أليس في جهنمَ مثوىً للمُتكبِّرين؟!

مطهر يحيى شرف الدين

 

منذ سبع سنوات وتحالف العدوان يمارس الظلم وَالطغيان والاستكبار والحصار على الشعب اليمني، بالإضافة إلى تبني أدوات وعملاء التحالف للكذب والنفاق والتضليل الذي أصبح جزءاً من سياستهم وأساليبهم القذرة لتبرير جرائمهم وانتهاكاتهم بحق الشعب اليمني على مرأى ومسمع من العالم.

 

وحين أراهم يمارسون النفاق والفجور في الكذب أتذكر قوله سبحانه: (فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ).

 

تبريرات واهية لشرعنة العدوان على اليمن وكذب مفضوح ونفاق تمارسه الآلة الإعلامية الخليجية المبتذلة.

 

تتبين وتتضح بجلاء كُـلّ تلك الادِّعاءات الكاذبة للبسطاء من الناس وعامتهم الذين لا ناقة لهم ولا جمل في عالم السياسة الذين أدركوا حقيقة أهداف العدوان على اليمن، فسماعهم وَمشاهدتهم لتداعيات العدوان والحصار وآثاره السلبية وما سببته الهجمات العدوانية الاستكبارية على الشعب اليمني وبنيته التحتية فَـإنَّ صدورهم بذلك تمتلئ شدةً وغلظةً على أعداء الله ورسوله والمؤمنين كما يزدادون بأساً شديداً وشوقاً للانتقام الإلهي ورؤية عدالة الله في المجرمين والمنافقين وَالظالمين.

 

اليوم وعلى مدى سبع سنوات من العدوان على اليمن ثمة شواهد ووقائع لامست معاناة أبناء المناطق الجنوبية تعكس مدى إجرام وانتهاك تحالف العدوان بالحق الإنساني والوضع الأمني المنفلت والسياسي السيئ والاقتصادي الرديء، مكونات سياسية متناقضة وفصائل مسلحة متناحرة واغتيالات وتصفيات وتقطعات وإخافة للسبيل.

 

وكل ذلك خدمةً لقوى التحالف التي لو أرادت لجعلت الوضع في الجنوب في أفضل وأرقى مستوى معيشي وأمني وقضت على كُـلّ تلك الفوضى والفتن والصراعات في أَيَّـام معدودة، وطيلة كُـلّ هذه السنوات لم تستوعب القيادات الجنوبية والمحسوبة على الشرعية المزعومة خطورة التدخلات الخارجية وبتعبير أنسب تتجاهل ما تقوم به قوى العدوان والاستكبار من سلب للقرار السياسي الوطني وما يرافق ذلك من انتهاك لكرامة أبناء الجنوب، بل إن القيادات العميلة لتحالف العدوان أضحت مسلوبة الإرادَة مفتقدةً للحرية والكرامة وتنفذ ما تريده تلك القوى بعرض وتقديم الثروات بأيديها في حالةٍ من الإذلال والمهانة عبثاً واستهتاراً بمقدرات وطنهم وشعبهم كما تسعى مع قيادة التحالف وتصول وتجول كيفما تشاء في السواحل الجنوبية والممرات المائية لليمن؛ بهَدفِ تقويض الأمن الوطني الملاحي لصالح قوى الاستكبار العالمية الطامعة.

 

ومضحك جِـدًّا ومثير للسخرية حين نسمع مرتزِقة أجانب على أرض اليمن يتحدثون عن السيادة والاستقلال وهم من ينتهكون السيادة ويسلبون القرار الوطني ومضحك أَيْـضاً حين نسمع من يقاتلون؛ مِن أجلِ حرية واستقلال اليمن وهم لم يتحرّروا من سطوة ونفوذ الإماراتيين والسعوديّين الذين يقودون ويسيرون قادة وأبناء المناطق الجنوبية كالنعاج في حربٍ عبثية؛ مِن أجلِ تحقيق أهداف قوى الشر والطغيان وتسخير ثروات ومقدرات اليمن للأجنبي المحتلّ الطامع.

 

إن ممارسة عملاء وأدوات تحالف العدوان وأدواته لكذب يفوق الخيال والتصور إضافة لما يقومون به من تشويش للمشهد الإعلامي والسياسي أمام العالم، أنظمة ومنظمات وزعامات وشعوب مع معرفتهم وإدراكهم حقيقة مخطّطات ومؤامرات العدوان والطغيان على اليمن، إلَّا أن المال السعوديّ المدنس قد لعب دوره في الإضلال والتأثير على الوازع الوطني ونجح في تعميق العمالة وأصبح كُـلّ أدوات وَعملاء قوى الاستكبار مرتهنين ومنبطحين للإغراءات والماديات التي جعلت منهم عبيداً مرتهنين.

 

كذب ونفاق واستكبار في تبريراتهم العديدة وَالمتناقضة في محاولات بائسة وفاشلة يتذرعون بها في استمرار شن حربهم وحصارهم على اليمن.

 

كذب ونفاق في بياناتهم وأقوالهم ومشاهدهم ومواقفهم المبتذلة وليس آخرها فضيحة المعتوه المالكي حين عرض مشاهد مسروقة من فلم أمريكي عن العراق على فضائيات العالم قال عنها إنها تعود لمعامل صناعة الطائرات المسيَّرة والصواريخ البالستية في محافظة الحديدة.

 

ولذلك ليعلم المنافقون والكاذبون والمجرمون أن ثمرة استكبارهم وعنادهم وإجرامهم ذل في الدنيا ومهانةٌ في الآخرة وعذابٌ أليم.

 

قال تعالى: (وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ، أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ).

مقالات ذات صلة