العامري: قضية القدس أصبحت عنوانا مقدسا لوحدة المسلمين بكل طوائفهم
عمران نت – متابعات – 25 رمضان 1443هـ
أكد رئيس تحالف الفتح العراقي، هادي العامري، أن يوم القدس يبقى مشروع الأمل والمقاومة لاستنهاض الأمة وشحذ الهمم وتعبئة الطاقات.
وفي كلمته خلال فعاليات منبر القدس، اليوم الثلاثاء، قال العامري “نقف اليوم ويقف معنا كل مسلمي وكل أحرار العالم إجلالا وإكبارا ليوم القدس العالمي، الذي يصادف مع آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، والذي أعلنه الإمام الخميني (يوما سنويا لتجديد العهد والولاء والبيعة للقدس العزيزة وللشعب الفلسطيني الشجاع والمقام”.
أكد أنه “يوم لتجديد العهد مع الله ومع رسوله ومع كل مسلمي العالم وأحراره للتواصل من أجل تحرير أولى القبلتين وثالث الحرمين، وتطهير تلك البقعة المقدسة من رأس الصهاينة الأشرار وشذاذ الآفاق”.
أضاف: “أصبحت قضية القدس اليوم عنوانا مقدسا لوحدة المسلمين بكل طوائفهم، بل وأبعد من ذلك فهي رمز سامي لوحدة الأديان الكتابية الثلاث الإسلام والمسيحية واليهودية، إذ يمتلك أتباع هذه الديانات التوحيدية الأصيلة أهم رموزهم المقدسة في بيت المقدس وما حوله من البقاع الطاهرة، التي مازالت معطرة بأنفاس لأنبياء وصلواتهم، والتي يعد الاحتلال الصهيوني انتهاكا تاريخيا صارخا، وتجاوزا على حرمتها التي أراد الله أن تصان لتبقى شاهدا على التوحيد ووحدة الرسالات السماوية”.
تابع: “إن استمرار الاحتلال الصهيوني للمسجد الأقصى واغتصابه للأرض الفلسطينية جريمة يجب أن تنتهي وهي جرح عميق في وجدان الأمة وضميرها، وفي قلوب كل المؤمنين والأحرار في العالم، وكانت الدعوة الإمام القائد روح الله الخميني الموسوي رضوان الله عليه ليوم القدس ليس قضية إعلامية أو رسالة تكتيكية عابرة، بل هو مشروع تحرير استراتيجي من أجل حشد وتعبئة كل طاقات الأمة وتوحيدها وتوجيهها نحو الهدف المركزي لعنوان الأمة ورمز وحدتها وشموخها وقوتها القدس العزيزة.
وأردف “كأن الإمام الخميني عليه يستقرئ والتاريخ مبكرا، ويتنبأ بالانحدار الرهيب الذي سيصيب الحكام العرب، وإلى هذا المستوى من الانحدار بحيث يتسابقون في انحدارهم نحو التطبيع مع هذا الكيان الصهيوني الغاصب إلى هذه الدرجة، علما إنه عندما أعلن الإمام الخميني (قدس سره) عن يوم القدس كان يتساءل الجميع ما هي الجدوى من هذا الإعلان، حيث كان حكام العرب انذاك يتغنون بالقدس ويتفاخرون بالدفاع عنها، ويمنون أنفسهم بالتحرير، ولم يخطر على بال أحد أن يصل الحكام العرب إلى هذه الدرجة من الانحدار، وإلى هذه الدرجة من الخسة والذلة والمهانة”.
وأكد العامري أن “يوم القدس يبقى بصدق مشروع الأمل والمقاومة لاستنهاض الأمة وشحذ الهمم وتعبئة الطاقات وتجديد العهد مع الله ورسوله للاستمرار بالمعركة مهما كانت النتائج حتى التحرير الشامل للقدس العزيزة وللأرض الفلسطينية الكريمة، وإنه لشرف عظيم أن يوفق الإنسان لأن يكون ضمن هذا المشروع المقدس، ومواجهة المشروع الصهيوني العنصري الوحشي الزاحف بكل اتجاه والذي يبدأ يهيمن على حكام المنطقة ويسعى إلى توسيع رقعة الاحتلال ليكون سرطانا يهدد كل مظاهر الحياة والسلام، وقد ازداد هذا المخطط الشرير خطورة عندما أصبح مندمجا مع المخطط الأمريكي في المنطقة”.