عيونٌ ساهرة بنور الله حارسة
محمد يحيى فطيرة
حظيت مشاهدُ القبض على الخلية الإرهابية والسيارات المعدة للتفجير في عدد من المناطق المأهولة بالسكان وسط العاصمة صنعاء، بترحيب شعبي كبير وفرحة غامرة في أوساط المواطنين، بعد أن تمكّنت الأجهزةُ الأمنية بفضلِ الله من إفشالِ مخطّط إجرامي لتحالف العدوان ومرتزِقته في إقلاق السكنية العامة وترويع الآمنين وزعزعة الاستقرار في المناطق التابعة لسيطرة حكومة صنعاء.
كانت فرحةُ الشعب اليمني لا توصفُ وهم يشاهدون العيونَ الساهرةَ تُحبِطُ مؤامراتِ الأعداء وتجيبُ للوطن الغالي النداء، وطالما أفشلت مخطّطاتِ تحالف العدوان الأرعن وأذياله ومرتزِقته ممن باعوا أنفسَهم للشيطان بثمنٍ بخس وارتضوا لأنفسهم الذل والهوان والعار.
شاهدنا جميعاً، عبر شاشةَ المسيرة والقنوات الفضائية الحرة والوطنية، أحدثَ إنجاز أمني منقطع النظير، ليس بالطبع الأول ولن يكون الأخير، لقد شاهدنا بواسلَ الأجهزة الأمنية وأبطالها الأشاوش الميامين وهم يُجهِضون بفضل الله وتأييده عمليةً استخباراتية دنيئة هي الأخبثُ والأخطر، والتي رام الأعداءُ من خلالها تفجيرَ الوضع وَإغراقَ عاصمة المجد والشموخ صنعاء في بحرٍ من الدماء.
شاهدنا كيف تمكّن هؤلاء الأشاوس من إصابة هذا المخطّط بمقتلٍ ووأده في مهده، في صورةٍ ناصعةٍ، وإعجازٍ استخباراتي غير مسبوق، حَيثُ يستحقُّ مَن قاموا به كُـلَّ عبارات الثناء وَالعرفان من كُـلّ مواطن حر وَشريف، ولمثل هؤلاء نرفع القبعات.
وفي ذلك العمل البطولي والشجاع يتجلى قولُ المولى عز وجل: “كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ”.. فسلامٌ لأبطال قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية البواسل عنوان النصر وصانعي العزة والكرامة، فبفضل الله، وبفضلهم نعيشُ اليومَ في العاصمة والمحافظات الحرة في أمن وأمان لم يسبق له مثيلٌ من قبلُ، وأصبحت صنعاء أنموذجاً يُحتذَى به في بقية المحافظات اليمنية الأُخرى.