حقيقةُ تصعيد قوى العدوان
مصطفى العنسي
تواصل قوى العدوان وتستمرُّ في طغيانها وتصعيدها الهمجي والأرعن، متجردةً عن كُـلّ القيم والأخلاق، في اختراق واضح لكل قواعد الاشتباك، وفي تَجاوز بارز لكل القوانين والأعراف السماوية والأرضية..
إنه العمى والتخبُّطُ الذي يعبّر عن فشلهم وهزيمتهم وإخفاقهم في ميدان النزال والقتال..
إنه الانزلاقُ في وحلِ عدوانهم الذي شنوه وتغطرسوا به على شعبنا العظيم..
هم اليوم يجنون نتيجةَ حقدهم وكبريائهم ونتيجة غرورهم وغطرستهم..
لقد تقيأوا أحقادَ أضغانهم وذاقوا وبالَ أمرهم، وذرفوا بدل الدموع دماً وتجرعوا الألم والحسرة والندم..
فلا قصفُهم العشوائي والهمجي سيجلبُ لهم نصراً.. ولا لهجتُهم الرعناء في إذاعة البطولات الوهمية في إعلامهم ستصنع لهم عزاً أَو فخراً..
لقد سقطوا أمام كُـلّ العالم وعلم بهزيمتهم القاصي والداني..
لا ينبغي أن يجهدوا أنفسَهم في صناعة الأحداث بكذبهم وافترائهم فلن يستطيعوا تجميلَ صورتهم القاتمة بالسواد والظلم والطغيان، بل سيبقى ذلك وصمت عار في جبينهم إلى يوم القيامة..
فالعالم قد أجمع على عبثية حربهم وفشلها.. ورأوا هم بأُمِّ أعينهم استحالةَ انتصارهم وتحقّق أهدافهم فيها..
ولكنهم عموا وصموا آذانهم أمام دعوات السلام.. وأمام كُـلّ الدعوات الصادقة من قيادتنا والتي هي المخرج الوحيد أمامهم لخروجهم من مستنقع الوحل الذي وضعوا أنفسهم فيه..
العدوان أعلن من أمريكا وباركته “إسرائيل” وشن بالوكالة عنهم خدمة لهم ونيابة عنهم وتحت إشراف ومشاركة منهم..
واتضح لكل العالم أن أمريكا و”إسرائيل” هم من يديرون العدوان وهم من يتبنون التصعيد عبر أدواتهم من الأعراب الذين لا يفقهون ولا يعقلون خطورة عدوانهم هذا والذي سينعكس على بلدانهم في المستقبل القريب..
لقد جَنَوا على أنفسهم بهذا وسيرون الردَّ المزلزل من فوقهم ومن تحتهم..
وسيتمنون أنهم أوقفوا حربَهم في أيامها الأولى.. فهم لا يفهمون إلا لغة القوة وحينها لن يجدي استنجادهم بأسيادهم.. ولن يوقف ردنا صراخهم وعويلهم.. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.