الشــهــداءُ المعراج للعُــلَى
أشـــرف النصيري
عندما نذكر عطاء الشهداء نشعر بفخرٍ دون ازدراء، لو لم يكن لشهدائنا عطاء لما عرفنا دار العزة ولبقينا في براثين الفناء!
لا قيمة لنا ولا لأجيالنا إلى قيام الساعة دون عطاء الشهداء.
فهم الأتقياء ونحن البخلاء إن لم نكن أوفياء لهم ولأهلهم، فهم بوصلة الكرامة ودار الأحياء الأعزاء في الدنيا والأخرى.
أيها الشهداء هنيئاً لكم هذا الوسام العظيم بالشهادة، هنيئاً لكم ولأهلكم من بعدِكم في الفخر والاعتزاز بما اعطيتمونا من فداء في سبيل كريم العطاء (الله).
تضحياتكم عهد ونهج للسير في خطاكم جيلاً بعد جيل.. وعهداً أن لن تبور تجارتكم مع خالق الأرض والسماء فهو لا يخلف عهداً ولا يرد مخلصاً.
فخرنا بكم لن يتوارى ولن تمحوه الأيّام إلى يوم القيامة.
فبكم نفخر وبكم نعتز وبتضحياتكم نعتلي دار العزة والشموخ والصمود والعنفوان اليماني، فأنتم الأتقياء بنهج الأوصياء.
وفخر عطائكم لا يوازي أي عطاء فليتنا معكم ومنكم فشوقنا لكم يزداد يوماً بعد يوم عند ذكرنا لفوزكم ولكرم مضيفكم أكرم الأكرمين يرتاح بالنا ونرجو جمعنا بكم.
عطاؤكم وتضحياتكم تنمو في وجداننا وتحَرّك ضمائرنا وتشعل إيماننا بنور ووعيٍ وبصيرةٍ وإدراكٍ لعظمتكم وكرمكم وخلودكم في جنة المأوى.