رسائل عملية إعصار اليمن

زيد الشُريف

 

المواقف ثابتة والخيارات قوية وحاسمة والرد اليمني القوي على جرائم المعتدين في إطار التنفيذ مهما كانت التحديات، اليمن بجيشه ولجانه الشعبية قادر على تأديب المعتدين والمستكبرين وقادر على الرد على طغيانهم وجرائمهم ، الشعب اليمني الصامد لن يقف مكتوف الأيدي أمام الممارسات الإجرامية التي ترتكبها دول تحالف العدوان بحقه وسوف يوجه التصعيد بالتصعيد، عملية عسكرية صاروخية جوية نوعية يمنية ثانية خلال أسبوع وجهتها القوات المسلحة اليمنية إلى العمق الإماراتي وإلى العمق السعودي، عملية إعصار اليمن الثانية هي الأعنف والأقوى تأثيراً وفتكاً رداً على الجرائم التي ترتكبها دول تحالف العدوان بحق الإنسان اليمني ورداً على غطرسة دول العدوان التي وصلت إلى مستويات خطيرة وتجاوزت كل الحدود سواء على المستوى الإنساني أو على المستوى الاقتصادي، ولهذا كان لا بد من ردة فعل يمنية قوية تضع حداً لهذه الغطرسة وقد تكفلت القوة الصاروخية اليمنية وسلاح الجو اليمني المسير بمهمة الرد الرادع والانتقام للشعب اليمني من دول تحالف العدوان وفي مقدمتها دويلة الإمارات والنظام السعودي ومن وراءهم ومن يتحالف معهم، وقد بدأت القوات المسلحة اليمنية بتنفيذ عمليات عسكرية نوعية واستراتيجية في العمق الإماراتي والسعودي متمثلة في عملية إعصار اليمن الأولى والثانية.

 

عملية إعصار اليمن الأولى والثانية حملت معها رسائل عسكرية وسياسية واقتصادية مهمة لكل من دويلة الإمارات والنظام السعودي وكذلك للكيان الصهيوني وللقوات الأمريكية في المنطقة ومن أهم الرسائل العسكرية التي حملتها عملية إعصار اليمني الثانية هي أن القوات المسلحة اليمنية تملك مخزوناً استراتيجياً من الأسلحة القوية بعيدة المدى ولديها بنك من الأهداف المهمة والحساسة في عمق العدو إضافة أنها تملك الجرأة في اتخاذ القرار وتملك القدرة والجرأة أيضاً على تنفيذ عمليات عسكرية نوعية قوية تستهدف القواعد العسكرية المعادية وتستهدف المطارات والمنشآت الاقتصادية التابعة لدول تحالف العدوان بالإضافة إلى أن القوات المسلحة اليمنية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الجرائم التي ترتكبها طائرات العدوان بحق الشعب اليمني وأنها قادرة على الرد الرادع وأن على دول تحالف العدوان أن تدفع ثمن غطرستها وطغيانها وأن تتحمل إن استطاعت عواقب همجيتها وأن الدماء اليمنية التي سفكتها طائرات العدوان ليست رخيصة وأن هناك من سينتقم لها ويقطع الأذرع التي امتدت للاعتداء على الإنسان اليمني، وكان من أبرز ما حققته عملية إعصار اليمني أنها أجبرت القوات الأمريكية المتواجدة في قاعدة الظفرة في الإمارات على الاعتراف بأن الصواريخ اليمنية الباليستية حققت هدفها بدقة عالية وأجبرت الجنود والضباط الأمريكيين على الهروب إلى الملاجئ وهذه قفزة نوعية حققتها العمليات العسكرية اليمنية حيث وجهت رسائل باليستية عملية مباشرة لكل من الأمريكان والصهاينة والإماراتيين مفادها أن القادم أدهى وأمر في حال استمر العدوان على اليمن.

 

أما الرسائل السياسية التي حملتها عملية إعصار اليمن الثانية لدول تحالف العدوان فأهمها هو أن بيانات ما يسمى بجامعة الدول العربية المحكومة صهيونياً وأمريكياً والتي تصب في مصلحة دول العدوان وتستهين بحرية واستقلال وحياة الإنسان اليمني وكذلك نفاق الأمم المتحدة وسياستها الخبيثة التي تقف في صف المعتدين وكذلك قرارات مجلس الأمن التي كشفت الأحداث انحيازها المفضوح لدول تحالف العدوان ضد الشعب اليمني وكل تلك التصريحات السياسية الدولية التي تفتقد للإنسانية والعدالة والحقيقة جميعها غير قادرة على منع القوات المسلحة اليمنية من الرد العسكري المشروع على طغيان دول تحالف العدوان ولن تستطيع إخافة الشعب اليمني أو تكبيل أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية وإن كل تلك البيانات والقرارات المنحازة لدول العدوان لن تستطيع إعاقة الشعب اليمني الصامد عن مواصلة مشواره الجهادي الوطني الإنساني التحرري في الدفاع عن نفسه وعن وطنه والرد على جرائم المعتدين، وعلى المجتمع الدولي بشكل عام أن يعي جيداً أن الشعب اليمني الصامد بجيشه ولجانه الشعبية يملك الحق في الرد على المعتدين حتى يتوقفوا عن عدوانهم ويكفوا عن طغيانهم وإجرامهم.

 

أما الرسائل الاقتصادية التي وجهتها القوات المسلحة اليمنية لدول تحالف العدوان من خلال عملية إعصار اليمن الثانية هي أن الدول العدوانية الاستكبارية التي تحاصر الشعب اليمني اقتصادياً وتحتجز السفن النفطية اليمنية وتغلق مطار صنعاء وتستهدف البوابة الدولية للاتصالات والإنترنت في مدينة الحديدة وتقطع خدمات الإنترنت على الشعب اليمني وتسعى إلى الوصول بالشعب اليمني إلى حافة المجاعة لن تكون آمنة بعد اليوم ومصيرها هو الفشل والانهيار الاقتصادي لأن العمليات العسكرية اليمنية النوعية الصاروخية والجوية لن تتوقف عن استهداف العمق السعودي والإماراتي حتى يتوقف العدوان ويفتك الحصار وأن دول تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي يجب أن تدفع ثمن طغيانها وغطرستها في اليمن وعليها أن تعلم أن منشآتها الاقتصادية والنفطية تعد أهدافاً مشروعة بالنسبة للقوات المسلحة اليمنية، ورسائل عملية إعصار اليمني شاملة وعميقة وفعالة ولا شك أنها قد وصلت إلى المعنيين وهي في ذات القوات قابلة للاستمرار والتفاقم حتى يتوقف العدوان ويفتك الحصار والعاقبة للمتقين.

مقالات ذات صلة