شهداؤنا نبلاء المجد
مرتضى الجرموزي
ونحن نعيش الذكرى السنوية للشهيد الذكرى الخالدة، ذكرى نبلاء المجد وصنَّاع الانتصارات والصمود والثبات لرجال ما وهنت وما ضعفت وما استكانت.
أعارت الله جماجمها وللدين قد وثبت واستبسلت في ميادين الوغى قتلاً بالأعداء وتنكيلاً بالمجرمين دفاعاً عن الدين والقيم والمستضعفين.
وفي وجه المستكبرين والمتغطرسين كانت السد المنيع والحصن الحصين والحامي عن حُرم الله في الأرض.
ففي هذه الذكرى يجب أن نستذكر شهداء الإجلاء من كان لهم الدور البارز في صمود الشعب اليمني وانتصاره وثباته في مواجهة تحالف العدوان السعوديّ الأمريكي لسبعة أعوام مضت وأعوام ستأتي بفضل الله ثم بفضل بسالة وتضحيات رجال الله في الجيش واللجان الشعبيّة شهداؤنا الأخيار وجرحانا البواسل وأسرانا الأبطال والمرابطين الخلَّص لن يجد الضعف والانكسار فينا بقدر خطوة نملة
فنحن بالله نثق وبه نستعين وعليه نتوكل وبمجاهدينا نثق الثقة المطلقة.
اليوم نعيش ذكرى الشهيد ونحن نستذكر مآثر أصحاب المناسبة وما قدَّموه غالياً ورخيصاً في سبيل عزة ورفعة اليمن الأرض والإنسان والعقيدة، حَيثُ كانت دماؤهم الطوفانَ الذي يجرف عروش المستكبرين يدمّـر قصورهم ويحيل ثكناتهم العسكرية إلى صحراء لا يُرى فيها إِلَّا أكوام من جثث الغزاة وأذنابهم المرتزِقة في مختلف الجبهات.
فمن ثمار تضحياتهم ودمائهم الطاهرة وجسيم ما سطرَّوه في ميادين العمل والجهاد كانت اليمن على موعد الانتصارات الكبيرة وتعيش العزة والاعتزاز وتفاخر بما قدموه.
لن نجد العبارات التي تليق بمقامهم الكريم ولكنَّنا سنحاول بإيجاز الغوص في بحارهم العظيمة وتجارتهم الرابحة لنتزود من صبرهم وعظيم عطاؤهم.
نبلاء المجد وصنَّاع التاريخ وهم حديث الحاضر والمستقبل وهم الصفوة والأخيار وهم الأحياء عند ربهم يُرزقون فرحين بما أتاهم الله من فضله في أعظم درجات الجنة خالدين فيها أبداً من بشَّرهم الله برحمته ورضوانه ونعيم جناته نعيم مقيم دائم لا ينقطع أبداً.
ويستشرون بالذين لم يلحقوا من خلفهم ألَّا خوفٌ عليهم ولاهم يحزنون ولهم في الجنة ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين جزاء من الله بما صبروا بما جهادوا ورابطوا وقاتلوا أئمة الكفر والضلال وأرباب النفاق والارتزاق.
إنهم الشهداء من نحيي اليوم ذكراهم الخالدة العطرة ومنها نرتشف من نعيم جهاهدهم واستبسالهم وذودهم عن حياض الدين والوطن.
ونعاهدهم بالسير على خطاهم ودربهم وصراطهم المستقيم الذين ساروا عليه ولن نتخلف حتى يحكم الله بينا وبين القوم المعتدين أَو يكتب لنا إحدى الحسنيين نصرٌ به أَو شهادة في سبيله وهو خير الحاكمين.