بأي ذنب قُتل مازن فليتة؟!
أبو هادي عبدالله العبدلي
لم تكن جريمةُ قتل الشهيد مازن نظام علي فليتة الأولى ولن تكون الأخيرة وما سبقه من جريمة قتل المغترب عبدالملك السنباني.
مشهدٌ صريحٌ يعبر بكل وضوح عن حقيقة تحالف العدوان ومرتزِقته، فلا يكاد أن يمر يوم إلا واقترفوا جرائم قتل وَاختطاف في المحافظات المحتلّة وأصبحَ الرعب فيها مُستمرًّا والجرائم أمرا سائداً.
الشهيد مازن نظام علي فليتة أحد أبناء محافظة حجّـة اليمنية كان قادماً من محافظة المهرة وأثناء مروره من صحاري محافظة الجوف تقطع له مرتزِقة حزب الإصلاح المتجردين من كُـلّ معاني القيم الإنسانية، محاولين نهب سيارته التي كان يستقلها في سفره وبما بحوزته من الأموال، حاول فليته الهروب من العصابة لكي ينجوا فإذا بالمرتزِقة فتحوا عليه النار فتم إطلاق الأعيرة النارية عليه بكثافة حتى أصبته أحد الطلقات فدخلت من ظهره وخرجت من صدره وبعد دقائقَ من محاولة أحد مرافقيه من كانوا معه في السيارة إسعافه انتقل إلى جوار ربه..
جريمة وحشية وصمة عار في جبين مرتزِقة العدوان أن يُقتل عابر سبيل قصد الطريق للوصول إلى مسقط رأسه لكي يزور أسرته وعائلته بعد طول الغربة ولكن للأسف الشديد فكانت طريق الموت، فالمشهد في المناطق المحتلّة أصبح مشهدا جليًّا يوضح حقيقة المرتزِقة قاطعين الطرق..
وما فعله المرتزِقة في صحراء مأرب من قتل الطفل مازن نظام علي فليتة ليس جديداً ولا غريباً عليهم، وهذا ما نتوقعه من مرتزِقة عملاء خونة أنذال حقراء باعوا أرضهم وعرضهم وشعبهم بثمنٍ بخس من الريالات السعوديّة المدنسة الملطخة بدماء أبناء شعبهم.. أعمالهم كلها منحطة دنيئة حقيرة بعيدة عن كُـلّ ما له صلة بالأخلاق والرجولة والشهامة والإنسانية والدين.
هذه الجرائم لن تمر مرور الكرام وسوف تعجل بزوالهم بإذن الله.