مؤتمر صحفي في مستشفى الثورة بالحديدة يكشف الأضرار والخسائر الناتجة عن العدوان والحصار
عمران نت – الحديدة – 11 رجب 1443 هــ
قال رئيس هيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة الدكتور خالد سهيل “إن الهيئة استقبلت منذ بداية العدوان حتى نهاية العام 2021م ألفا و529 شهيدا وجريحا منهم 353 شهيدا”.
واستعرض الدكتور سهيل في مؤتمر صحفي نظمته الهيئة اليوم السبت ، حجم الأضرار والخسائر التي لحقت بالهيئة جراء العدوان والحصار والقرصنة على سفن الوقود، وأضرار العدوان على الجانب العلاجي، والصعوبات التي تواجه الهيئة.
ولفت إلى أن حالات سوء التغذية الحاد التي استقبلتها الهيئة منذ بداية العدوان وحتى نهاية العام الماضي بلغت ستة آلاف و154 حالة، فيما بلغت حالات التشوهات الخلقية 451 حالة وحالات الأورام السرطانية خمسة آلاف و33 حالة.
وأوضح رئيس هيئة مستشفى الثورة بالحديدة أن الحصار المفروض على اليمن منذ 7 أعوام تسبب بارتفاع معدل إصابة الأطفال بسوء التغذية الوخيم والحاد.. لافتا إلى ارتفاع عدد المواليد الذين يعانون من التشوهات الخلقية نتيجة استخدام العدوان للأسلحة المحرمة دولياً.
وأكد أن استمرار القرصنة على سفن الوقود تسبب في وفاة المئات من المرضى في غرف العمليات والعناية المركزة والحضانات، وتلف الأدوية واللقاحات داخل الهيئة نتيجة انقطاع التيار الكهربائي، فيما تضاعفت معاناة المصابين بالأورام بسبب منع العدوان إدخال الأجهزة والأدوية الخاصة بمرضى السرطان، وحرمان المصابين من السفر للعلاج في الخارج.
وحذر الدكتور سهيل من توقف وشيك لخدمات المستشفى، نتيجة استمرار تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإمارتي في القرصنة على سفن المشتقات النفطية ومنعها من دخول ميناء الحديدة.. داعيا المجتمع الدولي للضغط على تحالف العدوان لفتح مطاري صنعاء والحديدة والسماح للمرضى بالسفر للعلاج في الخارج.
وأكد بيان صادر عن الهيئة أنه وعلى الرغم من الظروف الصعبة إلا أن المستشفى واصل العطاء الإنساني بصمود العاملين فيه، حيث يتجاوز أعداد المترددين على الهيئة ألفين وخمسمائة شخص يوميا.
وأشار البيان الذي تلاه نائب رئيس الهيئة الدكتور أحمد معجم إلى حرص الهيئة على إنقاذ المصابين جراء العدوان الأمريكي الاماراتي السعودي، الذي يواصل استهداف المدنيين على مدى سبعة أعوام.
ولفت إلى أن كوادر الهيئة استمروا في أداء واجبهم الإنساني غير مكترثين بخطورة الوضع، خصوصاً أن العدوان استهدف الهيئة أكثر من مرة بشكل مباشر.
وذكر أن القطاع الصحي من أكثر القطاعات التي تضررت جراء العدوان والحصار، سواء من خلال استهداف طيران العدوان للبنية التحتية للقطاع والطواقم الإسعافية، أو بمنع دخول الأدوية والأجهزة الطبية.
وأشار البيان إلى أن الحصار تسبب في ارتفاع عدد الوفيات في الهيئة إلى خمسة آلاف و575 منذ بداية العدوان، منها ثلاثة آلاف و717 طفلا، فيما ارتفع عدد المواليد الذين يعانون من التشوهات بالهيئة إلى أكثر من 451 طفلا نتيجة استخدام العدوان للأسلحة المحرمة.
وتطرق إلى أن عدد المصابين بالأورام في الحديدة بلغ أكثر من خمسة آلاف و33 حالة.. مبينا أن العدوان تسبب في تزايد أعداد المصابين بالسرطان ومضاعفة معاناتهم نتيجة منع إدخال الأجهزة والأدوية اللازمة لعلاجهم كجهاز العلاج الإشعاعي.
وحذرت الهيئة في بيانها من كارثة إنسانية وصحية جراء استمرار تحالف العدوان في ممارسة القرصنة واحتجاز سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة، مما يؤثر على الخدمات المقدمة للمرضى، وخصوصا في غرف العمليات والعناية المركزة والحضانات وتلف الأدوية واللقاحات التي تحتاج للتبريد.
وأشار البيان إلى أن الهيئة لن تتوان عن أداء واجبها تجاه المرضى والعمل على تحسين الخدمات الصحية والعلاجية، وإعادة الترميم والتوسع والتأهيل لأقسامها والمراكز التخصصية فيها.. مشيدا بصمود كل العاملين في الهيئة وحرصهم على الاستمرار في القيام بمهامهم لتخفيف معاناة المرضى والجرحى رغم الصعوبات التي تواجههم.
حضر المؤتمر نواب رئيس الهيئة ومدير المركز الوطني للإعلام والتثقيف الصحي أمين الشامي ومدراء الإدارات العامة ورؤساء المراكز المتخصصة بالهيئة.