراطية. آن الأوان لنتكاتف لإسقاط هذه الحكومة القاسية». ومصطلح كليبتوقراطية يعني نظام حكم اللصوص.

وشارك محيي الدين ياسين -وهو نائب سابق لرئيس الوزراء ويقود الآن حزبا جديدا يرأسه مهاتير- في المظاهرة وقاد الحشود في الهتاف «تنحى يا نجيب».

ومن غير المحتمل أن تهز هذه المظاهرة نجيب الذي نفى ارتكابه أي مخالفات وصمد أمام الأزمة معززا سلطته بشن حملة على المعارضين وفرض قيود على وسائل الإعلام والناشطين.

مقالات ذات صلة