من وعي محاضرات السيد القائد الرمضانية المحاضرة “السابعة”

عبدالفتاح حيدرة

في محاضرته الرمضانية السابعة لعام 1443هـ ، تحدث السيد القائد – عليه السلام – عن صلة شهر رمضان بالبعثة النبوية، وان الرسالة النبوية ونزول القرآن تم في شهر رمضان، ومن أول متطلبات التقوى هو القرآن الكريم، ومن متطلبات التقوى تزكية النفس، لذلك فإن الجانب العملي يحتاج الانسان إلى معرفة، لذلك من أساسيات ولوازم التقوى هو هدى القرآن الكريم، ومن الأهمية معرفة التلازم بين صيام رمضان والتقوى، ونعمة الهداية وكتاب الله هي نعمة النعم، والانسان بحاجة لمنهجية التعامل في استخلافة بالأرض والتي تنسجم مع متطلباته، والقرآن هو المعجزة الرئيسية لنبينا محمد صل الله عليه وعلى آله، التي حفظها ربنا من التحريف، وسوف يبقى محفوظا إلى قيام الساعه، سلامة حفظ النص القرآني، والقرآن الكريم من نور الله ومن حكمته فهَو هدى ورحمة، حتى لا نشقى لهذا يجب أن تكون نظرتنا صحيحة للقرآن، والحقيقة هي أن اليسرى والاقل كلفة هي في القرآن..

الله سبحانه وتعالى يصف القرآن انه كتاب مبارك في ما يتضمنه من سعة الهداية وسعة المعرفة، ومبارك في اثرة التربوي وفي تأثيرة الوجداني، ومبارك فيما يهدي اليه من سعة الخير والبركة، والتحرك على أساس هذا الخير والبركة يبارك الله لنا بما يفوق سعة الأرقام والإمكانيات، وهذا يمثل اكبر اغراء للعمل في القرآن، بركة في كل مجالات الحياة، ووصف الله القرآن انه نور، لأنه يقدم للإنسان ما يضيئ له طريق النجاة من الشقاء والخسران، وقد تجلى ذلك النور في حياة الرسول صل الله عليه وعلى آله، وكيف غير السلوكيات المنحرفه التي لا تنسجم مع حياة الانسان، وببركة ونور القران الكريم اخرج النبي صل الله عليه وعلى آله المجتمع العربي من ظلمات الجاهلية إلى النور القرآني، والقرآن كتاب عظيم الشأن تضمن الحكمة، وهو أرقى ما توصل إلية البشر، في كافة وكل المستويات، ومن صفاته القرآن صفة الحكيم بما فيه من حكمة في كل مجالات الحياة بفضل الله ورحمته للإنسان ووصله بالدنيا والاخره، ومن صفات القرآن صفة انه كتاب مجيد، من يهتدي به يكتسب المجد والشرف، والقرآن كفيل ان يرقى بالامة لقيادة الأمم بما يحفظ للإنسان كرامته، ومن اوصاف القرآن وصف العزيز، وهو عزيز من حيث انه لا يقبل شئ من الباطل، وعزيز ان الله حفظ نصة من الاختراق وعزيز فيما يهدي اليه، عزيز في اثرة التربوي، ليس فيه أفكار او تعاليم تسبب للأمة الذل والهوان..

القرآن هو كتاب هداية، ويهدي به الله من اتبع سبل السلام، هداية للانجح في كل شئ من أحسن وأفضل واسمى قدمة القرآن الكريم، ومن الخسران البحث عن بدائل عن القرآن الكريم، ولا شئ يبرر لنا أن نبحث عن القرآن، ونحن بحاجة القرآن الكريم في كل جوانب حياتنا، وأول هذه الجوانب هو الجانب الايماني، والقرآن كفيل بمعرفة الانسان بالله وبخشيته من الله، وهو شفاء للنفس البشرية يغذيها بمختلف أنواع الإصلاح، والانسان بحاجة القرآن للجانب التربوي وما يدفعة برغبة كبيرة وقناعة تامة لمقت مساوئ الأخلاق وما ينسجم مع الخير والكرامة الأنسانية، ومن اهم ما يجب أن نستفيد من القرآن هو تحديد مسئولياتنا في الدنيا والآخرة، وعلى مستوى مسئولياتنا الأخلاقية العالمية للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، مسئولياتنا في الوعي من مخاطر مواجهة الأعداء والقرآن يحدد لنا من هو العدو وعلى أي أساس هم أعداء للأمة، وينورنا بكيفية مواجهة الأخطار التي تواجه الأمه وعلى قاعدة مهمة هي معرفة الله وعلمة باعداء الأمة وما هي الطرق التي تواجههم، ولا يحقق للأمة ان تصحح مسارها الا بالتمسك والهداية بالقرآن الكريم..