لا مكانَ لتموضع قوات العدوان في اليمن
د. مهيوب الحسام
إن لم تدركْ دويلات تحالف العدوان على الشعب اليمني بعد عمليتي إعصار اليمن الأولى والثانية وبالذات كيان دويلة العدوان الإماراتي الأدَاة الأقبح بأن المطلوب هو إعلان وقف العدوان على الشعب اليمني العظيم وسحب قواتها ومرتزِقتها من جماعاتها الإرهابية وشذاذ الآفاق من كُـلّ شبر من الأراضي اليمنية المحتلّة واعتذارها من الشعب وتحمل كافة تبعات عدوانها، والرسالةُ موجَّهةٌ للأدوات التنفيذية الأعرابية أكثرَ من الأصيل المستفيد من حلبها أَو ذبحها؛ ولأنها ستكون هي الخاسرَ الأكبرَ، وما لم تدرك ذلك فَـإنَّها ستكون أغبى من الغباء ذاته.
لن يعيش الشعب اليمني العظيم تحت العدوان الإجرامي الظالم والقتل المباشر بالقصف وبالحصار والتجويع والتدمير بمشاركة جيرانه كرأس حربة له دون وجه حق ودون مبرّر سوى تنفيذ لمخطّطات ومشاريع الإنجلو صهيوأمريكي الأصيل وتحقيقٍ لأطماعه ومصالحه وينعم جيرانه المعتدون عليه بالأمن والاستقرار فَـإنَّ هذا غير ممكن، وكما قال قائد الثورة -سلام الله عليه ورضوانه- في بداية العدوان: “هذا في اليمن غير وارد” ما بالك أن يكون هذا بعد 7 سنوات من التضحيات وأنهار الدماء وبعد أن امتلك هذا الشعب -بعون الله وفضله- قوة الرد والردع والإرادَة فَـإنَّ هذا هو المستحيل بعينه، وهذا ما لا يدركه العدوان حتى الآن.
إن الشعبَ اليمني العظيم بقيادته الثورية الواعية المدرِكة المؤمنة العظيمة وبمجاهديه الأبطال يواجه عدواناً إجرامياً ظالماً عليه ويرد دفاعاً عن نفسه وأرضه وعِرْضه ودينه إيماناً بالله وجهاداً في سبيله وإيماناً بحقه وبعدالة قضيته وطالما بقي جندي واحد من جنود العد وإن على شبرٍ واحد محتلٍّ من الأراضي اليمنية فَـإنَّ المعركة مُستمرّة وعملية التحرير مُستمرّة وثورة الحرية والاستقلال مُستمرّة سواء صعّد العدوان أم لم يصعد، قالها قائدُ الثورة: تقدم العدوان أَو تأخر فَـإنَّ معركتنا مُستمرّة حتى تحرير آخر شبر من الأراضي اليمنية المحتلّة.
أما إذَا كان العدوان بعد سبع سنوات من عدوانه وبعد عمليتي إعصار اليمن لا يزال غيرَ مدرك أَو غير مستوعب للدرس جيِّدًا وبالذات أداته وكائنه الزجاجي وفقاعة غسيل الأموال وريع الاستثمار التي عليها وقف عدوانها وعدم مراوغتها وإن لم تستطع قراءةَ الرسالة فيمكنها الاستعانةُ بصديق لقراءة رسالة الشعب اليمني جيِّدًا والمتضمنة رحيلَها بقواتها ومرتزِقتها من اليمن وليس إعادة التموضع فيها أراضيها؛ وكي تدرك أنه لا مقام لها في اليمن؛ لأَنَّ الثمنَ الذي ستدفعُه بعون الله وفضله لن تقوى معه على البقاء حتى كَكيان دويلة في المستقبل القريب.
وأخيرًا ومن باب النّصح لدويلة العدوان الإماراتية، خُصُوصاً إذَا كانت قد قرأت الرسالة بالمقلوب فَـإنَّ عليها مراعاة سيدها الأمريكي ومن باب الوفاء القيام بسحب قواتها ومرتزِقتها من اليمن لحماية قواعده على أراضيها ما لم فَـإنَّها وبعون الله لن تكون أولَ الخاسرين فحسب بل ستكون أولَ الذاهبين إلى مزبلة التاريخ ولن تبقى في رأس الخيمة ولا تحتها أبداً، ولا كرامة لمن يعتدي على الشعب اليمني ولا عزاءَ للغزاة المحتلّين لأراضيه.